مركز فاروس: انقلاب غينيا وآفاق سوق «الألومنيوم» المتأزم

يوسف بنده

رؤية

استعرض تقرير نشره مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية آفاق سوق الألومنيوم في دولة غينيا؛ التي تلعب غينيا، وهي دولة تقع في غرب أفريقيا ويبلغ عدد سكانها 13 مليون نسمة، دورًا كبيرًا في أسواق السلع العالمية، ففي السنوات الأخيرة، عززت البلاد إنتاجها من البوكسيت، وهو خام أحمر يتم معالجته لصنع الألومنيوم، وذلك بفضل الاستثمار الضخم من الصين.

وفي عام 2020، أنتجت غينيا حوالي 90 مليون طن من البوكسيت، أي حوالي ربع الإجمالي العالمي، ارتفاعًا من 21 مليونًا في عام 2015، وهي الآن توفر أكثر من نصف البوكسيت المستخدم في المصافي الصينية، وتنتج هذه المصافي بدورها أكثر من نصف الألومنيوم في العالم.

لذلك، كان للانقلاب العسكري الذي ألقى بغينيا في حالة اضطراب في الخامس من سبتمبر، أثرًا ملموسًا في أسواق السلع الأساسية، فقد ساعدت الأحداث على دفع سعر الألومنيوم ، الذي كان بالفعل في حالة تمزق، إلى أعلى مستوى له منذ عشر سنوات. وأيضًا غينيا هي موطن “سيماندو”، أحد أغنى الرواسب غير المستغلة من خام الحديد في العالم. وانخفضت أسعار الأسهم في هونجكياو الصينية وريو تينتو، وهما مستثمران في سيماندو، لفترة وجيزة عندما اندلعت أنباء الانقلاب.

ومن غير الواضح ما إذا كان الانقلاب في غينيا سيحد من العرض بشكل أكبر. حتى الآن، لا تزال المناجم في البلاد تعمل، ولا تزال السفن محملة بالبوكسيت والمستودعات في الموانئ الصينية مخزنة جيدًا. لكن بعض المحللين قلقون من أن دولًا أخرى ستفرض عقوبات على الحكومة الجديدة، أو أن النظام الجديد نفسه سيفرض ضرائب على عمال المناجم. وكلاهما من شأنه أن يعطل تدفق البوكسيت من غينيا.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا