«بركان لابالما».. الحمم تضيء جزر الكناري والأهالي يحبسون أنفاسهم

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

أُجبر أكثر من 5 آلاف شخص على مغادرة منازلهم بعد أن ثار بركان في لابالما، إحدى جزر الكناري الإسبانية، يوم الأحد الماضي.

ويستمر البركان في نفث حممه البركانية التي أحدثت أضرارا بالمناطق المحيطة، ويمثل نشاط بركان “كمبر فيجا” أول حدث بركاني على جزر الكناري منذ 50 عاما، هذا ولم يسجل وقوع أي ضحايا.

وبحسب السكان المحليين، فإن الحمم البركانية، التي كانت تتحرك في البداية بسرعة 700 متر في الساعة، دمرت ما لا يقل عن 100 منزل، «ذابت مثل الزبدة».

وقالت مستشارة بلدية لوس يانوس دي اريداني، لورينا هيرنانديس لابرادور، لوكالة” فرانس برس”:  “حتى الآن تم إجلاء خمسة آلاف شخص فيما دمر مئة منزل في بلدات لوس يانوس وإل باسو وتاثاكورتي”.

وأكد متحدث باسم الحكومة الإقليمية لـ”فرانس برس” أن التدقيق بالحصيلة “لا يزال جاريا” بينما لم يعلن حتى الآن عن سقوط أي ضحايا.

وأشارت مديرة مجمع “لاس-نورياس” السياحي، سيليا ديانا، لوكالة “نوفوستي”، إلى أن “البيوت تذوب من الحمم مثل الزبدة وبقى هناك فقط قطعة سوداء من الأرض”.

وأوضحت سيدة الأعمال الإسبانية أن الحمم البركانية دمرت 15 من أصل 100 بيت سياحي تابعة لشركة “Canary Islands Online”، التي تعمل فيها ديانا.

من جهته، ذكر الرئيس المحلي لجزر الكناري أنخيل بيكتور توريس، أنه لا يتوقع الحاجة لمزيد من عمليات الإجلاء.

وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر تدفقات هائلة من الحمم البركانية وهي تحرق الأشجار وتغطي الطرق بالكامل وتندفع نحو المنازل عبر النوافذ المفتوحة.

وأكدت بلدية إل باسو، إحدى القرى الأربع التي تم إخلاؤها بشكل وقائي من قبل السلطات، أن “ما لا يقل عن عشرين منزلا” قد “دمرت بالكامل” هناك.

كان بركان كومبري فييخا، الواقع في وسط لا بالما، يخضع للمراقبة الدقيقة منذ أسبوع بسبب الارتفاع الكبير في النشاط الزلزالي. وثار الأحد بعيد الساعة 15,00 بالتوقيت المحلي، وهو الثوران الأول في الجزيرة منذ 50 عاما، مبرزة أن آخر مرة كانت في عام 1971، عندما أطلق الحمم البركانية لمدة ثلاثة أسابيع.

وتقدر كمية الحمم البركانية ما بين 17 و 20 مليون متر مكعب، بحسب رئيس منطقة جزر الكناري، أنخيل فيكتور توريس، الذي حذر في مقطع فيديو نُشر على “تويتر” من أن الثوران “سيستمر” لهذا السبب.

انفجار الحمم لارتفاع وصل إلى 15 مترا

وسبقت كارثة الأحد أسابيع من النشاط الزلزالي المكثف في المنطقة، الأمر الذي نبه السلطات إلى احتمال حدوث ثوران بركاني، بحسب ما نقل موقع dronedj.

وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن ثوران البركان جاء بعد أن هزت مجموعة من الزلازل الجزيرة، مشيرة إلى أنه خلال الأيام الثمانية الماضية، تم رصد حوالي 25000 زلزال في لا بالما وما حولها.

ربما يعجبك أيضا