مركز فاروس: في الكونغو.. «صناعة الصابون» تعكس قدرة النساء على الصمود ودعم أسرهن

يوسف بنده

رؤية

استعرض تقرير نشره مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، معاناة الأسر في الكونغو وسط الصراعات المسلحة، وبصيص الأمل الذي تملكه النساء هناك من صناعة الصابون والمهارات الأخرى.

حيث يعيش السكان في مساحات شاسعة من شرق الكونغو، وسط الصراع والنزوح خلال معظم العقدين ونصف العقد الماضيين، وغالبًا ما يتخذ هذا شكل مجموعات مسلحة أكثر انقسامًا من أي وقت مضى تفترس المدنيين وتمنعهم من الوصول إلى حقولهم.

وتعد مناطق شمال كيفو وجنوب كيفو وإيتوري هي المقاطعات التي طال أمدها الحروب والاضطرابات، كما تعرضت تنجانيقا في الجنوب الشرقي ومقاطعات كاساي الوسطى للقصف في السنوات الأخيرة.

في جميع أنحاء البلاد، فر أكثر من 5 ملايين شخص من منازلهم وفقدوا سبل عيشهم، ويعيش ثلاثة من كل أربعة نازحين داخليًا مع عائلات مضيفة، وكثير منهم كانوا بالفعل يقضون حاجتهم قبل أن يستقبلوا الغرباء المحتاجين.

ويستهدف مشروع “القدرة على الصمود” 18000 أسرة من خلال التدخلات الاقتصادية والاجتماعية المشتركة لتنشيط الاقتصادات المحلية وسبل العيش، ويمثل هذا حوالي 90 ألف شخص، 40 في المائة منهم من النساء.

يغطي التدريب محو الأمية، والإدارة المالية للنساء على وجه الخصوص، والأنشطة الجديدة المدرة للدخل، والذي يهدف لتمكين الناس بالمهارات التي يحتاجون إليها للازدهار، في الزراعة والأعمال، والعمل الجماعي.

وفي عام 2020، دعم المشروع 800 امرأة من خريجات ​​برنامج محو الأمية لبدء أنشطة مثل صناعة الصابون والخبز وتقديم الطعام، وكان التدريب على مهارات العمل والمحاسبة متاحًا أيضًا، بالإضافة إلى مجموعة بدء التشغيل بقيمة 100 دولار.

وتعد جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) واحدة من أكبر وأقل البلدان نمواً في إفريقيا، حيث احتلت المرتبة 175 من بين 189 دولة في مؤشر التنمية البشرية لعام 2020، وهي الآن تعيش أكبر أزمة جوع في العالم من حيث الأرقام الرسمية.

ويغذي الجوع والنزاع بعضهما البعض، حيث ساد النزاع المسلح والنزوح الواسع النطاق على مدى السنوات الخمس والعشرين الماضية والعديد من الأزمات الأخرى التي فاقمت التحديات الإنسانية لسكان الكونغو.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا