محطة معالجة «بحر البقر».. نقطة في بحر مشروعات تنمية شبه جزيرة سيناء

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الإثنين؛ محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر التي تعد الاضخم من نوعها علي مستوي العالم بتكلفة حوالي ١٨ مليار جنيه، لينضم المشروع الذي حصد 3 أرقام قياسية إلى قائمة طويلة من المشروعات القومية التي جرى تنفيذها لتنمية شبه جزيرة سيناء، والتي تبلغ تكلفتها حوالي 700 مليار جنيه مصر.

“الأكبر في العالم”

المحطة الوليد، والتي جرى افتتاحها تعتبر الأضخم من نوعها على مستوى العالم، كونها تبلغ طاقتها الإنتاجية 5.6 مليون متر مكعب في اليوم من المياه المعالجة ثلاثياً، بما يعادل 2 مليار متر مكعب سنويا، لتنضم إلى الخطوات المصرية الجارية لتعزيز الاستخدام الأمثل للموارد المائية للدولة.

محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر، حصدت ثلاث أرقام قياسية من موسوعة جينيس للأرقام القياسية، تمثلت في “أكبر محطة معالجة على مستوى العالم بانتاجية ٦٤,٨ م٣ /ث، وأكبر محطة معالجة حمأة فى محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر بإنتاجية ٣٦٠ كجم /ث، وأكبر محطة توليد و تشغيل أوزون ( وحدة واحدة) بانتاجية ١٧٩٢,./ ث”.

وستساهم المحطة، في خلق فرص عمل تصل إلى 40.2 ألف فرصة فى مختلف المجالات، بالإضافة إلى تقليل المياه المهدرة من الصرف الزراعي من خلال إدارة منظومة نقل ومعالجة المياه وتطهير الترع والمجاري المائية وأعمال البناء.

“تفاصيل المشروع”

تقع المحطة الجديدة على بعد 10 كيلومترات جنوب أنفاق بورسعيد في سيناء على مساحة 155 فدان تقريبا وهي جزء من خطة مصر لتنمية محور قناة السويس وشبه جزيرة سيناء وتعظيم مواردها الطبيعية حيث ستساهم في استصلاح 400 ألف فدان من خلال إعادة تدوير وتشغيل مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي والتي سيتم تحويلها من الضفة الغربية إلى الضفة الشرقية أسفل قناة السويس وبعد المعالجة سيتم تصريفها في قناة الشيخ جابر.

وتعمل المحطة من خلال تجميع مياه الصرف الزراعي والصناعي والصرف الصحي من ثلاث مصارف أكبرهم مصرف بحر البقر الذي يبلغ طوله 106 كيلومتر والذي يصب في بحيرة المنزلة لذا تعد هذه المياه مصدر تلوث لما لها من آثار بيئية سلبية على صحة الإنسان والثروة السمكية.

وتتكون المحطة بحسب بيان عبر صفحة شركة المقاولون العرب المصري بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، اليوم الإثنين؛ من 4 وحدات متطابقة لمراحل المعالجة الثلاثية الفيزيائية والكيميائية وأيضا عدد 2 وحدة لمعالجة الحمأة.

وأكد رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، أن وصف المشروع بالأضخك على مستوى  العالم ينبع من كونه مصدر فخر واعتزاز؛ لأنه تم تنفيذه بأيدي وسواعد مهندسي وعمال مصر تحت قيادة وإشراف رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة الأكفاء، لافتا إلى أن المشروع يعتبر نموذجا لكل المشروعات التي تشهدها الدولة المصرية خلال السنوات السبع الماضية، فضلا عن تنفيذ على أرض سيناء التي تسعى الدولة إلى الاهتمام بها لتعوضيها عما فات من عمليات تنمية.

“تنمية سيناء”

مدبولي، أوضح أن المشروعا التي تم تنفيذها بسيناء خلال السنوات السبع الماضية، والمشروعات المزمع تنفيذها خلال العامين المقبلين، تهدف إلى اكتمال وتهيئة سيناء لتحقيق الهدف الأسمى من تعميرها وتوطينها بكل الشرفاء من المصريين، مؤكدا أن سيناء كانت دومًا في قلب كل المصريين، وأن المشروعات الضخمة التي بدأت الدولة في تنفيذها لتنمية سيناء كانت بمثابة حلم اجتمع عليه كل المصريين أملا في تحقيقه.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن حجم الاستثمارات، التي تم تنفيذها خلال السنوات الأخيرة والتي لا تزال الدولة تنفذها في شبه جزيرة سيناء وإقليم قناة السويس سيتجاوز 700 مليار جنيه عند اكتمال جميع المشروعات، لافتا إلى أن ما تم تنفيذه من مشروعات في سيناء منذ تحريرها وحتى عام 2014 لم يتجاوز بضع عشرات من مليارات الجنيها.

وبحسب مدبولي، شملت خطة تنمية شبه جزيرة سيناء، 5 محاور، بدأت بمد جسور التنمية إلى سيناء لكونها كانت بمعزل في فترات عديدة عن باقي الجمهورية، وتم التركيز في هذا الصدد على أن يتم العمل على ربط سيناء بباقي الجمهورية، وتطوير البنية التحتية والخدمات الأساسية من أجل تمهيد الأرض لأي مشروعات تنموية سيتم تنفيذها عليها، وجذب الاستثمارات إلى المدنية، وذلك جنبا إلى جنب مع التنمية السياحية التي كانت بالفعل قائمة، حيث كان التركيز في تنمية سيناء على السياحة وخاصة في جنوبها.

وأشار مدبولي إلى أنه لكي تكتمل رؤية تنمية سيناء، كان أمامنا هدف آخر يتمثل في إقامة مجتمعات عمرانية جديدة؛ لافتا إلى أن توجيهات السيسي بتسريع خطوات عمليات التنمية، دفع الحكومة لتنفيذ المحاور الخمسة في آن واحد.

ربما يعجبك أيضا