الأردن في مواجهة كورونا.. استقرار وبائي يرافقه «تراكم خبرات» كمي ونوعي

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق 

عمّان – يرافق استقرار الحالة الوبائية لجائحة كورونا في الأردن، تراكم خبرات في “الكم والنوع” للقطاع الصحي، تطور على مدى 18 شهرا من بدء رصد الجائحة في منتصف آذار مارس 2020. 

وقال مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية، العميد الطبيب عادل الوهادنة، إن الوضع الوبائي في الأردن مستقر نسبياً، ولكن بحذر.

وأشار إلى وجود إشارات على زيادة الانتشار بشكل محدود، وفي حال عدم الالتزام بالإجراءات الصحية وعدم تلقي المطاعيم، خصوصاً مع زيادة نسبة الانفتاح، من الممكن أن نشاهد ارتفاعاً أعلى في الإصابات، ولكن الحديث أن “يكون مشابهاً للموجات السابقة” ليس دقيقاً.

وأضاف في حديث لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أنه وعلى مدى 18 شهراً من مواجهة جائحة كورونا في الأردن، أصبح هناك تراكماً كمياً ونوعيا من الخبرات، ساهمت وإلى حد كبير في الاستقرار النسبي الذي نعيشه هذه الأيام، وجرى العمل بالتشاركية مع جميع القطاعات الصحية باستخدام النهج العلمي للتسهيل على صاحب القرار والمحافظة على هذا الاستقرار وخلق توازن في تقديم الخدمة الطبية بما يخص الجائحة والأمراض المزمنة الأخرى.

ولفت إلى أن أدوات القياس للانتشار أصبحت أكثر دقة باستخدام معيار الانتشار والاستنساخ، بحيث تستطيع إلى حد كبير رسم خارطة الطريق الأكثر أماناً وأقل كلفة ومراقبة فعالية الاجراءات بشكل رقمي دقيق، إضافة إلى توصيف الوضع الوبائي الحالي إحصائياً، مقارنة بالموجة السابقة وأيضا بالسيناريو الأسوأ افتراضية للتقليل من التذبذب الحاصل في إجراء فحوصات الاستقصاء لأسباب مختلفة.

وبين الوهادنة أن الدراسات أثبتت بأن المطاعيم المتوفرة على الأرض الأردنية ذات فعالية ومأمونية عالية، فمعدل الإصابة بعد جرعة الأولى كانت 10000/4 وبعد الجرعة الثانية 10000/3 ومعظم هذه الإصابات كانت خفيفة.

ولفت العميد الوهادنة إلى أن نسب التطعيم للجرعة الثانية إلى الأولى للمسجلين على المنصة ما زالت أقل من الحد الآمن، مما يساعد في تسارع وتيرة الإصابات بعد الانفتاح الكامل.

توازن مقبول

وأكد مستشار رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون الطبية أن عدد الوفيات يتناسب أكثر مع عدد المرضى الراقدين داخل المستشفيات في ضوء التوازن المقبول بين نسبة الدخول والخروج اليومي معني ارتفاع نسبة الشفاء. 

واعتبر أن ذلك، يشير إلى أن الراقدين هم ذوو مخاطر عالية أو غير متلقي اللقاح أو أن الاجراءات العلاجية تحتاج إلى مراجعة، مشيراً إلى أن جزءا من الإجراءات اليومية غير مراقبة بشكل واضح أو أن نسبة التطعيم اليومي غير متوافقة.

وأوضح أنه تم ملاحظة عدم وجود علاقة بين نسب الوفيات ونسب الأشغال في العناية الحثيثة واستخدام أجهزة التنفس، وهذا متناقض تماما مع سلوك أي وباء إلا اذا كان الدخول للعناية الحثيثة غير مشروط بالبرتوكول الخاص أي أن العناية ذات أثر فعال في رفع نسبة من لا يحتاجون إلى جهاز تنفس على الرغم من الزيادة غير المنتظمة أحيانا في مجموع الوفيات الأسبوعية.

آخر أرقام الحالة الوبائية

وفيما يتعلق بمستجدات الحالة الوبائية، سجلت وزارة الصحة 17 وفاة و1015 إصابة جديدة بفيروس كورونا في الأردن، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 10697 وفاة و820798 إصابة منذ بدء رصد الجائحة.

وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة لهذا اليوم 3.71%، بحسب الموجز الإعلامي الصادر عن وزارة الصحة.

وأشار الموجز إلى أن عدد الحالات النشطة حالياً وصل إلى 12328 حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، اليوم، إلى المستشفيات 62 حالة، وعدد الحالات التي غادرت المستشفيات 76 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 446 حالة.

وأظهر الموجز أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال بلغت 8%، بينما بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 17%، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 8%.

وأضاف أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الوسط بلغت 12%، في حين وصلت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة في الإقليم ذاته إلى 21%، ونسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي إلى 9%.

وفي إقليم الجنوب، بلغت نسبة إشغال أسرّة العزل 10%، ونسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 10%، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 12%.

وأشار الموجز إلى تسجيل 973 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل (14 يوماً) إلى 797773 حالة.

كما أشار إلى إجراء 27367 فحصاً، ليبلغ العدد الإجمالي للفحوصات التي أجريت منذ بدء الوباء 9985935 فحصاً.

وأظهر الموجز أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 3688092 شخصا، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3254505 أشخاص.

ربما يعجبك أيضا