كورونا في مصر | قرار صارم ضد الموظفين.. واستعدادات مكثفة لبدء الدرسة

رؤية – إبراهيم جابر

القاهرة – تبذل الحكومة المصرية جهودا كبيرة للتصدي لأزمة انتشار فيروس كورونا، خصوصا في ظل الدخول بالموجة الرابعة للفيروس، والتي تتزامن مع قرب بدء العام الدراسي الجديد، وسط تحركات مكثفة لتلقيح أكبر عدد من المواطنين وموظفي الدولة وكذلك المعلمين والطلاب بالمدارس والجامعات، وإعلان الوزارات منع دخول الموظفين إلى مقار عملهم بدون الحصول على لقاح كورونا، أو إجراء تحليل pcr  كل 3 أيام.

“لقاحات جديدة”

وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، أعلنت اليوم الأربعاء؛ استقبال 4 ملايين و424 ألفًا و400 جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا من إنتاج شركة “سينوفارم” الصينية، بمطار القاهرة الدولي، بمشاركة هيئة الشراء الموحد، وبالتعاون مع الحكومة الصينية، في إطار جهود الدولة لتوفير لقاحات فيروس كورونا والحفاظ على مكتسبات الدولة في التصدي للجائحة.

وأوضحت الوزارة في بيان عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي بـ”فيس بوك”، أن الشحنات تضمنت مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا من إنتاج شركة “سينوفاك” الصينية، أمس الثلاثاء، بمطار القاهرة الدولي، بالإضافة إلى 3 آلاف لتر من المواد الخام تكفي لتصنيع 4,6 ملايين جرعة.

ولفتت الوزارة أن شحنة المواد الخام تأتي ضمن الشحنة كبرى تبلغ 8 آلاف و600 لتر من المواد الخام، تستقبلهم مصر تباعاً على ثلاث شحنات، ضمن الاتفاقية الموقعة بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات “فاكسيرا” وشركة سينوفاك الصينية، لافتة إلى أن جميع جميع اللقاحات التي تصل مصر، حاصلة على موافقة الاستخدام الطارئ من منظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء المصرية.

وأشارت الوزارة في بيانها إلى أن شحنات اللقاح التي تم استلامها ستخضع للتحاليل في معامل هيئة الدواء المصرية قبل توزيعها على مراكز التطعيم التي يبلغ عددها 1100 مركز موزعين على محافظات الجمهورية، مناشدة المواطنين بالتسجيل على الموقع الإلكتروني لتلقي لقاحات فيروس كورونا.

“منع الموظفين”

وفي ظل التحركات الحكومية لتطعيم الموظفين، أعلنت الحكومة منع موظفي الجهاز الإداري بالدولة من الدخول إلى مقار عملهم بدءا من مطلع شهر ديسمبر المقبل، إلا بعد الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو تقديم التحاليل اللازمة (PCR) كل 3 أيام، والتي تثبت عدم الإصابة بالفيروس.

وأكد وزير الإسكان عاصم الجزار، في قراره بذات الشأن أن الدولة وفرت اللقاحات المتعددة للعاملين بالجهاز الإدارى للدولة، في إطار جهودها لمواجهة الفيروس، بل وتم تجهيز مراكز لتطعيم العاملين في مقار الوزارات، وبالتالي يجب على الجميع الالتزام بالتطعيم لحماية أنفسهم وغيرهم، في ظل تأكيد منظمة الصحة العالمية، ومسؤولي وزارة الصحة المصرية، على أهمية تلقى اللقاح.

“استعدادات الجامعات”

ومع اقتراب موعد بدء العام الدراسي الجديد، تابع رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، خلال اجتماع الحكومة اليوم، الاستعدادات الجارية لبدء العام الدراسي الجديد، في إطار حرص الحكومة على اتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان انتظام العملية التعليمية، والحفاظ على الصحة العامة.

وأكد مدبولي وجود توجيهات دائمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالحرص على بذل أعلى درجات التنسيق استعدادًا لعام دراسي جديد آمن لأبنائنا الطلاب، وكافة المشاركين فى العملية التعليمية سواء الجامعي أو قبل الجامعي، مشددا على ضرورة العمل على الإسراع بتطعيم جميع العاملين فى قطاع التعليم، وكذا طلاب الجامعات، مع ضرورة الحفاظ فى الوقت نفسه على تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية.

وأشار وزير التعليم العالي خالد عبد الغفار، إلى ما تم اتخاذه من إجراءات في إطار استعداد كافة الجامعات والمعاهد لاستقبال العام الدراسي الجديد، الذى سيبدأ يوم السبت الموافق التاسع من شهر أكتوبر المقبل، موضحاً أنه تم الانتهاء من تطعيم ما يقرب من 700 ألف من منتسبي الجامعات، ما بين أعضاء هيئة التدريس، ومعاونيهم، والعاملين، والطلاب، حيث وصل معدل تلقى الجرعات إلى 36 ألف جرعة يومياً بالجامعات على مستوى الجمهورية.

وأضاف أنه تم الانتهاء من إعلان الجداول الدراسية لمختلف الفرق، والتأكد من انتظام كافة العاملين فى قطاعات التعليم العالى، مع الالتزام بمختلف الإجراءات الاحترازية المتبعة لمواجهة فيروس كورونا.

“الوضع في المدارس”

وشدد وزير التربية والتعليم المصري طارق شوقي، الاستمرار في الترتيب والاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد، في التعليم ما قبل الجامعي، في التاسع من أكتوبر المقبل بشكل نظامي، وبحضور كامل، لافتاً إلى مواصلة جهود توفير لقاح كورونا للمعلمين والإداريين، والتنسيق مع مديري المديريات بكافة المحافظات، للتشديد على اتباع الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورونا لضمان سلامة كل القائمين على العملية التعليمية.

وأوضح شوقي أن الوزارة خاطبت كافة المديريات والإدارات التعليمية والمدارس من أجل تعميم الخطة الوقائية للعام الدراسى الجديد التي أقرتها الوزارة وتوزيعها على الإدارات والمدارس، مع التوجيه بتشكيل لجنة على مستوى المديرية والإدارة والمدرسة، بالتنسيق مع إدارات التربية البيئية والسكانية؛ لنشر الوعي بالإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، استعدادًا للعام الدراسى 2021/2022، والتنسيق مع مديرية الصحة لاتخاذ التدابير والإجراءات اللازمة لذلك.