البورصات العربية في سبتمبر.. تباين بالأداء و«أبوظبي» و«السعودية» تتألقان

ولاء عدلان

كتبت – ولاء عدلان

أنهت البورصات العربية تعاملات شهر سبتمبر، على تباين في الأداء، ففي حين ارتفعت أسواق أبوظبي، والسعودية، وقطر، والكويت والبحرين، تراجعت مؤشرات دبي وسلطنة عُمان ومصر بنسب متفاوتة في القوة، وتلقت أسواق منطقة الخليج عامة دعما خلال الشهر المنصرم من صعود أسعار النفط بنحو 10%، والتي يتوقع أن تشهد ارتفاعات طفيفة فيما تبقى من العام الجاري مع استئناف معدلات الاستهلاك تعافيها إلى مستويات ما قبل الجائحة، بحسب استطلاع حديث لـ”رويترز”.

أسواق تزينت بالأخضر و”أبوظبي” تتألق

في التفاصيل، واصل مؤشر بورصة أبوظبي الأداء الإيجابي في سبتمبر للشهر الـ12 على التوالي، ليحقق بذلك أطول سلسلة ارتفاعات شهرية في تاريخيه، ليصعد بنحو 0.2% إلى مستوى 7698.81 نقطة مقابل 7684.6 نقطة إغلاق أغسطس الماضي، وسط سيولة بنحو 49.3 مليار درهم، جاءت من تداول 5.16 مليار سهم.

وعزز أداء المؤشر ارتفاع أسهم البنوك بنسبة 3.5%، والاتصالات بـ 1.66%، فيما انخفضت قطاعات الاستثمار بنحو 2.9%، والعقار 1.9% والطاقة 5.8%.

وخلال الربع الثالث من العام الجاري “الفترة من يوليو إلى سبتمبر” تمكن المؤشر من الارتفاع بنسبة 13%، مرتفعا للربع السادس على التوالي مسجلا أطول سلسلة ارتفاعات فصلية منذ عام 2014.

مواصلا صعوده للشهر التاسع على التوالي ومسجلا أطول موجة مكاسب شهرية منذ مايو 2014، أنهى مؤشر السوق السعودي الرئيسي “تاسي” تعاملات سبتمبر مرتفعا بنسبة 1.5% إلى مستوى 11496 نقطة مقابل 11319 نقطة إغلاق أغسطس، وسط مكاسب سوقية بلغت نحو 241.033 مليار ريال ارتفاعا من 140.12 مليار ريال في الشهر الماضي.

فيما تراجعت قيم التداول إلى 147.862 مليار ريال مقابل 154.011 مليار ريال في أغسطس، وكذلك تراجعت كميات التداول إلى 3.92 مليار سهم مقابل 4.31 مليار سهم بالشهر الماضي.

أما عن أداء السوق في الربع الثالث من العام الجاري، فواصل مكاسبه للربع السادس على التوالي، ليسجل أطول موجة مكاسب فصلية منذ 2014، مرتفعا بنسبة 4.6%، فيما ارتفعت القيمة السوقية للأسهم إلى 10.071 تريليون ريال.

للشهر الثالث على التوالي، واصل مؤشر بورصة قطر العام صعوده في سبتمبر، مرتفعا بنسبة 3.5% إلى مستوى 11485.23 نقطة وهو أعلى إغلاق شهري للمؤشر في 6 أعوام، واستقطبت الأسهم سيولة بنحو 9.41 مليار ريال من خلال تداول  3.72 مليار سهم.

وعزز أداء المؤشر ارتفاع قطاعات “الصناعة” و”الاتصالات” و”العقارات” بنسب 13.8% و5.3% و1.4% على التوالي.

وخلال الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر، ارتفع المؤشر العام لسوق قطر بنحو 7%، مسجلا أعلى أداء فصلي خلال العام.  

للشهر السابع على التوالي، ارتفع المؤشر العام لبورصة الكويت بنسبة 1.2% إلى مستوى 6864.83 مقارنة بمستوى 6786.81 نقطة إغلاق أغسطس، مسجلا بذلك أطول سلسلة ارتفاعات شهرية في عامين، كما ارتفع مؤشر السوق الأول بنسبة 0.9% إلى مستوى 7496.50 نقطة.

وارتفع أيضا مؤشر “الرئيسي” بنسبة 2% إلى مستوى 5618.67 نقطة لأول مرة في تاريخه، وصعد كذلك مؤشر “رئيسي 50” بنسبة 1.5% إلى مستوى 5886.48 نقطة.

أيضا تمكنت مؤشرات بورصة الكويت من الصعود الجماعي بنهاية الربع الثالث، حيث ارتفع المؤشر العام بنسبة 7.5%، والسوق الأول بـ8.1%، والمؤشر الرئيسي بـ5.7% و”رئيسي 50″ بـ6.3%.

وارتفعت القيمة السوقية للأسهم إلى 40.041 مليار دينار، فيما بلغت السيولة نحو 3.015 مليار دينار من خلال تداول 17.01 مليار سهم وتنفيذ 649.77 ألف صفقة.

للشهر السادس على التوالي، واصل مؤشر بورصة البحرين صعوده خلال شهر سبتمبر ليغلق عند مستوى 1705.6 نقطة رابحا نحو 60.5 نقطة، وسط ارتفاع للقيمة السوقية للأسهم إلى 10.26 مليار دينار بحريني مقابل 9.9 مليار دينار في أغسطس الماضي.

على صعيد الأداء الفصلي، تمكن المؤشر العام للسوق أيضا من مواصلة الصعود خلال الربع الثالث رابحا نحو 117.7 نقطة صعدت به إلى مستوى الـ1705.6 نقطة من 1587.9 نقطة إغلاق الربع الثاني.

أسواق خيم عليها اللون الأحمر

عاد مؤشر دبي في نهاية شهر سبتمبر إلى المنحنى الهابط، بضغط من عمليات جني أرباح بعد بلوغه في مطلع الشهر أعلى مستوياته منذ يوليو 2019، ليغلق عند مستوى 2845.49 نقطة متراجعا بنسبة 2%، وسط تراجع قطاعات “النقل” و”الاستثمار” و”العقار” بنسب 8.5% و5.5% و2%.

واستقطبت الأسهم سيولة إجمالية خلال سبتمبر بنحو 3.85 مليار درهم، وجرى التداول على 2.78 مليار سهم في سوق دبي.

لكن على صعيد الأداء الفصلي، ارتفع المؤشر العام للسوق بنحو 1.2%، وذلك للربع السادس على التوالي وهي أطول سلسلة ارتفاعات فصلية له منذ عام 2014.

بالانتقال إلى سلطنة عُمان، نلاحظ أن مؤشر سوق مسقط لم يتمكن من مغادرة المنحنى الهابط، إذ واصل التراجع للشهر الثالث على التوالي لينهي تعاملات سبتمبر عند مستوى 3942.5 نقطة خاسرا نحو 0.6% مقارنة بإغلاق أغسطس عند مستوى 3967 نقطة.

وضغط على أداء المؤشر تراجع قطاع الخدمات المالية بنحو 1.4%، و”الخدمات” بـ0.4%.

فيما ارتفعت قيم التداولات خلال شهر سبتمبر بنسبة 15.5% إلى 66 مليون ريال عماني، مقابل 57 مليون ريال في أغسطس، كما ارتفعت أحجام التداول إلى 307.7 مليون سهم، مقابل 282.4 مليون سهم الشهر السابق.

وارتفعت القيمة السوقية للأسهم خلال سبتمبر بنحو 0.39% لتسجل 22 مليار ريال عماني، مقابل 21.92 مليار في أغسطس.

على صعيد الأداء الربعي، خسر المؤشر نحو 121 نقطة، مقارنة بإغلاق الربع الثاني عند مستوى 4063.4 نقطة.

وبالانتقال إلى مصر، نجد أن مؤشرات البورصة تراجعت بشكل جماعي خلال سبتمبر، إذ هبط المؤشر الرئيسي “إيجي إكس 30” بنحو 5.6% ليغلق عند 10517.03 نقطة مقابل 11143.80 نقطة بنهاية أغسطس، كما تراجع “إيجي إكس 70″ بنسبة 7.5%، و”إيجي إكس 100” بـ6.9%.

وسجلت البورصة خسائر بنحو 29.7 مليار جنيه بنهاية سبتمبر، إذ تراجعت القيمة السوقية للأسهم بنحو 4%، إلى 703.3 مليار جنيه مقابل مستوى  733 مليار جنيه في أغسطس.

وبلغت قيم التداولات خلال شهر سبتمبر 91.5 مليار جنيه من خلال تداول 10.04 مليار سهم.

لكن على صعيد الأداء الفصلي، كانت المؤشرات أكثر حظا، إذ سجلت أول مكاسب فصلية منذ الربع الثالث من العام الماضي، فارتفع مؤشر “إيجي إكس 30″ بنحو 2.5%، و”إيجي إكس 70″ بـ 17%، و”إيجي إكس 100″ بـ12%، و”إيجي إكس 50” بـ7.3%.

وارتفع رأس المال السوقي للبورصة المصرية خلال الربع الثالث إلى 703.3 مليار جنيه مقارنة بـ667.3 مليار جنيه بنهاية الربع الثاني.

ربما يعجبك أيضا