المركز الأوروبي: اللوبيات.. صناعة القرار وآليات التأثير

يوسف بنده

رؤية

تناول تقرير نشره المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات، اللوبيات وجماعات الضغط  Pressure  Group، التي هى نوع من الجماعات التى يلجأ إلى تكوينها أو الانضمام إليها بعض أفراد أو مجموعات من أفراد مجتمع ما بهدف التأثير على سياسته العامة بشأن موضوع أو قضية محددة، تمثل بالنسبة إلى هؤلاء الأفراد أو تلك الجماعات مصلحة جوهرية مشتركة تربط بينهم. لذلك، عادة ما تعرفـها الأدبيات السياسية بأنها “تنظيمات تستهدف التأثير فى صانعى القرار”. حيث تعتبر عملية اتخاذ القرار ركيزة أساسية في العمل المؤسساتي، وتزداد أهميتها مع تصاعد الضغوط التنافسية بين الشركات، التعقيدات الإدارية، إضافة إلى تغير سلوكيات الأفراد داخل المجتمعات.

وكثيرا ما يتشابك عمل “اللوبي” مع عمل شركات الإعلان ومكاتب المحاماة ومؤسسات الأبحاث والاستشارات.

وتستخدم تلك الجماعات مايمكنها من الوسائل بهدف التأثير على الرأى العام والحكومة، وعلى عملية صنع القرار السياسى بوجه عام فى إطار سعيها لتحقيق مصالحها الخاصة .  ويعرفها “دولبير وأدلمان بالقول انهما يتجهان إلى  التركيز بوجه خاص على عنصرى قوة المصلحة، واستمراريتها كشرطين أساسيين لقيام “جماعة المصالح”، وطبقاً لمفهومهما فإن الأفراد عادة “ما يتجهون للانضمام إلى تلك الجماعة للتعبير عـن مصالح مستقرة وقوية بدرجة كافية”.

وحسب تقرير المركز، فإن وظائف جماعات الضغط تعني:-

صياغة المطالب والتعبير عن الاتجاهات السياسية للحصول على مكاسب مادية لأعضائها.

معارضة قرار أو سياسة ترى فيها إضراراً بمصالح أعضائها.

التعبير عن رأى قطاع معين من الرأى العام حيال القضايا العامة.

عمل دعاية لسياسة معينة.

وآليات الضغط :-

ـ التمثيل المباشر: فى أجهزة صنع القرار وخاصة البرلمان والأجهزة التنفيذية.

ـ المساندة الانتخابية: وتهدف إلى مساعدة مرشح ما على الفوز وإسقاط مرشح آخر، وقد تكون المساندة بالمال أو الرجال أو الدعاية أو الثلاثة معا.

ـ الدعاية والمعلومات: بهدف اقناع الجمهور واستثارة اهتمامها بفكرة أو سياسة ما .

ـ إقامة علاقات خاصة مع الأحزاب، وأهم صورها خلق كتل تشريعية داخل حزب أو أكثر لتدافع عن مصالح الجماعة.

وإن الجهات المؤثرة في القرار السياسي، هي:-

ـ الرأي العام: توجد علاقة بينه وبين مختلف السياسات التي تؤطرها الدولة او الحكومة حيث أن ما يفكر فيه الجمهور هو ما تفعله الحكومة فهو وجهة نظر الأغلبية تجاه قضية مهمة وتكون مطروحة للنقاش بحثا عن حل ؛ فالرأي العام يملك التأثير في مسارات الحكومة و سياساتها والعكس صحيح .

ـ الأحزاب السياسية: تؤدي دورًا رائدا في توفير قنوات للمشاركة السياسية و التعبير عن الرأي فهي عامل مؤثر في القرار السياسي الصادر من أي جهة كونها تناقش النظام السياسي في مختلف المسائل الاساسية التي تعنى بالمجتمع و الدولة داخليا و خارجيا و تعمل على إثارة الرأي العام و بالتالي تتألف قوة ضاغطة على الحكومة و سياساتها.

ـ الصحافة ووسائل الإعلام:  صناع القرار يحتاجون الاطلاع على وسائل الاعلام بكل انواعها قبل اتخاذ اي قرار، وممكن ان يكونو تحت تاثير الدعاية والاعلام.

ـ الجماعات الضاغطة “اللوبيات“:  وهي جماعات مختلفة الهوية و متنوعة العدد و التنظيم والمكانة والقوة ,لها هدف إثارة اهتمام الحكومة حول قضية ما تهم هذه الجماعات ويخدم مصالحها.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا