القضاء الإسرائيلي يبيح الأقصى للمستوطنين.. وخشية من انفجار الوضع

محمود

رؤية – محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – في قرار غير مسبوق، اعتبر قاض إسرائيلي أن “الصلاة الصامتة” لليهود في المسجد الأقصى، ليست “عملا إجراميا”.

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية، إن “قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بيهلا يهالوم قضت بأن الصلاة الصامتة، في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي”.

وأشارت إلى أن القاضية “أمرت الشرطة بإسقاط أمر تقييدي، فُرض على الحاخام أرييه ليبو، الذي كان قد مُنع من دخول الحرم، بسبب أدائه صلاة صامتة”، بالمسجد الأقصى.

وأشارت القناة الإسرائيلية إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة، صلاة اليهود في الموقع المقدس”.

ومؤخرا، بدأ مستوطنون إسرائيليون، بأداء “صوات صامتة”، خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

وتغض الشرطة الإسرائيلية الطرف عن بعض المستوطنين حين أداء تلك الصلوات، في حين تُخرج مستوطنين آخرين من المسجد.

ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

أدى مستوطنون إسرائيليون، أمس الخميس، “صلوات صامتة”، أثناء اقتحامهم للمسجد الأقصى، بمدينة القدس الشرقية المحتلة.

وتداول نشطاء عبر شبكات التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لمستوطنين، وهم يؤدون “صلوات صامتة” أثناء اقتحامهم للمسجد.

وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في تصريح مقتضب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول “إن 109 مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى بحراسة الشرطة الإسرائيلية، الخميس”.

ويتوقع قيام المزيد من المستوطنين باقتحام المسجد في فترة ما بعد صلاة الظهر.

وقال مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية، والهيئة الإسلامية العليا، ودار الافتاء الفلسطينية، وديوان قاضي القضاة في القدس، ودائرة الأوقاف الإسلامية وشؤون المسجد الأقصى إن “قرار المحكمة الاحتلالية باطل”.

وقالت الهيئات والمرجعيات الإسلامية في القدس، إن القرار القضائي “انتهاك صارخ لإسلامية وقدسية المسجد واستفزاز واضح لمشاعر المسلمين حول العالم”.

وأضافت: “هذه المحاكم ليست صاحبة صلاحية وليست ذات اختصاص”.

وتابعت: “لا صلاة لغير المسلمين في المسجد الأقصى ولن ينطبق على المسجد أي قانون أرضي أو محكمة كانت”.

وأشارت الهيئات والمرجعيات الإسلامية إلى أن المخاطر التي يتعرض لها المسجد الأقصى المبارك “كبيرة”.

وطالبت “الدول العربية والإسلامية حكاما ومحكومين الوقوف إلى جانب صاحب الوصاية والرعاية الهاشمية، وتحمل مسؤوليتهم تجاه أول القبلتين وثاني المسجدين ومسرى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم”.

قال مسؤول فلسطيني، إن إسرائيل، تشن تصعيدا “غير مسبوق”، على الوجود الفلسطيني، في مدينة القدس الشرقية المحتلة.

وذكر وزير شؤون القدس، فادي الهدمي في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لوكالة الأناضول أن سكان المدينة، باتوا “أمام حرب مفتوحة في كل مناحي الحياة”.

وأضاف: “لا يكاد يمر يوم واحد دون قرار أو إجراء أو انتهاك إسرائيلي ضد المدينة وسكانها، وآخرها قرار محكمة إسرائيلية، بالسماح للجماعات اليهودية المتطرفة بأداء الطقوس الدينية في ساحاته”.

وتابع الهدمي: “هذا تطور خطير وغير مسبوق، وهو يأتي بعد أن باتت شرطة الاحتلال تغض الطرف عن قيام المتطرفين بأداء طقوس دينية يهودية خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى بعد التزايد الملحوظ في أعداد المقتحمين للمسجد”.

واعتبر الوزير الفلسطيني أن ما يجري هو “انتهاك فظ وخطير للوضع التاريخي القائم في المسجد الأقصى، ويمهد الطريق لمحاولة فرض التقسيم الزماني والمكاني في المسجد الأقصى”.

ودعا الهدمي “الدول العربية والإسلامية إلى وقفة جادة إزاء الهجمة الشرسة التي تتعرض لها مدينة القدس والمسجد الأقصى”.

وفي قرار غير مسبوق، اعتبرت قاضية إسرائيلية أن “الصلاة الصامتة” لليهود في المسجد الأقصى، ليست “عملاً إجرامياً”.

وقالت القناة السابعة الإسرائيلية الأربعاء، إن قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بيهلا يهالوم قضت (الثلاثاء) بأن الصلاة الصامتة، في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي”.

ومؤخرا، بدأ مستوطنون إسرائيليون، بأداء “صوات صامتة”، خلال اقتحاماتهم للمسجد الأقصى.

ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وقال الوزير الفلسطيني في بيانه، إن قرار القاضية الإسرائيلية جاء بعد أن شرعت “بلدية الاحتلال بوضع الأسس لإقامة أكثر من 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة على أرض مطار القدس الدولي في قلنديا بالتزامن مع الشروع بشق نفق للمستوطنين أسفل حاجز قلنديا العسكري”.

وأضاف الهدمي: “وبالتزامن يتم الاعداد لتنفيذ المشروع الاستيطاني A1، شرق القدس، وإقامة آلاف الوحدات الاستيطانية في المستوطنات القائمة على أراضي المدينة بما فيها رامات شلومو، وهار حوماه، وجفعات هاماتوس، وغيلو، وغيرها”

وتابع “ما يجري فعليا هو نشاط محموم لعزل القدس الشرقية نهائيا عن محيطها الفلسطيني من خلال حزام استيطاني”.

وذكر الوزير الفلسطيني أن مجمل هذه التطورات يتزامن مع طرح مخططات استيطانية كبيرة، بما فيها ما يسمى بمخطط “مركز المدينة وقانون التسوية”.

وشدد الهدمي على أن ما يجري يستدعي التحرك العاجل والسريع من قبل الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي والإدارة الأمريكية.

حذرت شخصيات إسلامية ومسيحية، الخميس، من خطورة المساس بالمسجد الأقصى، وسماح محكمة إسرائيلية، لليهود بأداء طقوس دينية داخله.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بديوان قاضي قضاة فلسطين، بمدينة رام الله تحدث فيه محمود الهباش قاضي القضاة، والشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية، وعبد الله يوليو، راعي كنيسة الروم الكاثوليك برام الله.

وقال الهباش في مستهل المؤتمر: “نعتبره (قرار المحكمة) عدوانا جديدا، وانتهاكا صارخا لحق المسلمين الحصري في إقامة الصلوات التعبدية في المسجد الأقصى المبارك”.

وفي قرار غير مسبوق، اعتبرت قاضية محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بيهلا يهالوم، الأربعاء، أن “الصلاة الصامتة، في الحرم القدسي (المسجد الأقصى)، لا يمكن تفسيرها على أنها عمل إجرامي” وفق القناة السابعة الإسرائيلية.

وأشارت القناة إلى أن “هذه هي المرة الأولى التي تؤيد فيها محكمة، صلاة اليهود في الموقع المقدس”.

وأضاف الهباش: “المسجد الأقصى حق إسلامي خالص وملك حصري للمسلمين وهم وحدهم أصحاب الحق في أداء الصلوات والشعائر التعبدية فيه”.

وحذر من تحويل الصراع السياسي الفلسطيني الإسرائيلي إلى “صراع ديني وتفجير حرب دينية خطيرة ومدمرة، لن تقف عند حدود فلسطين، ولا حدود المنطقة، بل تتجاوز إلى العالم بأسره والجميع سيدفع ثمنها”.

ووجّه قاضي القضاة نداءً عاجلا للأمم المتحدة، “للتحرك ووقف التدهور ومنع تفاقم الخطر بسبب السلوك الإسرائيلي العدواني”.

من جهته، وصف الشيخ محمد حسين مفتي القدس والديار الفلسطينية قرار المحكمة بـ “الخطير”.

وأضاف: “كل قرار يصدر عن المحاكم، والهيئة السياسية للسلطة القائمة بالاحتلال مرفوض، لا يُثبت حقا لهم -لا من قريب ومن بعيد- في المسجد الأقصى”.

وحذّر المفتي من “الاقتراب من المسجد الأقصى” لأنه “قد يكون شرارة تحرق العالم بأسره، ولن تحرقنا قبل أن تحرق أيدي وأصابع العابثين بهذه النار”.

وتابع: “أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك هو عدوان على المسجد أولا وعلى عقيدة ومشاعر كل المسلمين”.

أما الأرشمندريت الأب عبد الله يوليو، راعي كنيسة الروم الكاثوليك برام الله، فطالب بـ”العمل الموحد لحماية القدس”.

وقال خلال المؤتمر إن “المرحلة خطيرة جدا (…) وعلى كل منا أن يكون حارسا للقدس”.

وأضاف: “إذا كنا موحدين متمسكين بإيماننا وانتمائنا المشترك لهذه الأرض سنحقق أمنيتنا المنشودة ونرى الاحتلال يذهب عنا ويتحقق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة والعاصمة هي القدس”.

ويقتحم المستوطنون المسجد الأقصى، بصورة شبه يومية، على فترتين، صباحية وبعد صلاة الظهر، عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، بتسهيلات ومرافقة من الشرطة الإسرائيلية.

وبدأت الشرطة الإسرائيلية بالسماح للاقتحامات في العام 2003، رغم التنديد المتكرر من قبل دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس التابعة للأردن.

ربما يعجبك أيضا