أهم ما جاء في مراكز الأبحاث والصحف الأجنبية السبت 9 أكتوبر

هالة عبدالرحمن

رؤية

إعداد – هالة عبدالرحمن

أفادت «أوراسيا ريفيو» بأنه منذ الأيام الأولى للرئيس الأمريكي جو بايدن، لم يكن من بين أهم اهتماماته منطقة الشرق الأوسط، بينما كانت المنطقة تغرق في جدول الأعمال السياسي للاعبين الرئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه، وأطراف أخرى مثل روسيا وتركيا وإيران وحتى الصين.

وأوضحت أنه مع عدم مشاركة الولايات المتحدة بشكل كامل يشعر الجميع بأنهم أقل تقييدًا في متابعة مصالحهم الخاصة في المنطقة – وهي وصفة لتكثيف الفوضى الحالية.

وأصدر معهد كاتو، وهو مؤسسة فكرية عالمية رائدة، ما أسماه مخطط لفك ارتباط الولايات المتحدة تمامًا بالشرق الأوسط، والذي ينص على أنه إذا كان بإمكان بايدن إنهاء مشاركة أمريكا لمدة 20 عامًا في حرب غير ضرورية، فلماذا لا يُنهي أيضًا احتلال أمريكا لمدة 40 عامًا لمنطقة ذات أهمية متناقصة باستمرار؟.

ولم يجد المؤلف أي سبب من حيث المصلحة الذاتية لأمريكا للانخراط مع الشرق الأوسط بأي وسيلة سوى الدبلوماسية. وبالفعل ، يبدو أن هناك القليل من المزايا السياسية التي يمكن جنيها من المشاركة المباشرة في الصراعات والكوارث الاقتصادية التي تعصف بالمنطقة.

أوضح «ريسبونسبل ستيت كرافت» أنه بعد تسعة شهور من إدارة بايدن ومبادرتها للسلام في اليمن، يبدو أن الزخم نحو السلام قد توقف.

واشتد القتال مؤخرًا حول مدينة مأرب في جبهة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، علاوة على ذلك عاد الحوثيون مرة أخرى إلى ضربات الطائرات بدون طيار ضد المملكة العربية السعودية، بينما تصعد الطائرات السعودية قصفها لقوات المتمردين التي تتحرك لتطويق مأرب من الجنوب، وإن كان ذلك ببطء شديد وبمعدل إصابات مرتفع للغاية، فمن المؤكد أن الخسائر المدنية في المدينة وحولها كانت من بين الأسوأ منذ بدء الحرب، وفقًا للأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية.

على الرغم من التأكيد أن الولايات المتحدة لم تتخل عن حل النزاع، وعلى وجه التحديد ذكر اليمن وإثيوبيا في هذا السياق، فإن منتقدي بايدن يتهمونه بالقيام بالعكس تمامًا ويتهمونه بأن شعار «أمريكا عادت» لا يختلف عن شعار سلفه «أمريكا أولاً».

ويستشهد النقاد بأن واشنطن تتشبث بالشراكات الأمنية في الخليج وتستعد لمواجهة محتملة مع الصين كدليل على استمرار عقلية الحرب الباردة. صفقة الغواصة الأخيرة مع أستراليا ، على سبيل المثال ، أعطت الأولوية لتحالف أنجلو ساكسوني مع المملكة المتحدة وأستراليا على اتفاق أوسع بين الناتو وأوروبا ، وهو اتفاق لا يمكن ضمانه لتتماشى مع استراتيجية قوية في المحيط الهادئ.

وشدد التقرير على أن الرغبة في إنهاء تورط الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط – التي أظهرها انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان – تصطدم بالحاجة المعلنة لمواصلة الحرب العالمية على الإرهاب.

أشارت «ذا إيكونوميست» إلى القناة الجديدة التي يسعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لتدشينها بقيمة 15 مليار دولار في إسطنبول، مؤكدة بأن رجب طيب أردوغان يخاطر بأن يصبح حلمه كابوس إسطنبول.

وأوضحت المجلة الاقتصادية أن رجب طيب أردوغان لم يكتفي بمضيق البوسفور، لذلك فهو يبني آخر ، ففي يونيو الماضي وضع أردوغان حجر الأساس لجسر فوق نهر سازليدير، وهو نهر يقع على الأطراف الغربية لإسطنبول، فيما أعلن رئيس تركيا أنه بدأ العمل في قناة عملاقة، تُعرف باسم قناة إسطنبول، تتجاوز مضيق البوسفور تمامًا، وتم طرح مناقصة مرتبطة بالمشروع لوحدات سكنية قريبة في 7 أكتوبر.

وسيمتد الممر المائي الجديد في غرب البلاد ليربط البحر الأسود في الشمال ببحر مرمرة في الجنوب، بطول 45 كيلومترا، وعمق 25 مترا. ويبلغ عرضها حوالي 400 متر، ويصل في إحدى النقاط إلى كيلومترا واحدا. وسيكلف ما لا يقل عن 15 مليار دولار.

ويصف أردوغان بنفسه القناة بأنها «مشروع مجنون»، بطريقة جيدة على الأرجح، فيما يصفه النقاد بأنه أكبر عملية بحث عن الريع في تاريخ تركيا ووصفه بالكارثة البيئية.

وتسمح الاتفاقية للسفن التابعة للدول المطلة على البحر الأسود بحرية المرور والوجود في حوض البحر الأسود. أما السفن التابعة لدول خارج حوض البحر الأسود، فيُسمح لها بالوجود لمدة ثلاثة أسابيع.

وتتحمل تركيا المسؤولية المباشرة عن مرور السفن الأجنبية لحوض البحر الأسود. وعبرت مرارا عن رغبتها في فرض إجراءات أكثر صرامة، تمكنها من التحكم في حركة سفن نقل البترول وغيرها كونها “تشكل خطرا على البيئة”.

وطالما كان مرور السفن الحربية سببا في مشادات بين تركيا والدول الموقعة على الاتفاقية، وخاصة روسيا. وتسمح الاتفاقية بعبور السفن الحربية الصغيرة فقط، خشية تحول حوض البحر الأسود إلى منطقة عسكرية.

ويقول خبراء إن قناة إسطنبول تثير مخاوف موسكو بشأن استخدامها لأغراض عسكرية، “وقد تفتح الباب لوجود السفن الحربية الأمريكية في البحر الأسود، حسبما نقلت وكالة رويترز عن الدبلوماسي التركي السابق سنان أولغين.

ربما يعجبك أيضا