البورصات العربية في أسبوع.. ارتفاع شبه جماعي و«دبي» و«البحرين» تغردان خارج السرب

ولاء عدلان
سوق دبي المالي

إعداد – ولاء عدلان

ارتفعت البورصات العربية خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر بشكل شبه جماعي، مع تحسن شهية المستثمرين واستمرار ارتفاع أسعار النفط عالميا،إذ ارتفعت بأكثر من 4% خلال الأسبوع المنصرم في ظل دعم أزمة في إمدادات الطاقة للأسعار فضلا عن مؤشرات على بدء تحول بعض الصناعات من استخدام الغاز عالي السعر كوقود إلى النفط.

أسواق تزينت بالأخضر

 بعد أسبوعين من التراجع، تمكن مؤشر سوق أبوظبي من العودة إلى المنطقة الخضراء بنهاية تعاملات الأسبوع المنتهي في السابع من أكتوبر، ليغلق عند مستوى 7709 نقطة، مقابل 7698 نقطة إغلاق الأسبوع السابق مرتفعا بنسبة 0.1%، وعزز أداء المؤشر ارتفاع قطاعي الاتصالات بنسبة 1.9%، والعقارات بـ0.9%.

وارتفعت القيمة السوقية للأسهم إلى 1.394 تريليون درهم بنهاية الأسبوع، مقابل قيمة قدرها  1.340 تريليون درهم الأسبوع السابق.

للأسبوع الثاني على التوالي، أنهى المؤشر الرئيسي للسوق السعودية “تاسي” تعاملات الأسبوع مرتفعا بنسبة 0.8% عند مستوى 11591.33 نقطة، مقارنة مع 11495.76 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، وهو بذلك يحوم قرب الـ11600 أعلى مستوياته في 14 عاما.

وعزز أداء المؤشر بشكل رئيسي قفزات لسهم عملاقة النفط “أرامكو”، حيث تخطت قيمتها السوقية تريليوني دولار لأول مرة منذ  2019 في جلسة الأربعاء الماضي، مع ارتفاع السهم بنحو 2%، بدعم من ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية.

كما دعم أداء السوق ارتفاع 8 قطاعات بصدارة قطاع البنوك الذي ارتفع بنسبة 4.33%، يليه قطاع الطاقة بـ2.32%.

وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المدرجة بنسبة 2.34% خلال تعاملات الأسبوع، بقيمة 235.328 مليار ريال لتصل إلى 10.306 تريليون ريال سعودي.

بالانتقال إلى الكويت، نلاحظ أن المؤشر العام للسوق تمكن من مواصلة التحرك داخل المنحنى الصاعد الذي أنهى عنده تعاملات شهر سبتمبر، ليرتفع “هامشيا” على مدار أسبوع بنحو 0.3% إلى مستوى 6883.51 نقطة مقابل 6864.83 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، فيما واصل مؤشر “رئيسي” تألقه مرتفعا للأسبوع السادس على التوالي ومسجلا أعلى مكاسب أسبوعية في 5 أشهر، ليغلق بنهاية جلسة الخميس الماضي عند 5726.80 نقطة لأول مرة في تاريخه بارتفاع قدره 1.9%.

كما صعد مؤشر “رئيسي 50” بنحو 1.3% إلى 5964.68 نقطة مقابل 5886.48 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، فيما خالف الاتجاه العام مؤشر السوق الأول الذي تراجع على مدار جلسات الأسبوع المنصرم بنسبة 0.24% بإقفاله عند مستوى 7478.45 نقطة مقابل 7496.50 نقطة إغلاق الأسبوع السابق.

واستقطبت الأسهم سيولة خلال جلسات الأسبوع المنتهي في السابع من أكتوبر بنحو 264.14 مليون دينار كويتي.

للأسبوع الخامس على التوالي، تمكن مؤشر بورصة قطر من الارتفاع ليغلق فوق مستويات 11500 نقطة للمرة الأولى له في أكثر من 6 أعوام، مضيفا لرصيده نحو 50 نقطة صعدت به إلى مستوى 11535.21 نقطة، وسط ارتفاع جماعي للقطاعات بصدارة قطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة 2.45%، يليه النقل بـ1.59%.

أما في سلطنة عُمان، فتمكن المؤشر العام لسوق مسقط من الاستقرار داخل المنطقة الخضراء بنهاية تعاملات الأسبوع المنصرم، مرتفعا بنسبة 0.5%، إلى مستوى 3962.2 نقطة، مقابل 3942.5 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، هذا على الرغم من تعطل عمل البورصة لمدة يومين في ضوء قرارات السلطنة الاحتياطية بالتزامن مع تعرض البلاد لإعصار “شاهين”.

وارتفعت القيمة السوقية للأسهم إلى 22.067 مليار ريال عماني، بمكاسب سوقية بلغت نحو 64.27 مليون ريال.

وعزز أداء المؤشر ارتفاع قطاع المال بنسبة 0.1%، وأسهم العُمانية القطرية للتأمين بنسبة 6%، وبنك مسقط بنسبة 4.9%.

بالانتقال إلى البورصة المصرية، نلاحظ أن المؤشر الرئيسي للسوق “إيجي إكس 30” تمكن من العودة إلى المنطقة الخضراء لأول مرة في 3 أسابيع، إذ ارتفع بنسبة 0.2% إلى مستوى 10536.39 نقطة، مقابل 10517.03 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، فيما تراجعت مؤشرات “إيجى إكس 70 متساوى الأوزان”، و”إيجى إكس 100 متساوى الأوزان”، و”إيجى إكس 30 محدد الأوزان” بنسب 2.2%، و1.72% و0.01% على الترتيب.

وخسر رأس المال السوقي للبورصة نحو 4.3 مليار جنيه خلال جلسات الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء – نظرا لتعطل العمل بالبورصة يوم الخميس بمناسبة احتفالات السادس من أكتوبر- ليغلق عند مستوى 699 مليار جنيه.

أسواق خيم عليها اللون الأحمر

مع استمرار الضغوط البيعية، لم يتمكن سوق دبي من تسجيل محصلة إيجابية خلال تداولات الأسبوع المنصرم، إذ أغلق عند مستوى 2772 نقطة، متراجعا بنسبة 2.6% ليتكبد بذلك أكبر خسائر أسبوعية له في نحو 6 أشهر، وسط خسائر بلغت نحو 10 مليارات درهم.

وضغط على أداء المؤشر تراجع قطاع البنوك بنحو 3.6%، مع هبوط لافت لسهم الإمارات دبي الوطني بنسبة 9.5% مسجلا أدنى إغلاق له في أكثر من 4 أشهر.

وبتراجع طفيف، عاد مؤشر بورصة البحرين إلى المنحنى الهابط ليستقر بنهاية تعاملات الخميس الماضي عند مستوى 1699.9 نقطة مقابل 1705.6 نقطة إغلاق الأسبوع السابق، خاسرا نحو 6 نقاط، بضغط من تراجع قطاعي الاتصالات والمال.

كان مؤشر بورصة البحرين أنهى تعاملات سبتمبر الماضي رابحا نحو 60.5 نقطة عند مستوى 1705.6 نقطة، وسط ارتفاع للقيمة السوقية للأسهم إلى 10.26 مليار دينار بحريني مقابل 9.9 مليار دينار في أغسطس الماضي.

ربما يعجبك أيضا