انسحاب المرتزقة من ليبيا.. ترحيب دولي بخطة الإنقاذ

محمود رشدي

رؤية- محمود رشدي

وضع مأزوم في بلد ينتظر اختبارًا حاسمًا بعد نحو ثمانين يومًا قد يحدد مصيره المعلق بين خيارين؛ إما انتخابات وإما عودة للمربع الأول، إطار باتت الخيارات نحو اللحاق به محدودة، ما يستدعي موقفًا دوليًا حاسمًا للدفع قدمًا باتجاه إنهاء المرحلة الانتقالية، ووضع البلد الأفريقي على طريق الاستقرار المعبد بأشواك المليشيات المسلحة والمرتزقة.

اتفاق لجنة “5+5”

أفادت وسائل إعلام ليبية بأن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 أنهت العمل على خطة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، وتضمنت الخطة المتفق عليها إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية بشكل تدريجي ومتوازن ومتزامن.

وقال رئيس المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في ليبيا عماد السايح إن البلاد جاهزة للاستحقاق الانتخابي رغم الخلافات، وإن المفوضية مستعدة للالتزام بموعد الانتخابات  في 24 ديسمبر.

أعرب المجلس الرئاسي الليبي، السبت، عن ترحيبه بتوقيع خطة عمل انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية تدريجيا.

وقال المجلس الرئاسي الليبي: “الحاجة ملحة لتوحيد المؤسسة العسكرية وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة، ونجدد التزامنا بالعمل مع جميع الأطراف على تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار”.

لحظة تاريخية

وقال  المبعوث الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (أونسميل)، يان كوبيش: “إنه لشرف لي أن أشهد هذه اللحظة التاريخية في هذا المنعطف الدقيق في مسيرة ليبيا نحو السلام والديمقراطية.

ويأتي هذا الإنجاز السياسي الأخير بعد اجتماع استمر ثلاثة أيام في الأمم المتحدة في جنيف، حيث اتفق ممثلون عسكريون من الحكومة والقوات العسكرية المعارضة، المعروفة باسم اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5 + 5)، ووقعوا على خطة عمل شاملة.

وهي مصممة لتكون حجر الزاوية لعملية تدريجية ومتوازنة ومتسلسلة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية.

منذ سقوط الرئيس السابق معمر القذافي عام 2011، انزلقت ليبيا في أزمات على جبهات متعددة.

حتى وقت قريب كانت البلاد مقسمة بشكل أساسي بين حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من قبل الأمم المتحدة ومقرها العاصمة طرابلس، وإدارة منافسة بقيادة المشير حفتر، الذي يقود الجيش الوطني الليبي الذي يتخذ من الغرب مقراً له.

ترحيب دولي

رحب السفير الأمريكي لدى ليبيا ريتشارد نورلاند بتوقيع اللجنة العسكرية الليبية المشتركة (5+5)، خطة عمل انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا.

وقال السفير نورلاند -في تغريدة له عبر تويتر وفقا لوكالة الأنباء الليبية- إن “التقدم الذي أحرزه القادة العسكريين في اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) يمكن أن يكون نموذجًا للقادة السياسيين في التوصل إلى اتفاق بشأن الانتخابات”.

ورحَّبت الأمم المتحدة بتوقيع اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، خطة عمل انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية، وقالت الأمم المتحدة -في بيان- إن اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) اختتمت الجمعة اجتماعًا استمر ثلاثة أيام في مقر الأمم المتحدة بجنيف، انتهى بالاتفاق وتوقيع «خطة عمل شاملة»، وصفتها بأنها «ستكون حجر الزاوية لعملية تدريجية ومتوازنة ومتسلسلة لانسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية».

ربما يعجبك أيضا