انتخابات العراق.. الكتلة الصدرية في المقدمة وغضب بين الأحزاب الموالية لإيران

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

مجددا حقق التيار الصدري الشيعي في العراق المركز الاول في الانتخابات العراقي ، بما يعني أن الكتلة الصدرية هي التي سيكون من حقها تشكيل الحكومة القادمة، لكنها ستكون بحاجة إلى ائتلاف من بعض الكتل الفائزة لتشكيل الحكومة، إذ يتطلب الأمر جمع 165 نائبا (50% زائد واحد).

وكان الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أعلن عن تصدره نتائج الانتخابات، قائلا: “إنه يوم انتصار الإصلاح على الفساد، ويوم انتصار الشعب على الاحتلال والتطبيع والمليشيات”، وقال رئيس مجلس المفوضين في مفوضية الانتخابات، جليل خلف، إن المفوضية أعلنت النتائج الأولية في جميع المحافظات.

فيما قالت “رويترز” إن “الإقبال المنخفض بشكل غير مسبوق على الانتخابات العراقية أحبط فرصة كان يرى بعض العراقيين أنها ممكنة لإحداث تغيير في بنية الأحزاب المسيطرة والنخبة الحاكمة في البلاد.، وأضافت:” النسبة المعلنة رسميا للإقبال على الاقتراع وهي بحدود 41 في المئة، فشلت في استمالة الجمهور خاصة الشبان الذين شاركوا في احتجاجات حاشدة قبل عامين، خاصة إن الانتخابات أجريت بمقتضى قواعد جديدة وصفها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي بأنها تخفف قبضة الأحزاب السياسية”.

وتنافس 3249 مرشحا، يمثلون 21 تحالفا و109 أحزاب بجانب مستقلين، في الانتخابات التي أُجريت قبل موعدها بسبب المظاهرات الحاشدة التي اجتاحت العراق.

من جهته، أثنى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش على الانتخابات العراقية قائلا إن “المنظمة الدولية تجدد التأكيد على التزامها الكامل بدعم العراق حكومة وشعبا “.

الكتلة الصدرية

تصدرت “الكتلة الصدرية” في العراق، بزعامة مقتدى الصدر (شيعي)، نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة، التي أُجريت الأحد، وتلتها كتلة رئيس البرلمان المنحل، محمد الحلبوسي (سُني).

وقال مقتدى الصدر، في كلمة مرئية بمناسبة فوز كتلته: “الحمد لله الذي أعز الإصلاح بكتلته الأكبر، كتلة عراقية لا شرقية ولا غربية”، في إشارة إلى تصدر كتلته واستقلاليتها عن كل من إيران والولايات المتحدة، وأكد أنه: “لا مكان للفساد والفاسدين في العراق بعد اليوم، وسنزيح الفساد بدمائنا إن اقتضت الضرورة، فهلموا إلى ورقة إصلاحية لا تقاسم فيها للسلطة على مصالح الشعب”، بحسب وكالة العراقية الرسمية.

وحذر الصدر من أن “أي تدخل سيكون لنا رد دبلوماسي عليه، وربما شعبي، فالعراق للعراقيين فقط ولن نسمح بالتدخل على الإطلاق”، وشدد على أنه “يجب حصر السلاح بيد الدولة ويُمنع استعمال السلاح خارج هذا النطاق، فقد آن للشعب أن يعيش بسلام، بلا احتلال أو إرهاب”.

نتائج الانتخابات

وبحسب وسائل الإعلام العراقية، “الكتلة الصدرية” حصلت على 73 مقعدا من أصل 329، فيما حصلت كتلة “تقدم”، بزعامة محمد الحلبوسي، على 38 مقعدا، وفي المرتبة الثالثة حلت كتلة “دولة القانون”، بزعامة رئيس الوزراء الأسبق، نوري المالكي (2006-2014)، بـ37 مقعدا.

فيما تصدر الحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، النتائج الرسمية الأولية في مناطق إقليم كردستان شمالي البلاد.

خسارة أحزاب موالية لإيران

وأفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن تحالفا للمرشحين العراقيين يمثل جماعة مدعومة من إيران خرج كأكبر خاسر في الانتخابات العراقية،  مرشحي ائتلاف “الفتح” المدعوم من إيران، وفقا للنتائج الأولية، ويتكون ائتلاف الفتح الذي يرأسه هادي العمري من عدة أحزاب وهو على صلة بقوات “الحشد الشعبي”.

من جانبها أفادت فضائية “روسيا اليوم” في العراق،  بأن مجموعة قوى شيعية ستعقد اجتماعا طارئا، فيما هددت باتخاذ موقف من العملية الانتخابية، وذكرت، أن قوى شيعية وأغلبها من تحالف “الفتح” بزعامة هادي العامري، اجتمعت مساء اليوم في بغداد، ودعت قوى أخرى لعقد اجتماع طارئ بشأن نتائج الانتخابات.

الكاظمي

بدوره، هنأ رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الفائزين بالانتخابات العراقية، معربا عن تمنيه أن يكون البرلمان المقبل مجلس عمل وبناء ودعم للدولة.

وفي تغريدة على حسابه الرسمية عبر “تويتر” قال الكاظمي: “أقدم التهنئة الخالصة لكل الأخوات والأخوة النواب الفائزين في الانتخابات، كما أهنيء القوى السياسية التي ستشكل مجلس النواب المقبل، الذي نتمنى أن يكون مجلس عمل وبناء ودعم للدولة”.

ربما يعجبك أيضا