«الجارديان»: مصر ستصبح أكبر منتج للقاحات في أفريقيا والشرق الأوسط

هالة عبدالرحمن

كتبت – هالة عبدالرحمن

بعض البلدان النامية اتخذت موقفا إيجابيا من إنتاج اللقاحات محليا، وفي مقدمتها مصر والهند والبرازيل، بعدما عجر البرنامج المدعوم من الأمم المتحدة في تزويد تلك البلدان بالجرعات المطلوبة.

بينما تطرح الدول الغربية لقاحات معززة لسكانها، قالت «كوفاكس» -التي أنشأتها وكالات الأمم المتحدة والحكومات والجهات المانحة لضمان الوصول العادل إلى لقاحات كوفيد للبلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل- إنها ستفشل في تحقيق هدفها بتوزيع ملياري جرعة على مستوى العالم بحلول نهاية هذا العام.

واتجهت البلدان النامية بشكل متزايد إلى لقاحات كوفيد المصنوعة محليا حيث يتراجع برنامج كوفاكس المدعوم من الأمم المتحدة، ووفقًا لآخر توقعات الإمدادات، في 8 سبتمبر فإن البرنامج يعمل الآن على توفير 1.4 مليار جرعة لقاح خلال عام 2021 -أي عجز بمقدار الثلث تقريبًا.

ويعزى النقص إلى حد كبير إلى قيود التصدير والتصنيع وزيادة الطلب من البلدان المنتجة للقاحات.

التجربة المصرية رائدة

وأشاد تقرير صحيفة «الجارديان» البريطانية بموقف مصر التي أطلقت تجارب بشرية على لقاحها المصنوع محليا بعد اختبارات معملية ناجحة.

وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان في مصر، الدكتور خالد مجاهد، أن لقاح كورونا المصري «سينوفاك فاكسيرا» آمن وفعال ولا فرق بين المصري والصيني، معلنا أن لقاح «موديرنا» سيتم تصنيعه محلياً في القريب العاجل.

وأشار إلى أن اللقاح المصري منتج بنفس تقنيات الأجنبي ومختبر جيدا، و«ليس هناك أي فارق بينه وبين أي لقاح أجنبي مستورد»، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام المصرية، حيث أضاف: «اللقاحات جميعها نسب فاعليتها تتراوح من 86 إلى 92%».

وقالت وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، الشهر الماضي، عن خطة طموحة لإنتاج أكثر من مليار جرعة سنويًا من اللقاح، مما يجعلها «أكبر منتج للقاحات في إفريقيا والشرق الأوسط».

تجارب أخرى

وأشار تقرير «الجارديان» إلى تجارب رائدة في هذا المجال، ففي وقت سابق من هذا العام ، أعلن باحثون في المملكة العربية السعودية عن بدء التجارب البشرية المبكرة للقاح طوره باحثون في جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل.

وتسعى كوبا للحصول على موافقة منظمة الصحة العالمية للقاحات الخاصة بها في الوقت الذي تسعى فيه للوصول إلى التحصين الكامل ، بما في ذلك الأطفال الذين لا تزيد أعمارهم عن عامين ، بحلول نهاية عام 2021.

وقدمت الهند -منتج رئيسي- 28 مليون جرعة من 40 مليون جرعة وعدت بها في مارس عندما ارتفعت الإصابات مع انتشار نوع دلتا في جميع أنحاء البلاد.

وتراهن العديد من معاهد الأبحاث البرازيلية أيضًا على تطوير لقاحات محلية ضد Covid-19.

ويُجري معهد بوتانتان، وهو مركز أبحاث عام في ساو باولو، تجارب بشرية في مراحل مبكرة على عقار بوتان فاك. لقاح الناقل الفيروسي، الذي طورته مدرسة إيكان للطب في نيويورك واتحاد دولي، يمكن إنتاجه بالكامل في البرازيل في المستقبل.

يتبع إنتاج اللقاحات المحلية عددًا من الاتفاقيات التي بدأت البلدان النامية بموجبها في اتخاذ إجراءات بشأن تصنيع اللقاحات المطورة في أوروبا أو الولايات المتحدة أو الصين.

ففي البرازيل، تلقى حوالي ثلثي السكان جرعة لقاح واحدة على الأقل ، وكان الكثير منها نتيجة لاتفاقيات نقل التكنولوجيا بين المختبرات البرازيلية وشركات الأدوية الدولية.

وقد ساعدت اتفاقيات مماثلة في سد فجوة التطعيم في العديد من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، مثل مصر، التي بدأت بالفعل الإنتاج المحلي للقاح سينوفاك، كما أطلق المغرب مشروعًا لإنتاج لقاح «سينوفارم» الصيني محليًا.

ربما يعجبك أيضا