كورونا في مصر | الحكومة تسابق الزمن لتطعيم المواطنين.. واتفاق لزيادة توريد المادة الخام

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر

القاهرة – لا تزال الحكومة المصرية تسابق الزمن لتطعيم أكبر عدد من المواطنين باللقاحات المضادة لجائحة كورونا لمواجهة الفيروس القاتل، خصوصا مع ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات في الآونة الأخيرة في ظل الموجة الرابعة من الفيروس، فضلا عن اتخاذ قرار بعودة الطلاب إلى المدارس من جديد بداية من الأسبوع الجاري، والاتجاه إلى منع موظفي الدولة من الدخول إلى مقار عملهم في حال حصولهم على اللقاح.

“تطعيم المصريين”

وزيرة الصحة المصرية، هالة زايد، عرضت خلال اجتماع الحكومة المصرية، اليوم الأربعاء؛ مستجدات الوضع الحالي لمعدلات الإصابة بفيروس كورونا على مستوى الجمهورية وعلى المستوى العالميّ، وجهود تلقي المواطنين للقاحات المضادة للفيروس، وموقف تصنيعها محليًا.

وزيرة الصحة، نوهت إلى وجود خطة للتوسع في مراكز تلقي اللقاحات لتشمل جميع المستشفيات التابعة لوزارة الصحة بحيث يصل عددها إلى 2002 مركز،  مع اتباع إجراءات تحد من دخول المرضى إلى المستشفيات أو أي هيئة تابعة لوزارة الصحة دون إظهار ما يفيد بتلقي اللقاح أو التوجيه بتلقي اللقاح، ووضع آلية لحث أولياء الأمور على تلقى اللقاح حفاظاً على صحة الأطفال بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.

وأوضحت وزيرة الصحة أن إجمالي الجرعات المُقدمة للمواطنين بلغ 23,376,990 جرعة، تتوزع كالاتي:  15,132,679 للجرعة الأولى، و 8,244,311 للجرعة الثانية، مشيرة إلى أن عدد من تلقوا التطعيم من الجهاز الإداري للدولة اعتبارا من 22 أغسطس الماضي، حتى الآن، بلغ نحو 3.3 مليون شخص.

وأوضحت الوزيرة أنه تم تطعيم 1.2 مليون شخص ينتمي لمنظومة التعليم العالي، ونحو مليون شخص ينتمي لمنظومة التعليم قبل الجامعي العام والأزهري، في إطار خطة الدولة للتوسع في التطعيم لهذه الفئات المستهدفة للحفاظ على العملية التعليمية بكافة مراحلها، موضحة أن العدد المتبقي المسجل لتلقي اللقاح حالياً حوالي مليون و200 ألف  و جار العمل على الانتهاء منه في خلال أسبوع.

“تصنيع اللقاحات”

وتناولت الوزيرة موقف التصنيع المحلي للقاح سينوفاك بمصانع فاكسيرا، مستعرضة نتائج المفاوضات لتحقيق التعاون بين شركة سينوفاك الصينية والشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات خلال عام 2022، مشيرة إلى أنه تمت الموافقة على زيادة توريدات المادة الخام لعام ٢٠٢٣ بالكمية المطلوبة والتي تكفى لتصنيع ٢٥٠ مليون جرعة، إلى جانب فتح قائمة التصدير لفاكسيرا مع التوافق على السياسة السعرية، هذا بالإضافة إلى الموافقة على بدء إجراءات نقل تكنولوجيا التصنيع وسفر أول فريق من فاكسيرا لقضاء شهر بالمصنع، وإرسال وفد تقني من سينوفاك مماثل لتدريب الكوادر المصرية على الخطوات التقنية لنشر التكنولوجيا.

وأكدت الوزيرة أن الوزارة ستبدأ مرحلة تفاوضية جادة يتم فيها مناقشة تفاصيل إجراء توأمة بين سينوفاك وفاكسيرا في إنتاج لقاحات اضافية بخلاف الكورونا، وكذلك إرسال وفد خلال اسبوعين لمعاينة موقع اكتوبر، واقتراح دراسة بتسليم أحد المباني لشركة سينوفاك لإنشاء منطقة تصنيع متكاملة لتصنيع لقاحات ذات فرص تسويقية في أفريقيا والشرق الأوسط.

وبخصوص موقف توفير لقاح فيروس كورونا، من خلال التعاقد والتوريد، أشارت الوزيرة إلى أنه تم توفير نحو 60.5 مليون جرعة من لقاحات: استرازينيكا، وساينوفاك، وساينوفارم، وسبوتنك، وجونسون، وفايزر.

“أهمية اللقاحات”

وأبرزت الوزيرة أهمية الحصول على اللقاحات، من خلال عرض نتائج دراسة فرنسية هي الأكبر من نوعها حتى الآن، والتي أجريت على 22.6 مليون شخص فوق سن الخمسين، لتشير إلى أن التطعيم -مهما كان نوعه- يقلل من خطر الوفاة أو دخول المستشفى جراء فيروس كورونا بنسبة 90٪، فضلا عن المساهمة كثيراً في الوقاية من أسوأ آثار لسلالة الفيروس الأكثر انتشاراً وهي “الدلتا”.

ولفتت الوزيرة إلى أن أكثر من 125 دولة حالياً تقوم بالمراقبة الدورية لأمراض الجهاز التنفسي من خلال النظام العالمي لترصد الإنفلونزا والاستجابة لها (GISRS)، مؤكدة أن مصر تعتبر من الدول التي تستخدم هذا النظام العالمي للترصد الوبائي، وتدمجه بنظام ترصد فيروس كورونا، كما تمتلك مصر عدداً من المعامل ذات القدرات المختبرية العالمية (EQA) والتي يصل عددها إلى نحو 100 معمل.

كما تطرقت الوزيرة إلى قرار الحكومة البريطانية الأخير بإعتماد شهادات اللقاح ضد فيروس الكورونا للمسافرين من مصر للمملكة المتحدة، وفقاً لضوابط تضمنت تلقي جرعتين من لقاح استرازينيكا أو فايزر أو مودرنا، وجرعة واحدة من لقاح جونسون آند جونسون، وأن يكون قد مر 14 يوماً على الحصول على الجرعة النهائية.

 من جانبه أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، أن ما تكشفه نتائج الدراسات العالمية من تأثير اللقاحات على تخفيف حدة الإصابة بفيروس كورونا وتقليل الوفاة به، يعزز الدعوات المستمرة للمواطنين للتقدم للتطعيم بلقاح فيروس كورونا، وبذل الجهود لتوفير اللقاحات بالكميات المطلوبة، والتوسع في انتاجها محلياً، وتنظيم عملية تقديم اللقاحات بشكل كبير، مُشيرا إلى أهمية الانتهاء من تطعيم الـ1.2 مليون مواطن المُسجلين على موقع تلقي اللقاح في أقرب فرصة ممكنة.

ربما يعجبك أيضا