الانتخابات العراقية.. أحزاب ومليشيات شيعية تهدد بالفوضى و«المفوضية» ترفض الضغوط

محمود سعيد

رؤية – محمود سعيد

كما كان متوقعا، رفضت الأحزاب والمليشيات العراقية الشيعية الموالية لإيران والتي لا تتحرك إلا بأوامر ملالي قم وطهران، نتائج الانتخابات العراقية، بل وتهدد بأنها ستخرج إلى شوارع وستنشر الفوى وستحرق مقرات الأحزاب والقوى الفائزة، كما تهدد مفوضية الانتخابات بأن عليها إعلان نتائج أخرى غير تلك التي أعلنت وإلا ستدفع الثمن غاليا.

وللأسف هكذا تصبح السياسة في أي بلد تسيطر عليه مليشيات إيران.

بدوره، أعلن تحالف “الفتح”، الذي يضم غالبية فصائل “الحشد الشعبي” الشيعية المسلحة بالعراق، رفضه نتائج الانتخابات، وقال هادي العامري، زعيم التحالف، في بيان: “لا نقبل بهذه النتائج المفبركة مهما كان الثمن وسندافع عن أصوات مرشحينا وناخبينا بكل قوة”.

تحالف المليشيات

وأعلنت قوى سياسية شيعية وفصائل مسلحة من “الحشد الشعبي” في العراق، رفضها النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية.

جاء ذلك في بيان صادر عن “الإطار التنسيقي”، الذي يضم قوى سياسية وفصائل من “الحشد الشعبي”، أبرزها “تحالف الفتح” و”دولة القانون” و”عصائب أهل الحق”، إضافة لـ”كتائب حزب الله”.

وقال البيان، إنه “حرصا على المسار الديمقراطي ولتحقيق موجبات الانتخابات المبكرة التي دعت إليها المرجعية الدينية وأكدت على أن تكون حرة وآمنة ونزيهة، قدمنا جميع الملاحظات الفنية (على عملية الاقتراع) لمفوضية الانتخابات وقد تعهدت المفوضية بمعالجة جميع تلك الإشكالات بخطوات عملية”، دون تفاصيل حول هذه الملاحظات.

من جانبه زعم الأمين العام لمليشيا العصائب الإرهابية قيس الخزعلي، أنه قد يمتلك قريبا معلومات تثبت بالدليل القطعي ما قال إنه “تزوير الانتخابات”.

وكانت مليشياته قد رفضت نتجة الانتخابات وطالبت المفوضية جهارا نهار بتغيير النتائج !.

ودعا رئيس حركة “حقوق” المنبثقة عن فصيل “كتائب حزب الله” العراقي، حسين مونس، جماهيره إلى الاستعداد للاحتجاج على النتائج الأولية للانتخابات.

سرايا أولياء الدم

كما هددت مليشيا “سرايا أولياء الدم” الموالية لإيران ممثلةَ الأمم المتحدة في العراق، جنين بلاسخارت، ووصفتها بـ “العجوز الخبيثة”.

وقالت المليشيات: إن التعامل معها سيكون كالتعامل مع أرتال الدعم اللوجستي للاحتلال الأميركي، على حد تعبير “سرايا أولياء الدم”.

الصدر

زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طالب بالتهدئة، ودعا إلى تقديم المصالح العامة للبلاد على المصالح الخاصة، فيما يتعلق بالخلافات السياسية بشأن نتائج صناديق الاقتراع.

وطالب الزعيم الصدري بضبط النفس، كما أكد محاربته للفساد تحت طائلة القانون، كما قرر تجميد عمل فصيله المسلح “سرايا السلام” في محافظتين.

الحكومة تهدد

وحذّر رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية مصطفى الكاظمي، من اتباع سياقات غير قانونية في التعامل مع نتائج الانتخابات البرلمانية.

كما حذر مهند نعيم، مستشار رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لشؤون الانتخابات، حذر الأطرافَ التي تفكر بحمل السلاح ضد الدولة، وتحاول إظهار قوتها، بأن تكون نهايُتها كما انتهت الحال بزعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

كما أكد مستشار الكاظمي أن المشهد الحالي في البلاد يشهد تشوها كبيرا، بسبب التاريخ المسلح والسلوك العسكري لبعض الأحزاب.

مفوضية الانتخابات العراقية

مفوضية الانتخابات أكدت أنها تتعرض لهجمة قوية بعد إعلان النتائج.

بدوره، قال عماد جميل، عضو الفريق الإعلامي في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، إن “هناك شائعات جرى تناقلها على مواقع التواصل الاجتماعي احتوت معلومات غير واقعية ولم تظهر أية شكاوى أو اعتراضات على عملية الاقتراع إلا بعد إعلان النتائج”.

وأضاف “بعد إعلان النتائج بدأت هجمة قوية على المفوضية ليس فيها أي أدلة أو وثائق دقيقة وما ينشر من أشرطة تقول إن تواريخ الأجهزة غير صحيحة وهناك فوارق مع النتيجة النهائية غير واقعي”.

ائتلاف “الوطنية”

كما أعلن ائتلاف “الوطنية” العراقي بزعامة رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي، رفضه لنتائج الانتخابات البرلمانية، داعيا للكشف عن حالات “التزوير والتلاعب” والجهات التي تقف خلفها.

وقال الائتلاف، إنه “بعد إجراء ما يسمى الانتخابات المبكرة وضح جلياً لدى الجميع أنها لم تختلف عن سابقاتها بل قد تكون اسوأ من حيث الحديث عن شبهات التلاعب والتزوير والتي أشرنا إليها قبل إعلان نتائج الانتخابات”.

وأوضح أن “النتائج التي قيل إنها أولية بعيدة عن الواقع في العديد من الدوائر الانتخابية، وهو ما دفع القوى السياسية إلى الاعتراض وعدم القبول بها”، وذكر البيان: “إننا في ائتلاف الوطنية نعلن رفضنا القاطع لتلك النتائج المشوهة التي أقصت العديد من المرشحين الذين نالوا الثقة الشعبية ومن بينهم مرشحو ائتلاف الوطنية”.

ربما يعجبك أيضا