ناقوس خطر.. القضاء اللبناني على المحك

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

تتعقد أزمات لبنان لتصل إلى مرمى النيران كما عكست أحداث بيروت يوم الخميس.. القضاء اللبناني دخل على خط الأزمة.. وهذه المرة ليس كحكم بل خصم كما اعتبرته بعض القوى السياسية.

عام كامل انقضى على تاريخ الرابع من آب ألفين وعشرين ذاك اليوم الدامي من صفحات لبنان بجراحه الإنسانية والنفسية والاقتصادية البالغة التي خلفها وندوبه العميقة التي حفرها في جسم الوطن، واللبنانيون يتساءلون: أين العدالة ؟

محاولة اغتيال مكشوفة

FBnUPF7WYAIXKoz

«ما يحصل هو انقلاب على القانون والقضاء والجمهورية ونحن أمام جمهوريتين، جمهورية حزب الله والمنظومة الحاكمة، وجمهورية الناس التي هي تحت القانون. الحالة الانقلابية امتدت إلى مجلس النواب، ما يضع النواب أمام فرصة لسحب الغطاء عنه» يقول رئيس حزب القوات، سمير جعجع.

مضيفا أن ما يقوم به حزب الله وحلفاؤه من رأس الهرم إلى أسفله، هو محاولة اغتيال مكشوفة للعدالة والقضاء وما تبقى من دولة.

أينما حلت إيران ومليشياتها حل الخراب، والمسؤول دائماً عن زعزعة استقرار لبنان وتهديد السلم الأهلي هو تنظيم حزب الله، إذ لا يمكن أن تنعم منطقتنا العربية بالاستقرار قبل إنهاء الوجود الإيراني والقضاء على أذرعه.

معادلة واضحة

منذ العام 2005 إلى اليوم كلما عارض الشعب اللبناني ممارسات الحزب، أرسل قنّاصينه بالقمصان السود للترهيب والترغيب وفرض شريعة الغاب على كل اللبنانيين.

المعادلة اللبنانية ليست معقدة، على العكس هي واضحة لكن البعض يحاول تعقيدها في محاولة للالتفاف وتفادي ذكر السبب الحقيقي، وهو وجود ميليشيا مسلحة مسيطرة على مجريات الأمور التي تتحل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في البلاد والقضاء على وجوده أول وأهم خطوات أي حلول ممكنة.

التحقيقات والقضاء لم تكن في صف حزب‌ الله هذه المرة، ما هو الحل؟ التهديد بضرب الأمن. تحديدا، هذه هي الخطة (ب) للحزب: الفوضى والعنف وانهيار المؤسسة الأمنية، وعندها سيكون الحزب هو الآمر الناهي فهو الأقوى على الأرض والأكثر تنظيما.

رفض محاولات الترهيب

النائب أنطوان زهرا، اعتبر أن من كان ينتظر من القضاء اللبناني أن يصل إلى نتيجة في ظل حكم حزب الله، بقضية انفجار مرفأ بيروت كان يعيش حلماً وردياً، إذ إن المرفأ يستعمل كغطاء لـ«المقاومة» وهو قابع منذ زمن تحت سيطرة حزب الله، وعندما يكون المتهم هو المسيطر لا يمكن الوصول للعدالة.

الرفض لمحاولات الترهيب التي تمارسها ميليشيا حزب الله لم تقتصر على الداخل اللبناني، بل امتدت للخارج، حيث أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها «ترفض» محاولات «حزب الله» لـ«تهديد» القضاء اللبناني و«ترهيبه»، مكررة اتهام الحزب الموالي لإيران بأنه «يهدد أمن لبنان واستقراره».

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن “فرنسا تشعر بقلق بالغ إزاء العرقلة الأخيرة لحسن سير التحقيق، وأعمال العنف التي وقعت في هذا السياق. أن فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى التهدئة”.

ربما يعجبك أيضا