بناء الوعي وتجديد الخطاب الديني.. رسائل هامة لـ«السيسي» في ذكرى المولد النبوي

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

أحد القضايا المهمة التي تشغل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولا يتأخر في الحديث عنها في كل مناسبة هي تأكيده على ضرورة تحديث الخطاب الديني، فهذه القضية تشكل أهمية كبرى بالنسبة للقيادة المصرية التي ترى أن قضية التحديث والتجديد لا تعني المساس بالفروض والتوحيد والصلاة والحج، بل تتعلق بمفاهيم أخرى.

وبحضور فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، ووزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، الدكتور أحمد عمر هاشم عضو مجمع البحوث الإسلامية في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في مركز المنارة بالتجمع الخامس؛ بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف جدد الرئيس المصري تأكيده على هذه القضية، ووجه عددًا من الرسائل شديدة الأهمية، أبرزها، بناء الوعي ومواصلة تجديد الخطاب الديني وتصحيح المفاهيم الخاطئة والعمل القوي للنهوض بمصر وتحسين معيشة وأحوال كل المصريين.

في البداية شاهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيلما تسجيليا بعنوان “واقع فريد”، والذي يتحدث عن المكانة الفريدة للدولة المصرية في التاريخ الإسلامي”، وكرم الرئيس السيسي، 8 شخصيات في احتفالية المولد النبوي، وتم منحهم وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى، كما قدم الرئيس المصري، التحية للدكتور أحمد عمر هاشم، أستاذ الحديث في جامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية.

رسائل هامة

قال الرئيس، إننا نحتفل اليوم معًا بذكرى أشرف خلق الله وسيد المرسلين الرحمة التي أرسلها رب العزة للعالمين، الداعي إلى الله والسراج المنير، إنه الحبيب المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي بعثه الله عز وجل لغير وجه الدنيا كلها وينشر اسمي القيم الإنسانية في شتى بقاع الأرض ويدعو إلى المحبة والسلام.

وأضاف الرئيس السيسي، أن صناعة الوعي تساهم في تقوية قدرة البشر في التفكير الصحيح والإبداع، وعدم الانحراف عن تأدية الأوامر الربانية، والحفاظ على الخير للبشرية ومنهج الإنسانية في ترقية النفس البشرية وضبط حركتها في الحياة.

وتابع قائلًا -خلال كلمته في احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي- أن الاستمرار في تلك المهمة والمسؤولية التاريخية ومضاعفة الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية والعلماء في نشر التسامح والفكر المشترك، والإيمان بالتنوع الفكري، ونشر تعاليم الدين، متابعًا: “نشير هنا إلى الكلمة أمانة وعظم الإنسان من شأنها ورعاية هذه الأمانة وتأديتها على الوجه الأمثل”.

ونوه السيسي بأن مصر ماضية في مهمة بناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني، وهي مسئولية تضامنية وتشاركية تحتاج إلى تضافر جميع الجهود مسارًا فكريًا مستنيرًا يؤسس لشخصية سوية قادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل، متابعًا: “أن من مبادئ رسالة الإسلام تحقيق التعايش والسلام الاجتماعي بين البشر، وحق الناس جميعًا في الحياة الكريمة، ونتخذ من هذه المبادئ نبراسا ومنهج عمل.

وأكد السيسي على المضي بإرادة صلبة وعزم لا يلين لبناء مصر وتوفير الحياة الكريمة لكل فئات الشعب المصري.

وفي سياق متصل، وفي كلمة له، اليوم، بذكرى مولد النبي الكريم، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري، إن الأديان كلها رحمة وسماحة وإنسانية وأنزلت لسعادة الناس لا لشقائهم.

ذكرى خالدة

دعا شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب بالتوفيق والسداد للرئيس عبدالفتاح السيسي، كما قدم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، التهنئة إلى الرئيس السيسي بمناسبة الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، قائلًا: “يسعدني أن أتقدم إليكم سيادة الرئيس ولشعب مصر الكريم وللأمة العربية والإسلامية شعوبًا وحكامًا بأصدق التهاني وأطيبها في ذكرى مولد رسول الإنسانية.. هذه الذكرى التي تحل علينا وهي تعانق ملحمة نصر أكتوبر 1973 تلك الملحمة المصرية الخالدة التي تعبر عن مشاعر الفخار والاعتزاز بجيش مصر الذي أذهل العالم بنصر كاسح على المعتدين وحطم أساطيرهم وردهم على أعقابهم خاسرين.

ربما يعجبك أيضا