أخطرها الإخوان.. نشاط التنظيمات المتطرفة في بريطانيا وأبرز العمليات الإرهابية

عاطف عبداللطيف

كتب – عاطف عبداللطيف

تعد المملكة المتحدة من أكثر الدولة التي تمتلك علاقات وثيقة ومتشابكة مع التنظيمات المتطرفة والإرهابية، لا سيما جماعة الإخوان الإرهابية، وكانت لندن واحدة من المراكز الرائدة في العالم لتجمع الجماعات المتطرفة وأقطابها في تسعينيات القرن الماضي، حيث كانت بمثابة قاعدة للجماعات المتطرفة من خلال مكتبها التابع للجنة الاستشارية والإصلاح، ودفعت ثمن ذلك غاليًا واكتوت بنيران الإرهاب.

تصريح كين مكالوم رئيس جهاز المخابرات الداخلية البريطاني الأخير الذي أكد فيه أن الشرطة وأجهزة المخابرات أحبطت 31 مؤامرة لشن هجمات إرهابية في بريطانيا خلال السنوات الأربع المنصرمة، يؤكد ضراوة الإرهاب وخاصة بعد أن ضربتها عدد كبير من العمليات الإرهابية.

عمليات إرهابية

تذكر السطور التالية بعض العمليات الإرهابية التي شهدتها بريطانيا، أبرزها، طعن خيري سعد الله، ثلاثة أشخاص في حديقة بمدينة ريدينج غربي لندن في 21 يونيو 2020، وهو ليبي الأصل بريطاني الجنسية يبلغ من العمر 25 عامًا وكان متورطًا بعدد من قضايا الإرهاب.

وفي 3 يونيو 2017 استهدف هجوم منطقة لندن بريدج مساء السبت خلف سبعة قتلى و48 جريحًا، ودهست حافلة بيضاء المشاة فوق جسر لندن بريدج، قبل أن يترجل منها ثلاثة رجال، ويبدأون في طعن أشخاص في سوق بارا المجاورة، وقُتل المشتبه في ارتكابهم الهجوم بعد دقائق برصاص الشرطة. وفي 22 مايو 2017 شهدت مدينة مانشستر هجو خلف 22 قتيلًا و59 جريحًا، إثر استهداف مفجر انتحاري؛ لأطفال وشباب، في نهاية حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي بقاعة مانشستر آرينا.

وفي 22 مارس 2017 قُتل ستة أشخاص من بينهم المهاجم، وأصيب خمسون آخرون، إثر هجوم إرهابي استهدف مبنى البرلمان البريطاني، وصعد المهاجم خالد مسعود الرصيف بسيارة، ودهش مشاة على جسر ويستمنستر، ثم ترجل وجرى باتجاه مبنى البرلمان وطعن شرطيًا حتى الموت، قبل أن يقتل برصاص الشرطة.

وفي 5 ديسمبر 2015، هاجم رجل ركاب قطار الأنفاق بسكين، في محطة ليتونستون شرقي لندن، وصاح محيي الدين ماير: “هذا من أجل أخوتي في سوريا، سأسفك دماءكم”، وذلك قبل أن تتم السيطرة عليه في نهاية الأمر، وفي 22 مايو 2013 قُتل الجندي البريطاني لي ريغبي أمام معسكر منطقة ووليتش جنوب شرقي لندن وقال المتهمون إنهما قتلا الجندي البريطاني انتقامًا لقيام القوات البريطانية بقتل المسلمين.

جماعات ومنظمات

تمتلك جماعة الإخوان نحو 60 منظمة داخل بريطانيا، من بينها منظمات خيرية ومؤسسات فكرية، بل وقنوات تلفزيونية، ولا تزال الجماعة تفتتح مقرات لها في المملكة المتحدة كافتتاح مكتب الجماعة في حي كريكلوود شمالي لندن، ومن أبرز هذه المنظمات، الرابطة الإسلامية في بريطانيا التي أسسها كمال الهلباوي والذي خرج لاحقًا من تنظيم الإخوان 1997، وترأستها رغدة التكريتي ذات الأصول العراقية بحسب الباحثة بالمركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات هيبة غربي، هناك أيضًا الصندوق الفلسطيني للإغاثة والتنمية، الذي أسسه عصام يوسف في التسعينيات يمتلك 11 فرعًا في بريطانيا ومؤسسة قرطبة TCF ومنظمة الإغاثة الإسلامية في بريطانيا.

ومن أهم الجماعات المتطرفة في بريطانيا جماعة أنصار الشريعة يتزعمها مصطفى كمال مصطفى الشهير بـأبوحمزة المصري، الذي قدم من مصر إلى بريطانيا سنة 1979، والذي اتخذ مسجد فينسبري بارك منطلقًا لخطبه قبل طرده منه واعتقاله، حيث تم عزله من منصبه كإمامٍ للمسجد في 4 فبراير 2003 ثم تم ترحيله إلى الولايات المتحدة لأسباب تتعلق بتحقيقات تورطه بالتطرف والإرهاب.

الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة مقرها الرئيسي جنوب مدينة مانشستر وهي فرع من فروع الحركة الإسلامية المتطرفة العالمية التي تستقي أفكارها من تنظيم القاعدة، وتضم عبدالحكيم بلحاج وخالد الشريف (حاربا مع القاعدة في أفغانستان) وغيرهما.

جماعة المهاجرين البريطانية أسسها عمر بكري، سوري الأصل في أوائل التسعينيات ودعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في بريطانيا، وعقدت الجماعة اجتماعات منتظمة في شرق لندن وكانت تنظم المظاهرات من حين لآخر لمطالبة الحكومة بتطبيق تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.

لجنة النصح والإصلاح يتزعمها خالد الفواز، وتصفه أجهزة الأمن الأوروبية بأحد أهم ممثلي بن لادن في أوروبا، وكان يعاونه عادل عبدالمجيد وإبراهيم عبدالهادي المحكوم عليهما في قضايا عنف إسلاموي. مجموعة مسلمون ضد الحملات الصليبية، وهي جماعة تدعو إلى تطبيق الشريعة الإسلامية داخل المجتمع البريطاني، هدفها البعيد المدى هو إقامة إمارة إسلامية في قلب أوروبا.

ربما يعجبك أيضا