خصصت 5 مليارات لضرب منشآتها.. هل تصبح إيران في مرمى نيران إسرائيل؟

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

وافقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي على ميزانية بقيمة المليار ونصف المليار دولار لتعزيز قدراتها على استهداف البرنامج النووي الإيراني.

وتخصص الميزانية لدعم السلاح الجوي والطائرات المسيرة وجمع المعلومات الاستخباراتية باستخدام الأقمار الصناعية، وتسليح مخصص وفريد من نوعه من شأنه تمكين هذا الهجوم”

مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية

وبحسب القناة العبرية الـ 12، تمت الموافقة على حزمة ميزانية بقيمة 5 مليارات شيكل (أي حوالي 1.5 مليار دولار) لبناء القدرة العسكرية لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.

وتتألف هذه الميزانية من 3 مليارات شيكل من الميزانية الحالية وملياري شيكل أخرى من الميزانية المزمع المصادقة عليها في الشهر المقبل.

قنابل تخترق الحصون

وجاءت هذه المعلومات بعد أيام من نشر سلاح الجو الأمريكي صوراً من تجربة باستخدام قنابل تستطيع اختراق الحصون.

وتستند التجربة الأمريكية إلى التجربة الإسرائيلية في قصف شبكة أنفاق حماس في غزة في أيار الماضي.

وقالت القناة العبرية الـ 12 إن القنابل تزن 5 آلاف باوند يمكنها أن تستخدم لضرب المواقع النووية الإيرانية.

مهمة معقدة للغاية

وبحسب القناة، فإن إسرائيل اشترت سرا في العام 2009 قنابل بزنة أقل، دون أن يكون من الواضح إذا كان لديها القدرة لضرب المنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض.

وكان رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيف كوخافي، قد أكد الشهر الماضي لموقع «والا» الإخباري إن إسرائيل «سرعت بشكل كبير» الاستعدادات للعمل ضد برنامج إيران النووي.

وأضاف كوخافي أن «جزءًا كبيرًا من زيادة ميزانية الدفاع ، كما تم الاتفاق عليه مؤخرًا ، كان مخصصًا لهذا الغرض».

وقال «إنها مهمة معقدة للغاية، مع الكثير من المعلومات الاستخباراتية ، والكثير من القدرات العملياتية ، والمزيد من الأسلحة ، ونحن نعمل على كل هذه الأشياء».

ضربة عسكرية كبيرة

وأعلن كوخافي علنا ​​يناير الماضي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعد «خطط عمليات» جديدة لضربة عسكرية كبيرة.

وسربت صحيفة «يديعوت أحرونوت» في يوليو الماضي معلومات عن استعدادات إسرائيل العسكرية لضرب إيران.

ونشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية واسعة الانتشار تقريرا قالت فيه إن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قدم موافقته لوزارة الأمن والجيش الإسرائيلية، للمضي قدما في إعداد مخطط عسكري قادر على توجيه ضربات للمنشآت النووية الإيرانية والبنية التحتية المرتبطة بها.

مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية

التقرير الذي نشرته الصحيفة وكتبه الخبير الأمني والعسكري الشهير رون بن يشاي، المعروف بصلاته مع أصحاب القرار في إسرائيل، قال إن هناك “إجماعا استثنائيا” بين بينيت ووزير الأمن بيني غانتس ووزير المالية أفيغدور ليبرمان بشأن هذه المخططات، وهو أمر كان مفتقدا خلال حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو، مما منعه من تنفيذ ضربات عسكرية ضد إيران.

وقالت «يديعوت أحرونوت» إن الميزانية المرصودة للعملية المتوقعة قد حددت بين المؤسسات الإسرائيلية الثلاث بقيمة 5 مليارات شيكل إسرائيلي (حوالي 1.7 مليار دولار أميركي)، لمدة 5 سنوات مقبلة، بما يعادل 5 أضعاف المبلغ السابق الذي كانت إسرائيل قد حددته.

وزود جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، وزارة المالية الإسرائيلية بتقارير عن “مخاوف المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من تسارع النشاط الإيراني في تخصيب اليورانيوم”.

مفاوضات فيينا

وكانت مصادر إعلامية وسياسية مقربة من نتانياهو قد سربت معلومات تقول إن حكومته سعت أكثر من مرة خلال الفترة بين عامي 2010 و2012، لتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران، إلا أن الجيش وجهاز الموساد قد أخبرا الحكومة عن عدم الاستعداد لذلك.

وبحسب مسؤولين أمنيين وعسكريين إسرائيليين، فإن “نتائج المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران لن تكون لصالح إسرائيل أيا كانت، لأنها سوف تمس الأمن القومي الإسرائيلي وتمنح طهران القدرة على تركيب رؤوس نووية في فترة منظورة، من دون أن يكون للمجتمع الدولي والدول الراعية للاتفاق النووي مع إيران القدرة على إعادة عقارب الساعة إلى الوراء”.

يذكر أن الجولة السادسة من المفاوضات في فيينا حول العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران، اختتمت، في 20 يونيو الماضي.

وأخفقت الجولات الـ 6 بمفاوضات فيينا، جميعها في التوصل إلى اتفاق، حيث كشفت واشنطن أنها لم تتلق بعد أي جواب من طهران.

وهدد المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، روبرت مالي، بأنه لا يمكن لواشنطن الانتظار إلى الأبد حتى تتخذ إيران قرارها بشأن استئناف المفاوضات النووية.

ربما يعجبك أيضا