مشروعات الربط الكهربائي.. خطوات مصرية متتابعة للتحول إلى مركز للطاقة

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – نجحت مصر في توقيع اتفاقيتين متتابعتين للربط الكهربائي الأولى مع اليونان، والثانية مع قبرص، قبل أيام قليلة، فضلا عن توقيع عقود مشروع ترسية مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، مطلع الشهر الجاري، والذي يستعد لبدء مرحلة التنفيذ فيه خلال العام المقبل، لتقترب القاهرة من تحقيق حلمها في أن تصبح مركزا للطاقة بين قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا.

“قبرص واليونان”

وزارة الكهرباء المصرية، أعلنت قبل نحو أسبوع توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة الطاقة والتجارة والصناعة بجمهورية قبرص، لدراسة إنشاء مشروع الربط الكهربائي بين مصر وقبرص لتوفير ربط مباشر لتبادل الكهرباء بين البلدين، فضلا عن توقيع مذكرة تفاهم مع ووزارة البيئة والطاقة بجمهورية اليونان، لدراسة إنشاء مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان عن طريق كابل كهربائي بحري يوفر ربط مباشر لتبادل الكهرباء بين مصر واليونان ويمتد للسوق الموحدة للاتحاد الأوروبى.

وأوضحت الوزارة في بيان عبر صفحة مجلس الوزراء بـ”فيس بوك”، أن مشروع الربط الكهربائي مع قبرص يهدف إلى إنشاء شبكة ربط قوية بين البلدين لتحسين أمن الأمداد بالطاقة، وتحفيز التعاون الإقليمي، وإنشاء خطوط لنقل كميات ضخمة من الطاقة الكهربائية المولدة من الطاقة المتجددة، وتعزيز المزيد من التطوير وزيادة مشاركة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة.

وذكرت الوزارة أن الربط الكهربائي مع اليونان، يهدف إلى إنشاء شبكة ربط قوية بشرق المتوسط لتحسين أمن واعتمادية الأمداد بالطاقة، و المساعدة عند حدوث الأعطال والانقطاعات والحالات الطارئة على شبكات النقل ورفع درجة تأمين الإمدادات الكهربية، علاوة على تعزيز المزيد من التطوير وزيادة مشاركة الكهرباء المولدة من مصادر الطاقة المتجددة في مشروعات الربط الكهربائي وفي مزيج الكهرباء على كل من المستوى الوطني والإقليمي.

“السوق العربية”

المشاريع المصرية الجديدة تأتي تنفيذا للاستراتيجية الوطنية المصرية للطاقة الكهربائية حتى عام 2035، والتي تسعى من خلالها القاهرة إلى تحقيق حلم السوق العربية للطاقة، والتي وقعت القاهرة من أجله مؤخرا عقودا للربط الكهربائي مع المملكة العربية السعودية.

ويهدف مشروع الربط بين مصر والسعودية إلى المساهمة في تلبية جزء من الطلب على الطاقة الكهربائية وتحسين أداء واستقرار الشبكة في البلدين، فضلا عن أنه سيؤدي إلى ربط أكبر منظومتين كهربائيتين في الوطن العربي، والتي تزيد قدرتهما الإجمالية عن 90 ألف ميجاوات. لتحقيق حلم «السوق العربية للطاقة» خلال سنوات، عن طريق الربط الكهربي بين الدول العربية وبعضها البعض.

وتبذل القاهرة جهودًا كبيرة لتحقيق حلم «السوق العربية للطاقة» خلال سنوات، عن طريق الربط الكهربي بين الدول العربية وبعضها البعض، لتضاف إلى الربط القائم حاليا مع كل من الأردن وليبيا والسودان، إذ تواترت أنباء أن مصر ستتجه في الفترة المقبلة إلى الربط الكهربي مع تونس والمغرب والجزائر، في طريقها للوصول إلى جنوب أوروبا عبر إسبانيا وقبرص واليونان.

“التحول إلى مركز للطاقة”

وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، أكد خلال لقاء مع جاريث بايلى السفير البريطاني الجديد لدى مصر والوفد المرافق له، إلى سعي مصر إلى تعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة، مشيراً إلى أنه توقيع عقود ترسية مشروع الربط الكهربائي مع السعودية يهدف إلى زيادة اعتمادية التغذية الكهربائية بين البلدين بالإضافة إلى حجم المردود الاقتصادي والتنموي لتبادل كمية تصل إلى 3000 ميجاوات من الكهرباء.

وأكد أن قطاع الكهرباء يعمل حاليًا على تحسين وتطوير شبكتى النقل والتوزيع، بما في ذلك محطات المحولات ذات الجهد الفائق ومراكز التحكم، بالإضافة إلى الشبكات الذكية لتعزيز وتقوية الشبكة الكهربائية القومية من أجل استيعاب القدرات الجديدة المضافة من الطاقة المتجددة، والحد من الفقد الكهربائى فى الشبكة وتعزيز الربط الكهربائي مع الدول المجاورة.

واشارِ الوزير في بيان، أيضِاً إلى الربط القائم مع كل من الأردن وليبيا والسودان بالإضافة إلى مشروعات الربط مع قبرص واليونان حتى تصبح مصر مركز إقليمي لتبادل الطاقة مع أوروبا والدول العربية والأفريقية.

وبين الوزير في وقت سابق، أن القاهرة ترتبط كهربائياً مع دول الجوار شرقاً (مع الأردن) ويتم حالياً إعداد دراسات لزيادة قدرة الربط الحالية ، والربط وغرباً (مع ليبيا)، وجنوباً (مع السودان) ويجرى حالياً العمل على زيادة القدرة المنقولة بين مصر والسودان من القدرة الحالية 80 ميجاوت إلى 300 ميجاوات، وجارى إستكمال الخطوات النهائية لمشروعات الربط مع السعودية ويجرى العمل حاليا على دراسة رفع قدرات الربط الكهربائى مع دول المشرق والمغرب العربى وجارى حالياً الانتهاء من دراسة الربط الكهربائى مع العراق عن طريق الأردن،

ربما يعجبك أيضا