استطلاع رأي الشباب العربي.. الإمارات وجهة مفضلة للعيش

رؤية

تحت عنوان «المستقبل بآمال متجددة»، أجرت شركة «أصداء بي سي دبليو»، الرائدة في مجال استشارات العلاقات العامة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الاستطلاع السنوي الثالث عشر لرأي الشباب العربي.

شمل الاستطلاع 3.400 مواطنا عربيا تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما في 50 مدينة عبر 17 دولة خلال الفترة الممتدة بين 6 إلى 30 يونيو 2021، وتوزعت عينة الاستطلاع بالتساوي بين الرجال والنساء.

وأجريت المقابلات لصالح أصداء بي سي دبليو من قبل شركة «بي إس بي إنسايتس» المتخصصة في التحليل والدراسات الاستراتيجية العالمية.

تفاؤل الشباب بحياة أفضل

كشف استطلاع أصداء بي سي دبليو السنوي الثالث عشر، أن 6 من كل 10 من الشباب العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يعتقدون بأن أيامهم القادمة ستكون أفضل، وأعرب 60% من الشباب المشاركين عن تفاؤلهم بالمستقبل وهو أعلى مستوى تفاؤل يسجله الاستطلاع منذ خمس سنوات.

ويسلط الاستطلاع، الضوء على التفاؤل الذي يتمتع به الشباب العربي، حيث قال نصفهم تقريبا 48% إنهم سيحظون بحياة أفضل من آبائهم وهي النسبة الأعلى خلال السنوات الثلاث الأخيرة.

وتتوقع غالبية الشباب العربي انتعاشا اقتصاديا كامالا في عام 2022؛ فيما يتوقع شباب دول مجلس التعاون الخليجي عودة أسرع إلى الوضع الطبيعي.

وأعتبر الشباب العربي أن القضايا التي تؤثر في الحياة اليومية والفساد الحكومي هي أبرز العقبات التي تواجه المنطقة.

وأعرب 89% من الشباب العربي عن قلقهم البالغ بشأن ارتفاع تكاليف المعيشة، كما أكد 8 من كل 10 أشخاص قلقهم بشأن البطالة وجودة التعليم، بينما قال أكثر من 37% من الشباب بأنهم يكافحون لتغطية نفقاتهم، وأكثر من ثلثي الشباب قلقون بشأن الديون الشخصية.

وأشار 33% من الشباب إلى خسارتهم هم أو أحد أفراد أسرتهم لوظائفهم بسبب جائحة كورونا.

رغم جاذبية الوظائف الحكومية، لكن عددا أكبر من الشباب العربي يفضلون العمل بشكل مستقل أو لدى عائلاتهم.

ثقة في الحكومة

كشف الاستطلاع ارتفاع نسبة الشباب العربي الذين يثقون في حكوماتهم لمعالجة مشكلاتهم، حيث يعتقد نحو ثلاثة أرباع الشباب العربي (72%) أن حكوماتهم تهتم لآرائهم.

ويسود هذا الاعتقاد أيضاً حتى في دول شمال إفريقيا والمشرق العربي والتي شهدت اضطرابات اجتماعية كبيرة في السنوات الأخيرة.

ويتطلـع الشباب العربي إلى الحكومات لمعالجة المحسـوبيات وتوفير معلومات أفضل حول الوظائف وإصلاح نظام التعليم.

كما يتوقعون الشـباب العربي من الحكومات تقديم دعم أكبر، وتسـهيل الإقراض والحد مـن الروتيـن الحكومـي؛ من أجل حفز ريادة الأعمال.

وأشار الاستطلاع إلى أن أكثـر مـن ثلـث الشـباب العربي يعتبرون الدين عنصـرا جوهريا لهويتهم، بينمـا أشـار كثيـر غيرهـم إلى الانتمـاء العائلي أو القبلي والوطني، فيما يرى ثلثا الشباب العربي بأن المؤسسات الدينية بحاجة إلى الإصلاح.

الإمارات وجهة مفضلة للعيش

للعام العاشر على التوالي، بقيت الإمارات العربية المتحدة البلد المفضل الذي يرنو الشباب العربي للعيش فيه، حيث اختار حوالي نصف المشاركين 47% الإمارات وجهة مفضلة للعيش.

وقالت نفس النسبة تقريبا 46% إن الإمارات هي الدولة التي يريدون لبلدانهم أن تقتدي بها، ولدى سؤالهم عن سبب اختيارهم الإمارات.

وأشار الاستطلاع إلى أن النمو الاقتصادي وتوفر فرص العمل هي أكثر الأفكار المرتبطة بدولة الإمارات في أذهان الشباب العربي.

ويرى نحو ثلث المشاركين 28% ينظرون إلى اقتصاد البلد المتنامي وما يوفره من فرص واسعة، بينما احتلت عوامل البيئة النظيفة والأمن والسلامة وحزم الرواتب السخية، مرتبة متقدمة بين الأسباب التي ذكرها الشباب.

وينظر الشباب العربي إلى مصر والإمارات والسعودية باعتبارهم الحلفاء الأقوى لبلدانهم، فيما ينظرون إلى الولايات المتحدة والسعودية والإمارات على أنها القوى الأكثر تأثيرا في المنطقة.

تراجع التفكير في الهجرة

تراجع عدد الشباب العرب الذين يفكرون بالهجرة منذ عام 2020، حيث قال ثلث المشاركين 33% إنهم كانوا يفكرون أو حاولوا ترك أوطانهم، ورغم أنها نسبة كبيرة لكنها تبقى أقل بكثير من نسبة 42% المسجلة في العام الماضي، وقال 17٪ فقط من الشباب المشاركين في الاستطلاع إنهم فكروا في الهجرة.

وأشار الاستطلاع إلى أن الشباب العربي في دول شمال أفريقيا ودول شرق المتوسط واليمن، هم الأكثر ميلا إلى التفكير بالهجرة، وتعتبر كندا والولايات المتحدة هي أكثر الدول التي يرغب الشباب العربي بالهجرة إليها.

وتعد الأوضاع الاقتصادية وفرص التعليم هما الدافعان الأبرز لهجرة الشباب العربي.

حقوق الجنسين

رصد الاستطلاع الآراء حول حقوق الجنسين، وقالت الشابات العربيات اللواتي شاركن في الاستطلاع إنهن يتمتعن بنفس حقوق الذكور في بلدانهن واللاتي بلغت نسبتهن هذا العام أكثر من النصف بقليل 51%، مقارنة بـ64% من المشاركات في استطلاع العام الماضي.

وتوقف أيضاً تقدم النساء في أماكن العمل، وقالت 46% من النساء المشاركات في الاستطلاع إنهن يتمتعن بفرص مهنية مساوية للرجال مقارنةً مع 52% عام 2020.

وفي مؤشر يدعو للقلق، أعربت 40% من الشابات عن اعتقادهن بأن الرجال يتمتعون بفرص مهنية أفضل منهن هذه الأيام، حيث ارتفعت هذه النسبة من 35% في عام 2020.

كما يتفق الشبان والشابات العرب على أن أفضل طريقة تدعم بها المرأة عائلتها هي العمل.

الاعتماد على وسائل التواصل

يعتمد الشباب العربي إلى حد بعيد على وسائل التواصل الاجتماعي كمصدر رئيسي للأخبار، كما أصبح ثلثا الشباب العربي يلاقون صعوبة في ترك وسائل التواصل الاجتماعي.