المرض الصامت.. تحذير من اتساع الإصابة بهشاشة العظام ونقص فيتامين «د» بالأردن

علاء الدين فايق

رؤية

عمان – حذر أطباء ومختصون في الأردن، اليوم الأربعاء، من أن هناك تزايدا بنسب الإصابة بهشاشة العظام ونقص فيتامين د، في المملكة وعالميا، مشيرين إلى أن هذا المرض يعد أحد أكثر عشرة أمراض خطرة منتشرة عالميا.

ولفت متحدثون خلال ندوة طبية، إلى أن نسبة الإصابة بالهشاشة في المملكة تصل إلى 25%، وأن نسبة الإصابة بين النساء أكثر من نسبة الإصابة بين الرجال.

وأكد وزير الصحة الأسبق الدكتور علي حياصات، أن مرض  الهشاشة يعد من بين أكثر عشرة أمراض خطرة تصيب كبار السن والسيدات غيرهم، ويؤدي عدم الوقاية منها أو عدم علاجها مبكرا إلى إصابات وإعاقات وتطور في الحالة المرضية.

من جانبه، قال رئيس الجمعية الأردنية للوقاية من ترقق العظم  د.زياد الزعبي، إن نسبة الإصابة بهشاشة العظام تصل إلى 23.4% بين السيدات وخاصة بعد انقطاع الدورة الشهرية.

ولفت إلى أن نقص فيتامين د يعد من أهم عوامل الإصابة بالهشاشة، وان نسبة النقص الشديد بفيتامين د تصل إلى أكثر من 33%، وان نحو 50 % لديهم نقص فيتامين د.

مرض صامت

أجرت الجمعية الأردنية للوقاية من ترقق العظم ٢٠ ألف فحص كثافة العظام، وقدمت نصائح وتوجيهات لمن هم عرضة للإصابة بالهشاشة.

ولفت رئيس الجمعية الزعبي إلى ضرورة إجراء فحص الهشاشة لمن يعانون من تكرار في الكسور أو كسور في عمر متقدم.

وبين أن المرض لا يزال يعتبر صامتا ومنتشرا في مجتمعنا كما هو منتشر في دول العالم، وأن العظام تصبح معه هشة وسهلة الانكسار.

ومن جانبه قال رئيس مركز السكري في مستشفى الأمير حمزة د.موفق الحياري، إن نسبة الهشاشة وصلت إلى 25 % محليا، وان الإصابة بها له علاقة بالعوامل الوراثية والبيئية والغذائية، وأن الدراسات العالمية تشير إلى تزايد في نسب الإصابة يالهشاشة.

وأشار إلى أن سيدة من بين ثلاث سيدات فوق سن 50 عاما يصبن بالهشاشة، ورجل من بين خمسة رجال فوق خمسين عاما يصاب بالهشاشة.

وأشار إلى أن خلل الهرمونات وخاصة بعد سن 45 عاما يساعد في حدوث الهشاشة، وكذلك نقص فيتامين د، وأن نسبة النقص في فيتامين د تصل إلى 75% وفقا للدراسات التي أجراها مركز السكري بمستشفى الأمير حمزة.

ولفت الحياري إلى أن من أسباب نقص فيتامين د طبيعة الغذاء وعدم التعرض للشمس التي تعد مصدرا رئيسيا لفيتامين د، مؤكدا ضرورة  التعرض للشمس لمدة 20 دقيقة في فترات معينة وخاصة من الساعة 9 صباحا الى 11.

وأوضح أن العلاجات الكيماوية والشعاعية تزيد من نسب الإصابة، وأنه يجب التاكد من كثافة العظام لمن تلقوا تلك العلاجات.

ودعا الحياري إلى إجراء فحص الهشاشة لكل من تجاوز سن 65، وكذلك ضعاف الجسم، والمدخنين ومتعاطي كحول، والسيدات اللواتي انقطعت عنهن الدورة في وقت مبكر، ومن كان لديه كسور سابقة، ومن تناول الكورتزون لفترات طويلة، ومن لديهم قريب مصاب بالهشاشة.

وأشارت دراسات أن السيدات المصابات بالسكري النوع الأول معرضن للإصابة بكسر الورك أكثر ب12 مرة من غيرهم، خاصة وأن السكري يلعب دورا في إضعاف كثافة العظام.

فيما أشارت خبيرة التغذية مريم المقيد، إلى أهمية الغذاء وممارسة الرياضة والتي ترفع نسبة الوقاية من الهشاشة إلى مانسبة 30-50%.

وأكدت أهمية الإقلاع عن التدخين الذي يقلل الكتلة الدهنية بالجسم وبالتالي الكثافة العظمية في الجسم، وأهمية تناول الكالسيوم وفيتامين د والبروتين الذي يساعد على الوقاية من الهشاشة، مشيرة أن كل امرأة فوق سن 30 تحتاج للكالسيوم يوميا.

وأكدت أهمية تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين د وتناول البقوليات، والتعرض لأشعة الشمس باستمرار، والتقليل من المشروبات الغازية خاصة وأنها تحتوي على فسفوري يقلل من امتصاص الجسم للكالسيوم وكذلك الكحول.

كما دعت إلى التقليل من شرب القهوة كون الكافيين يقلل من امتصاص الجسم للكالسيوم.

ولفتت إلى أن هشاشة العظام تتسبب بمليوني كسر في السنة.

وأكدت أهمية الوقاية من الهشاشة، مشيرة أن أصحاب البشرة الفاتحة أكثر عرضة للإصابة بالهشاشة مقارنة بأصحاب البشرة الداكنة.

ربما يعجبك أيضا