«التطعيم هو الحل».. موجة جديدة من «كورونا» تضرب أوروبا

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

موجة جديدة من فيروس كورونا ومتحوراته تضرب العالم.. لأول مرة منذ بداية الجائحة، تخطت حصيلة الوفيات اليومية جراء فيروس كورونا في روسيا عتبة الألف حالة، مع رصد قفزة غير مسبوقة جديدة في عدد الإصابات بالوباء، على مدار 24 ساعة مع جمود يسود حملة التطعيم وفي غياب القيود الصحية.

عطلة أسبوع

كورونا 2

القفزة الوبائية أجبرت الرئيس فلاديمير بوتين على منح إجازة في البلاد لمدة أسبوع في محاولة منه للحد من تفشي الفيروس . لطالما فضل بوتين هذا الإجراء الهادف إلى الحد من تنقلات الناس وبالتالي وقف انتشار الفيروس بدلا من فرض إغلاق على الشعب وهو إجراء لا يحظى بشعبية وقد يؤدي إلى كبح الانتعاش الاقتصادي الهش.

وسبق أن أعلن بوتين مرارا عن إجازات مماثلة بهدف الحد من تنقلات الناس وبالتالي وقف انتشار الفيروس. وفترات التوقف عن العمل هذه التي يعلن عنها لفترة قصيرة تم تمديدها في بعض الأحيان لتصل إلى أسابيع طويلة.

والثلاثاء، طلبت نائبة رئيس الوزراء الروسي المكلفة بشؤون الصحة تاتيانا غوليكوفا إعلان أسبوع 30 تشرين الأول/أكتوبر حتى 7 تشرين الثاني/نوفمبر عطلة في كل أنحاء البلاد.

لكن يبدو أن الكرملين الذي كان يترك حتى الآن للمناطق حرية اتخاذ إجراءاتها الصحية الخاصة، رضخ أخيرا لضرورة التحرك في مواجهة تدهور الوضع الوبائي.

التطعيم هو الحل

مع تزايد حالات الإصابات والوفيات يوميا بصورة غير مسبوقة تعالت أصوات بأن «الحل يكمن في التطعيم»، فاللقاحات كفيلة بتشكيل المناعة ضد فيروس كورونا وفق أطباء. ورغم أن التباعد الاجتماعي يعدّ خيارا مفيدا، لكنه جزء من الحل فقط، لذا يجب التطعيم لتكوين مناعة ضد كورونا.

بوتين وخلال كلمة متلفزة، أبدى استغرابه ممن يرفضون تلقي اللقاح، حتى من هم في دائرة علاقاته الاجتماعية المقربين وعلى قدر كبير من العلم والثقافة، داعيا المواطنين إلى التحلي “بالمسؤولية” وتلقي اللقاح لتجنب الإصابة بالفيروس. وتشير استطلاعات الرأي أن أكثر من نصف الروس لا يعتزمون تلقي اللقاح لعدم ثقتهم في اللقاحات المحلية الصنع.

خطورة الوضع في البلاد، دفعت بالخبراء إلى التحذير من أن سلسلة الإجراءات التي اتخذتها السلطات، والتي حصرت ارتياد الأماكن العامة أو حتى أماكن العمل على من تلقوا اللقاح فقط ، بأنها ليست كافية إذا استمر عزوف المواطنين عن تلقي اللقاح والتي وصفها بويت بـ«غير المفهومة».

الضغط على الخدمات الصحية

في بريطانيا، تواجه الخدمات الصحية ضغوط فصل الشتاء وسط تزايد حالات الإصابة بالفيروس مع انتشار متحور فرعي جديد لكورونا لم يتبين حتى الآن إن كان معديا بشكل أكبر، فيما صرحت الحكومة البريطانية بأنها تتابع المتحور الجديد عن كثب ولن تتردد في اتخاذ أي إجراء إذا لزم الأمر.

ومع استمرار ارتفاع معدلات الإصابة اليومية بالفيروس في المملكة، قال عدد من العلماء والمسؤولين إن الوقت قد حان لتطبيق الخطة (ب) لمواجهة الفيروس ومنع المملكة المتجدة من التعثر في أزمة الشتاء.

رغم ذلك، تقلل الحكومة من المبالغة في الخطر خاصة مع توافر اللقاحات «الفعالة» والتي تساعد في تقليل حالات الوفيات وحالات الدخول للمستشفيات، مع التشديد على ضرورة تلقي كل شخص اللقاح.

وفق للخطة (ب) فإن ارتداء الكمامات سيعود من جديد وبشكل إلزامي، كما قد يفرض مرة أخرى خيار العمل من المنازل، مع بقاء خيار فرض إغلاق عام قائما بشرط عدم قدرة وزارة الصحة على استيعاب الضغط.

ارتفاع عداد المصابين بفيروس كورونا في روسيا وهولندا وإيطاليا وبريطانيا ينذر بموجة جديدة من متحورات كورونا، لذلك لا بد من أخذ الحيطة والحذر من الآن والمسارعة في اتخاذ قرارات تحمي المجتمع من إنتقال العدوى الجديدة.

ربما يعجبك أيضا