بقرار سيادي.. الصين تسن قانونًا لخفض الواجبات المنزلية لتلاميذ المدارس

حسام السبكي

حسام السبكي

بتدخل مباشر من البرلمان أقرت الصين، أول أمس السبت، قانونًا جديدًا يهدف لتخفيف الأعباء على طلاب المدارس، خارج المقر الرئيسي لتلقي العملية التعليمية في المدرسة، وتحديدًا على مستوى “الواجبات المنزلية”، بالإضافة إلى سن ضوابط جديدة لمجموعة من الأنشطة المصنفة بـ”المؤذية” لنمو الأطفال في المدارس الصينية.

قانون جديد

 

في إطار مساعيها لتطوير العملية التعليمية، ووضع مصلحة الطلاب في المقام الأول، أقرت الصين، أول السبت، قانونا يفرض الحد من الفروض والحصص الدراسية خارج أوقات التدريس، في مبادرة ترمي إلى تخفيف العبء الثقيل على التلامذة.

وأشارت وكالة أنباء الصين الجديدة “شينخوا” إلى أن القانون الجديد الذي أقره البرلمان الصيني، السبت، يفرض على السلطات المحلية “تعزيز إشرافها لتقليص العبء الملقى على كاهل التلامذة على صعيد الفروض والحصص خارج ساعات التدريس”.

FCb79pGXMAUSh6N?format=jpg&name=large

ويلزم القانون الجديد الأهل بـ”التوزيع المنطقي لوقت الأبناء القصّر بين الدروس والاستراحة والترفيه والنشاط الجسدي بهدف عدم إثقال كاهلهم على صعيد التعلم وتفادي الإدمان على الإنترنت”.

وباسم حماية الناشئة، أقرت الحكومة خلال الأشهر الأخيرة قواعد كثيرة للحد من الأنشطة التي تراها مؤذية لنمو الأطفال.

وقد حظرت على القصّر اللعب لأكثر من 3 ساعات أسبوعيا بالألعاب الإلكترونية لمكافحة الإدمان على هذه الأنشطة، كما قلصت بصورة كبيرة إمكان الاستعانة بدروس خصوصية للدعم المدرسي.

FCb76YdXsAU Hu6?format=jpg&name=large

وفي الأسابيع الماضية، اتخذت السلطات أيضا تدابير ذات طابع عقائدي أكثر ترمي من خلالها إلى التصدي للهوس الزائد بالمشاهير وحظر البرامج التلفزيونية “المبتذلة” أو الفنانين “المخنثين”.

الصورة

ومن المقرر، أن يدخل قانون “الترويج للتربية العائلية” هذا حيز التنفيذ اعتبارا من الأول من كانون الثاني/يناير 2022.

الصورة

هذا، وتضم الصين نظاما تعليميا شديد الانتقائية، إذ يتحضر الصينيون منذ الطفولة للخضوع إلى مسابقات الدخول إلى الجامعات في سن الثامنة عشرة والذي يحدد إمكان انضمام الطالب إلى مؤسسات التعليم العالي من عدمه، وهوية المؤسسة التعليمية التي سيلتحق بها.

وفي هذا الإطار، ينفق أهل كثر مبالغ طائلة لتسجيل أبنائهم في أفضل المدارس أو الاستعانة بمدرّسين لإعطائهم دروسا خصوصية، ما يؤثر على وضعهم المالي وصحة أبنائهم.

حملة إيجابية

الصورة

بالتزامن مع جائحة كورونا، التي أصابت غالبية دول العالم منذ نهاية العام 2019، والتي انطلقت من ووهان الصينية، وفي إطار الرغبة في توسيع المشاركة المجتمعية في مختلفة الأنشطة الصحية، أطلقت وزارة التربية والتعليم الصينية حملة لتحسين المعرفة والتدريب في مجال الإسعافات الأولية بين الشباب في سن المدرسة.

ونص توجيه صادر عن الوزارة على أن تتم الحملة أولا في 150 مدرسة ثانوية وجامعة، مع التركيز على نشر المعرفة حول الإسعافات الأولية في الحرم الجامعي، وتزويد المدارس بمرافق الإسعافات الأولية وإجراء التدريب على الإسعافات الأولية.

ويضيف التوجيه أن الحملة تهدف أيضا إلى تحسين الاستجابة الطبية للإصابات الشائعة مثل الاختناق والإصابات الناجمة عن النزيف وكسور المفاصل والالتواء، فضلا عن حالات الطوارئ مثل الغرق والحروق والسكتة الدماغية والكوارث الطبيعية.

فيروس كورونا في الصين

b23f746a c644 48b2 a1ab a8bae482c765

وفي الجانب الصحي أيضًا، وعلى ذكر جائحة فيروس كورونا، فقد أظهرت بيانات من لجنة الصحة الوطنية في الصين أنه تم تقديم ما مجموعه 2.243 مليار جرعة من لقاحات فيروس كورونا للسكان، حتى 22 أكتوبر.

وفي قتٍ سابق، صرح تشونج نانشان، الخبير الصيني الرائد في أمراض الجهاز التنفسي، بأن الصين تخطط لتطعيم 80٪ من السكان ضد الفيروس التاجي بحلول نهاية العام.

ووافقت السلطات الصينية سابقا على أربع لقاحات للاستخدام الجماعي، بما في ذلك ثلاث لقاحات طورتها شركة “بكين كيكسينغ تشونغ وي للتكنولوجيا الحيوية”، وهي جزء من سينوفاك، ومعهد ووهان للأبحاث البيولوجية، ومجموعة التكنولوجيا الحيوية الوطنية الصينية.

ربما يعجبك أيضا