رئيس «التحالف من أجل تونس» لـ«رؤية»: الشعب لن يرضخ للإخوان.. وتجربة مصر رائدة في مكافحة التطرف

كريم بن صالح

رؤية – كريم بن صالح

تشهد تونس في الآونة الأخيرة تطورات سياسية هامة مع تصاعد مخططات حركة النهضة وحلفائها ضمن ما يعرف بــ«مواطنون ضد الانقلاب» لتأجيج الأوضاع والاستعانة بالشارع لتصفية الحسابات السياسية مع الرئيس قيس سعيد.

ورغم فشل تحرك أنصار التيار الإسلامي ومحاولته اقتحام مقر البرلمان في مظاهرة الأحد في ساحة باردو إلا أن جماعة الإخوان وحلفائها لا يزالون يمارسون الضغوط لإرباك الوضع الحالي.

وحول مختلف هذه الملفات كان لرؤية لقاء مع رئيس حزب التحالف من اجل تونس السيد سرحان الناصري:

كيف تعلقون على مسيرة ما يعرف بــ”مواطنون ضد الانقلاب” أمام البرلمان؟

من خرجوا في مسيرة ما يعرف بــ”مواطنون ضد الانقلاب” هم خليط من الأشخاص والتيارات التي تتعامل بمنطق الغنيمة “ولمن يدفع أكثر” ولا تهمهم المصلحة الوطنية.

تلك الأطراف تخدم في النهاية مصالح حركة النهضة الإخوانية وهي جهات تمارس العمل السياسي الموازي في محاولة يائسة لإحباط إرادة الشعب التونسي في التغيير بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد يوم 25 يوليو الماضي.

لديك تصريح شهير حول نوايا التيار الإسلامي تكرار أحداث رابعة في تونس هل لديك معطيات ام مجرد قراءة؟

أعتقد أن التيار الإسلامي يريد تكرار العنف الذي مارسوه في اعتصام رابعة ضد الدولة المصرية على الساحة التونسية.

الجميع شاهد حجم التحريض والتهديد التي أطلقتها قيادات إخوانية في مصر قبل تخطيطها لتلك الأحداث ويبدو أن قيادات إسلامية تونسية أرادت تكرار ذلك ولكنها ستفشل حتما بسبب يقظة الشعب والأجهزة الأمنية.

صفحات عديدة داخل شبكة التواصل الاجتماعي دعت صراحة إلى الاعتصام في ساحة باردو أمام البرلمان، وذلك من أجل الضغط لإعادة فتحه وهي خطط نفذتها الجماعة الإخوانية في مصر لكنها فشلت في تحقيق أهدافها كما ستفشل الجماعة في تونس بكل تأكيد.

وليس عبثا أن جميع صفحات التيار الإسلامي وضعت شعارات رابعة والإخوان قبل انطلاق المظاهرة ولكن تلك المخططات محكوم عليها بالفشل بسبب يقظة الأجهزة الأمنية ورفض الشعب التونسي للعنف.

يتصاعد الحديث عن تنظيم حوار وطني مرتقب في تونس هل انتم معنيون بالمشاركة؟

نحن نؤيد الحوار الوطني لكننا في المقابل نرفض مشاركة أطراف تورطت في الفساد كما سنرفض مشاركة الإخوان الذين أوصلوا البلاد إلى طريق مسدود وتسببوا في الأزمة السياسية الحالية.

ندعو رئيس الجمهورية أن يؤسس لحوار وطني يجمع القوى الوطنية والمجتمع المدني والأطراف التي لم تنخرط في منظومة الفساد والعشرية السوداء الماضية.

ما هي أهم الملفات الحارقة التي تريدون النظر فيها في الحوار الوطني؟

نحن ندعو إلى التعجيل بمحاسبة الأطراف والأحزاب التي أوصلت البلاد إلى نفق مظلم إضافة إلى محاسبة الفاسدين.

كما نطالب بتعجيل تغيير النظام الانتخابي وتعديل الدستور والنظام السياسي للمرور إلى انتخابات تشريعية مبكرة حتى قبل النظر في الملف الاقتصادي الذي لن يتحسن في ظل الوضع الحالي وفي ظل الظروف السياسية الحالية

تحسين الوضع الاقتصادي يتطلب تحسين الاستثمار وهذا يفرض نوعا من الاستقرار السياسي سيكون له تداعيات إيجابية مباشرة على الاقتصاد التونسي وبالتالي تحسين المقدرة الشرائية للمواطن.

وبالتالي أهم نقطة هي رجوع مؤسسات الدولة الديمقراطية بصيغة جديدة ليست على شاكلة انتخابات 2019 و2014.

ما هو موقفكم من التقارب المصري التونسي ولقاء رئيسة الحكومة التونسية بالرئيس عبدالفتاح السيسي والحديث عن استنساخ التجربة المصرية ؟

نحن نعتقد أن التقارب بين مصر وتونس هو أمر مهم جدا لنا؛ فالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نجح في العديد من الملفات رغم أن لكل دولة خصوصيتها.

الرئيس المصري نجح في مكافحته لتنظيم الإخوان وحقق نقلة اقتصادية وحسن من الوضع الاقتصادي للشعب المصري كما أعاد إشعاع بلاده دوليا وإقليميا.

نجن داعمون للتجربة المصرية وعلينا أن نعمل لكي نصل إلى ما وصلت إليه مصر في مكافحة التطرف وتحسين الوضع الاقتصادي لكن دائما عبر احترام الخصوصية التونسية.

ربما يعجبك أيضا