أبرزهم «حفتر وصالح ونجل القذافي».. من الأقرب لرئاسة ليبيا؟

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

تتسارع الأحداث في ليبيا وتقترب البلاد من موعد الاستحقاق الانتخابي الهام. على مسافة واحدة من الجميع أعلنت المفوضية العليا للانتخابات الليبية موقفها من كل المرشحين بما يضمن حيادها ونزاهتها.

المفوضية أشارت إلى أن عملية الطعن على أي مرشح متاحة لأي شخص في البلاد، وذلك بعد نشر قوائم المرشحين النهائية. يأتي ذلك بينما شهدت مدن بالغرب الليبي خروج احتجاجات ضد ترشح سيف الإسلام القذافي، وأغلق محتجون مجموعة مراكز انتخابية.

دوليا تدفع الأطراف المعنية بالأزمة إلى بلوغ الاستحقاق الانتخابي في موعده المقرر لمنع دخول ليبيا في دائرة مفرغة من الفوضى وعدم الاستقرار الأمني والسياسي. رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أعرب عن تفاؤله بشأن تنظيم الانتخابات في موعدها، وبالتوافق بينَ جميع الأطراف، مضيفا أن هناك خطواتٍ جادة للتوصل إلى التوافق المطلوب..في هذا التقرير نرصد أبرز الأسماء المرشحة في السباق الانتخابي:

سيف الإسلام أول المترشحين

سيف

المشهد السياسي الليبي الذي بدا ضبابيا في المرحلة الأخيرة بدأت تتكشف معالمه من دون اتضاح الصورة كاملة. يفتتح سيف الإسلام القذافي، نجل الزعيم الليبي السابق، معمر القذافي، قائمة المترشحين للرئاسة، على أن تقدم شخصيات أخرى أوراقها في الأيام المقبلة.

تحولت التخمينات إلى أمر واقع بعد تقديم نجل الزعيم الليبي السابق أوراق ترشحه رسميا، للانتخابات الرئاسية المقبلة. فبعد تداول اسمه لفترة من الزمن بين المرشحين المحتملين حضر القذافي إلى مركز التسجيل في مدينة سبها مرتديا زيا مشابها لزي والده الراحل وقدم أوراق ترشحه. يثير ترشح القذافي انقساما في الآراء، إذ كان ينظر إليه على أنه الوجه الحديث لليبيا خلال فترة حكم والده ويقول مؤيدو سيف الإسلام إنه سيحظى بتأييد شعبي كبير لا سيما أن جانبا من الشارع الليبي يشعر بخيبة أمل من غياب الاستقرار في البلاد .

في المقابل يرى آخرون أنه قد لا يكون في صدارة السباق الانتخابي لأن الليبيين لا يزالون يتذكرون الحكم الشمولي لوالده. أما قضائيا فلا يزال الرجل مطلوبا من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب غير أن القذافي حصل في مارس الماضي على حكم من المحكمة العليا الليبية أسقط عنه حكم الإعدام الصدار من محكمة طرابلس في التهم نفسها.

نجل القذافي الذي اختفى عن الأنظار منذ عام 2017 ليظهر في يوليو من العام الماضي في حوار مع «نيويورك تايمز» ألمح فيه إلى العودة للحياة السياسية وقال وقتها إن هناك تحالفات وتقاربات مع أطراف ليبيا أخرى خلال فترة الفترة المقبلة، ويبدو أن هذه التحالفات هي التي أوصلته إلى الترشح في الانتخابات المقبلة.

من جهته، شدد نائب رئيس المجلس الرئاسي، موسى الكوني، على حق سيف الإسلام بخوض الانتخابات كونه مواطن ليبي تتوافر فيه الشروط على حد قوله.

حفتر ينافس على كرسي الرئاسة

الرجل القوي في شرق ليبيا، خليفة حفتر قائد الجيش الليبي أعلن هو الآخر ترشحه للانتخابات الرئاسية في ليبيا، ووعد الليبيين بالدفاع عن الثوابت الوطنية وأهمها وحدة ليبيا وسيادتها واستقلالها.

ولد حفتر الذي يعد من الأسماء الأوفر حظا للفوز في الانتخابات في أجدابيا عام 1943 وخدم في الجيش الليبي تحت قيادة الزعيم معمر القذافي وشارك عام 1969 في الانقلاب الذي أوصل القذافي للسلطة.

قاد القوات الليبية في الحرب ضد تشاد في الفترة من 1978 – 1987 أسر خلال الحرب وأطلق سراحه على 1990. انشق عن نظام القذافي وسافر إلى الولايات المتحدة ، وحكم عليه بالإعدام غيابيا عام 1993.

ثم عاد حفتر إلى بنغازي بعد 20 عاما وأصبح واحدا من القادة الرئيسيين لقوات المعارضة في شرق ليبيا . عام 2014 أعلن في خطاب متلفز خطته لإنقاذ ليبيا وأطلق عملية الكرامة قي بنغازي ضد الجماعات المسلحة. عين في 2015 قائدا عاما لقوات الجيش الوطني الليبي.

عام 2019 أمر قواته بالتحرك إلى الغرب قبل أن يسلم مهامه العسكرية مؤقتا لرئيس الأركان عام 2021 .

صالح والدبيبة.. الغموض سيد الموقف

يبدو أن بورصة أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية باتت تتسع، وسائل إعلام نقلت عن المستشار الإعلامي لرئاسة البرلمان، رغبة رئيس البرلمان عقيلة صالح للترشح وخوض السباق الانتخابي خلال الساعات القليلة المقبلة. وقد عُرف عن صالح دعمه للجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر، ودعمه للعمليات العسكرية التي قام بها.

أما رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة، فأكد أن سيعلن في اللحظة المناسبة موقفه من الترشح للانتخابات الرئاسية. غير أن موالين للرجل قالوا قبل أسبوع، إنه سيرشح نفسه على الرغم من تعهده عند تنصيبه رئيسا للوزراء في حكومة الوحدة المؤقتة بأنه لن يشارك في الانتخابات المقبلة.

وكان انتخاب رجل الأعمال، عبد الحميد الدبيبة، رئيسا للحكومة الانتقالية في ليبيا قد شكل مفاجأة لكثيرين، ورأى فيه البعض دليلا على قدرة رأس المال على تجاوز الخنادق والاختلافات السياسية.

يبقى وزير الداخلية السابق، فتحي باشاغا، وهو شخصية قيادية ومؤثرة في الغرب الليبي على الصعيدين العسكري والسياسي من المرشحين المحتملين للرئاسة رغم عدم إعلانه رسميا ذلك.

هذا ومن المقرر أن تُجرى الانتخابات الرئاسية في ليبيا على جولتين، تبدأ الأولى في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، والثانية مع الانتخابات البرلمانية بعد 52 يوما من الجولة الأولى.

ربما يعجبك أيضا