الأردن في مواجهة كورونا.. إقبال على الجرعة الثالثة ومخاوف من «أوميكرون» ‎‎

علاء الدين فايق

رؤية – علاء الدين فايق  

عمّان – أكثر من 100 ألف جرعة لقاح ثالثة ضد فيروس كورونا أُعطيت في الأردن منذ بداية الأسبوع الجاري، وسط دعوات لمزيد من الإقبال على تلقي المطاعيم، وتزايد المخاوف من أن تصعّب سلالة متحور الأوميكرون الجديدة الوضع الوبائي في البلاد. 

والثلاثاء، أعلنت وزارة الصحة، تسجيل 24 وفاة و4977 إصابة جديدة بفيروس كورونا في المملكة، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 11608 وفيات و953943 إصابة، منذ بدء رصد الجائحة في منتصف آذار مارس 2020.

وبلغت نسبة الفحوصات الإيجابيّة لهذا اليوم 9.44%. 

ووفقا للموجز الإعلامي الصادر عن وزارة الصحة، وصل عدد الحالات النشطة في الأردن إلى 55261 حالة، بينما بلغ عدد الحالات التي أدخلت، الثلاثاء، إلى المستشفيات 195 حالة، وعدد الحالات التي غادرت المستشفيات 150 حالة، فيما بلغ العدد الإجمالي للحالات المؤكدة التي تتلقى العلاج في المستشفيات 1064 حالة. 

وأظهر الموجز أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الشمال بلغت 28%، بينما بلغت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 40%، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 31%.

 وأضاف أن نسبة إشغال أسرّة العزل في إقليم الوسط بلغت 24%، في حين وصلت نسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة في الإقليم ذاته إلى 36%، ونسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي إلى 16%.

 وفي إقليم الجنوب، بلغت نسبة إشغال أسرّة العزل 10%، ونسبة إشغال أسرّة العناية الحثيثة 13%، فيما بلغت نسبة إشغال أجهزة التنفس الاصطناعي في الإقليم ذاته 10%.

 وأشار الموجز إلى تسجيل 3317 حالة شفاء، ليصل العدد الإجمالي لحالات الشفاء المتوقعة بعد انتهاء فترة العزل (14 يوماً) إلى 887074 حالة.

 كما أشار إلى إجراء 52745 فحصاً، ليبلغ العدد الإجمالي للفحوصات التي أجريت منذ بدء الوباء 12169073 فحصاً. 

وأظهر الموجز أن عدد متلقي الجرعة الأولى من لقاح كورونا وصل إلى 4137286، فيما وصل عدد متلقي الجرعتين إلى 3737286. 

أوميكرون قد يُصعّب الوضع 

وفي تعليقها على تطورات الوضع الوبائي، قالت رئيسة المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، الدكتورة رائدة القطب، إن متحور “أوميكرون” قد يُصعّب المشهد الوبائي المحلي في حال وصوله إلى الأردن، كون المملكة قد دخلت في الموجة الثالثة من الجائحة مع ازدياد عدد الإصابات بمتحور “دلتا” ونسب الإدخال إلى المستشفيات.

وأضافت القطب في بيان صحفي حصلت “رؤية” على نسخة منه، أن “أوميكرون” صنّف من قبل منظمة الصحة العالمية كمتحور مثير للقلق وذلك نتيجة لعدد الطفرات الجينية الكثيرة والمؤثرة على البروتينات الشوكية الخاصة بالفيروس والتي تلعب دوراً كبيراً في قدرة الفيروس على إحداث العدوى وتفادي المناعة المكتسبة ضد الفيروس سواء عبر الإصابة السابقة أو اللقاحات.

وأشارت القطب إلى أن المعلومات المتوافرة حتى اللحظة غير واضحة بشأن سرعة انتقال الفيروس مقارنة بالمتحورات السابقة، أما بشأن شدة الإصابة فإن المعلومات الأولية الواردة من جنوب أفريقيا التي ظهر فيها الفيروس تشير إلى زيادة واضحة في عدد الحالات المدخلة إلى المستشفيات، لكنها قد تكون ناتجة عن دخول جنوب أفريقيا في موجة جديدة من الجائحة وليس بسبب المتحور نفسه.

وأوضحت رئيسة المركز أنه في حال ثبت أن المتحور “أوميكرون” أكثر سرعة في الانتقال بين البشر فإن هذا سيؤدي إلى زيادة عدد الحالات المصابة مما سينعكس على زيادة عدد الإصابات التي قد تحتاج إلى عناية سريرية، الأمر الذي يزيد العبء على القدرة الاستيعابية للنظام الصحي مما يستدعي أخذ الاحتياطات اللازمة وذلك بالالتزام بالتباعد الجسدي وارتداء الكمامات بالطريقة الصحيحة بالإضافة الى أخذ اللقاحات من قبل السكان.

أما بالنسبة لفعالية اللقاحات ضد متحور “أوميكرون” فقد أفادت القطب أن الأسابيع القادمة ستكون محورية لفهم مدى فعالية اللقاحات ضد المتحور، حيث تعمل شركات إنتاج اللقاح حالياً واللجان المتخصصة في منظمة الصحة العالمية على تحديد سرعة انتشار الفيروس وشدة المرض، ومدى فعالية اللقاحات للتصدي للمتحور.

وشددت القطب على أهمية تطبيق الإجراءات الكفيلة برصد أي إصابة إيجابية بالمتحور “أوميكرون” في الأردن وتتبّع المخالطين بالإضافة إلى رصد المتحور عبر التسلسل الجيني لأخذ الاحتياطات اللازمة من قبل أصحاب القرار عند توفر معلومات أكثر عن المتحور مستقبلاً.

التعليم الوجاهي مستمر 

بدوره، قال الناطق باسم وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مهند الخطيب إن الوضع الوبائي في المملكة مستقر ومقبول بما يسمح باستمرار التعلم الوجاهي.

وأوضح الخطيب، أن آخر تحديث لأعداد الإصابات التراكمية في جميع الجامعات والكليات الحكومية والخاصة الثلاثاء، بلغ 2515 إصابة من أصل 377 ألف طالب وعضو هيئة تدريس وإداري أي ما نسبته 6 بالألف.

ولفت إلى أن عدد كبير من الإصابات المسجلة لأشخاص قضوا فترة الحجر وعادوا إلى الجامعات بعد أن تشافوا.

وأشار الخطيب إلى أن نسبة التطعيم الإجمالية تجاوزت 91% من أصل أعضاء المجتمع الأكاديمي في الجامعات من طلبة وإداريين وأكاديميين.

وأكد الخطيب أن الجامعات ستبقى بالحرم الجامعي، منوها بأنه في حال الخطورة سيتخذ مجلس التعليم العالي قرارات تصب بمصلحة الطلبة.

ربما يعجبك أيضا