الجالية العربية بهولندا غاضبة تسأل الغرب «لماذا الحديث عن الربيع العربي الآن؟

سحر رمزي

رؤية – سحر رمزي

منذ أيام أصدرت وزارة الخارجية الهولندية تقرير أغضب الجالية العربية والمصرية بهولندا، ووصف من جانبهم بالمسيس المسيء، لما يحمله من معلومات مغلوطة ولا تمت لما يحدث في مصر بصلة، وقالوا لقد اعتمدت هولندا على معلومات مفبركة من قبل منظمات مشبوهة، تسعى لتشويه مصر وإظهارها بمظهر الدولة القمعية، وقالوا ما نشر حول الأوضاع الحقوقية في مصر بأنه “كاذب”، وهذا التقرير أصدر صورة غير صحيحة عن مصر، ويتحدث عن الاختفاء القسري وقتل خارج القانون وفض التظاهر السلمي، و وجود تضييق للحقوق والحريات في مصر، الجالية اعتبرت التقرير محاولة للصيد في الماء العكر، كما ذكرت أن التقرير به كم من الأكاذيب والأباطيل وتسيس ما لا يسيس. مما تسبب في اعتراض غاضب  على التقرير من جميع أبناء مصر المخلصين الوطنيين بهولندا، وقالوا لماذا الآن هذا التقرير، وهل رفضت دول أوروبا استضافة قيادات الجماعة الإرهابية الذين سيتم طردهم من تركيا  وهولندا تبحث عن مبرر لاستضافتهم، ونعيد سيناريو الماضي من جديد.

وخاصة عندما تجاهلت هولندا ما يحدث من نهضة في مصر، حيث نظمت البلاد مبادرات مثل 100 مليون صحة وحياة كريمة، ودشنت قوانين لحماية المرأة ضد التحرش و ضد ختان الفتيات، وكذلك حماية الأقباط والمسلمين من الإرهاب، عندما قام الجيش بشن حرب قوية ضد الإرهاب، و بالتزامن مع ذلك استقبلت ملايين اللاجئين  وفي نفس الوقت حركة البناء والتطوير مستمرة في كافة المجالات السياسية والإنسانية والاقتصادية والصحية والأمنية والسياحية دون توقف. حتى وقت أزمة كورونا الذي تسبب في انهيار دول كبيرة وافشلها اقتصاديا وسياسيا.

تقرير الخارجية الهولندية اعتمد على تقارير  مغلوطة ممنهجة صناعة منظمات مشبوهة تسعى إلى إسقاط مصر والمنطقة العربية، وكما صنفت ذلك المنظمات العربية والمصرية المختلفة، وقد أكدوا أن التقارير لحساب  دول غربية بعينها فشلت في إسقاط المنطقة العربية في ثورات الربيع العربي، وتمكين  الإخوان من الحكم  مثلما حدث في مصر وتونس  ولكن الشعوب أسقطتهم. وما يحدث في العراق وسوريا وليبيا واليمن والسودان صناعة أمريكية، وقالوا استقرار دول المنطقة العربية ليس في مصلحة إسرائيل ولا أمريكا وبالتالي الدخول مرة ثانية من الباب الخلفي وإشعال الفتن والمؤامرات في المنطقة العربية، بالحديث عن الانقلاب و اضطهاد الإخوان الإرهابية، سيناريو أمريكي غربي لاستهداف مصر والدول العربية. والدليل مؤامرة  أيمن نور  مؤسس حزب الغد وعميل جماعة الإخوان، وبيانه وجماعته  للاستقواء بالغرب، ولمزيد من التدخل الأجنبي في المنطقة العربية ومزيد من الدمار والخراب.

بيان أيمن نور الذي يجمع عليه توقيعات من المعارضة العربية والإعلان عن مؤتمر بأمريكا  وجاء على النحو التالي:

أيمن نور أعد البيان وتحت عنوان “الديمقراطية أولاً..في العالم العربي” وجاء على النحو التالي

الفقرة 1

الموقعون ‏على هذا البيان من هيئات واتحادات ومؤسسات مجتمع مدني وشخصيات سياسية ومجتمعية عامة، نمثل، أصوات شعوبنا من أجل التغيير الديمقراطي، وسيادة القانون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

الفقرة 2

ومع انعقاد مؤتمر الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية يومي التاسع والعاشر من كانون الأول/ ديسمبر 2021 بهدف تعزيز الديمقراطية في جميع دول العالم. ودعوة دولة عربية واحدة فقط، تعني أن المنظمين لهذا المؤتمر يقرون بأن الأنظمة الحاكمة المتبقية إما استبدادية أو ديكتاتورية.

الفقرة 3

‏في هذا البيان نعيد تأكيد التزامنا الراسخ بالمبادئ الديمقراطية في السياسة والحكم، فضلاً عن الانتقال السلمي إلى الديمقراطية في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

كما ندين أي محاولة من قبل أي أنظمة استبدادية وقوى غير ديمقراطية، والتي مع الأسف في كثير من الأحيان تكون مدعومة من قوى دولية، لإفشال التطلعات المشروعة لشعوبنا إلى حكم ديمقراطي تمثيلي حقيقي.

الفقرة 4

‏لقد كانت انطلاقة الثورات العربية التي اجتاحت المنطقة في عام 2011 تجسيدًا الإرادة الجماهيرية الجماعية من أجل التغيير الحقيقي في المنطقة.لكن قوى النظام القديمة، والتي احتكرت إلى حد كبير أدوات السلطة الرئيسة في المجتمع،بما في ذلك السيطرة على الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والنظام القضائي والثروة والمعلومات،مثلت العقبات الرئيسة أمام تحول ديمقراطي سلس أو أي إصلاحات حقيقية ودائمة.

الفقرة 5

‏ومع اندلاع الصراع بين النظام القديم الفاسد والقوى الشعبية، التي تمثل الطموحات الديمقراطية والإصلاحات المأمولة، تبين أن التحديات الكبرى التي تواجه الدول والشعوب، وكذلك الحركات السياسية والاجتماعية في المنطقة، سوف تحدد في نهاية المطاف،كيفية التعامل مع هذه التحديات والآفاق المستقبلية للمنطقة،وذلك إما في اتجاه مجتمعات ديمقراطية حقيقية وأنظمة سياسية شفافة، أو نحو أنظمة سياسية سلطوية غير مستقرة وقمعيةتؤدي إلى صراع اجتماعي عميق وفوضى وانقسامات ونزوح وهجرات من شأنها أن تتحول في النهاية إلى دول مهترئة أو فاشلة.

ومن المؤكد أن مثل هذه النتائج المتناقضة سيكون لها تأثير عميق في اضطراب المنطقة برمتهابصورة خاصة وسيكون لها تأثير مباشر على الأمن القومي والمصالح الاقتصادية ليس فقط للولايات المتحدة، ولكن للعالم بأسره.

الفقرة 6

إن بعض التحديات الصعبة التي تواجه شعوب المنطقة، والتي يجب مواجهتها والتعامل معها بجدية، قبل تحقيق الاستقرار والسلام والوئام المجتمعي بشكل كامل،تشمل قضايا الشرعية السياسية والديمقراطية واحترام قواعدها، والنظام الدستوري،وسيادة القانون، والعلاقات المدنية العسكرية، والقضاء المستقل، والحكم الرشيد و الشفاف،وحقوق الإنسان، والعدالة الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية المستدامة،وحرية الرأي والإعلام والصحافة، والمساواة، والتعددية، وحقوق الأقليات، والاستقلال الوطني.

الفقرة 7

ومنذ انتفاضات الربيع العربية، قام بعض اللاعبين المحليين و الإقليميين والدوليين المعارضين للديمقراطية في منطقتنا بدور تخريبي تجاه سعي الشعوب نحو الحرية والتحول الديمقراطي، وبناء المجتمع القائم على مبادئها، والعدالة الاجتماعية، والحكم الرشيد.

ولقد شملت هذه المحاولات انقلابات عسكرية في مصر والسودان، وحروبًا أهلية مدمرة في سوريا واليمن،وأمراء حرب وانتشار الفوضى في ليبيا، انقلاب القصر في تونس، مع قمع للعديد من الحركات الديمقراطية واعتقالات سياسية في كثير من بلدان المنطقة، مما هيأ لبيئة تمكن لأفكار هدامة وحركات إرهابية في سوريا والعراق وغيرها.

الفقرة 8

وخلال كل هذه التراجعات،كان الكثير من الحكومات التي تدعي الديمقراطية حول العالم إما أنها ساعدت وحرضت على هذه المحاولات لإحباط مسيرة الشعوب نحو الديمقراطية في المنطقة أو التزمت الصمت.

لذا فإن أي دعوة لتعزيز الديمقراطية في العالم لا تتصدى لهذه الانتكاسات، أو تعمل بصدق لتعزيز قضية الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، هي في حقيقة الأمر دعوة جوفاء.

وقد أثبتت أن الطغاة والأنظمة الاستبدادية وأمراء الحرب لا يستطيعون دفع أجندتهم السوداء للمنطقة دون الدعم المباشر أو الضمني من الحكومات أو القادة الغربيين.

الفقرة 9

إننا نعتقد أنه لا ينبغي أن يكون هناك صراع أو مواجهة حتمية بين المصالح المشروعة للمجتمعات الديمقراطية وتطلعات شعوبنا الحقيقية وصون مصالحها وحقها في العيش بحرية وكرامة.

إننا كممثلين للعديد من الأحزاب والحركات الاجتماعية السياسية الديمقراطية والشعبيةفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نعلن أنه مهما كانت المظالم أو المفاهيم الخاطئة أو عدم الثقة القائمة بين شعوبنا والغرب أو مع الأنظمة الي تدعي الديمقراطية والتي هي قائمة فعلا، فإنه يجب التعامل معها من خلال الحوار والمفاوضات غير القسرية والقائمة على التعاون والاحترام والندية.

الفقرة 10

ومن خلال هذا البيان دعا أيمن نور ومن خلفه الجماعة الإرهابية  جميع الحكومات الديمقراطية المشاركة في هذا المؤتمر، و الإعلان بقوة وصرامة عن دعمها للديمقراطية الحقيقية، على أساس القيم والمثل العليا المعترف بها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وكذلك استنادًا إلى المبادئ التالية: …

الفقرة 11

إعلان إدانة لأي أنظمة أو قوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعطل أو تساعد في تعطيل التغيير الديمقراطي أو الأنظمة الدستورية، أو تدعم الانقلابات العسكرية والحروب الأهلية، أو تروج للإطاحة بالحكومات المنتخبة ديمقراطياً.

الفقرة 12

مراجعة وإعادة تقييم علاقات كل دولة مع أي كيانات أو أنظمة تنتهك أو تشارك في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان أو تشارك في القمع السياسي.

الفقرة 13

الدعوة إلى الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في المنطقة دون أي تأخير وإنهاء جميع المحاكمات المسيسة ومنع تنفيذ أحكام الإعدام الجائرة وإيقاف كل أشكال التنكيل بالمعارضين السياسيين.

الازدواجية الغربية عام 2021 مطالب أوروبا وأمريكية بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية شهد العام الحالي العديد من المطالب بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين بأنها جماعة إرهابية، في سبتمبر الماضي كتب الإعلام الغربية والعربي، عن ضربة جديدة موجعة تلقتها جماعة الإخوان في النمسا، وذلك بالتزامن مع تضييقات غير مسبوقة على نشاط الجماعة في أوروبا، بدأت منذ منتصف العام الماضي و تكثفت المطالب بعد إقرار الاتحاد الأوروبي قانون مكافحة الإرهاب والتطرف بآليات جديدة، ويرى مراقبون أن الخطوات الأوروبية المتلاحقة ضد الإخوان والتنظيمات الإرهابية ستضاعف أزمات التنظيم الحالية، خاصة أنه اعتمد على عدة دول كملاذ آمن لأنشطته واستثماراته كان كلها داخل أوروبا، فضلا عن كون الحظر الأوروبي يتزامن مع تضييق غير مسبوق على أنشطة الجماعة في تركيا، ما قد تسبب في شل حركة التنظيم وعدم تمكنه من ممارسة أي نشاط.

ويقول شيار خليل الكاتب المختص في الإسلام السياسي إن جماعة الإخوان خططت منذ عقود للسيطرة على عدة مفاصل في أوروبا وبين الجاليات العربية والمسلمة، وذلك عبر مراكز دينية وأخرى تعليمية لنشر التطرف بين المسلمين والعرب  وفي السياق نفسه  وفي يونيو الماضي  تحت عنوان مطالبات أمريكية بتصنيف الإخوان «إرهابية» والجماعة تهاجم الرافضين لوجودها كتبت الصحف الامريكية

التبعية العقائدية لإرهاب الإخوان

ووقتها اجتهد عدد من نواب الكونجرس الأمريكي لإدراج جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب، عبر مناقشات متتالية حول المخاطر المجتمعية الناشئة عن الفكر الإقصائي والتفضيلي للجماعة، إلى جانب كونها الجماعة الأم التي انبثق عنها الجماعات الإرهابية ذات البعد الدولي كحزب التحرير وتنظيمي «داعش» و«القاعدة».

ويستند الدفع بأطروحات الانبثاق العقائدي عن جماعة الإخوان على الأيديولوجيات التي تروجها التنظيمات نفسها حول دور الإخوان في تشكيل الفكر الراديكالي لدى زعمائها، بالنسبة لتنظيم «القاعدة» أشار الزعيم الحالي له «أيمن الظواهري» في كتابه فرسان تحت راية النبي إلى دور منظر الإخوان «سيد قطب» في تشكيل وعيه، ووصف الظواهري ، قطب، بالملهم الذي استقى منه منهجه في القتال، موجهًا الشكر للإخوان في إرساء قواعد الفكر المتطرف.

ربما يعجبك أيضا