«التعليم الجيد حق من حقوق الإنسان» و«احذروا الفكر المتطرف».. أبرز رسائل السيسي في منتدى البحث العلمي

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

تحت عنوان “رؤية المستقبل”، ورعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، يعقد، صباح اليوم (الأربعاء)، المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والمؤتمر العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “الإيسيسكو” في العاصمة الإدارية الجديدة، بمشاركة عدد من دول العالم الإسلامي، والجامعات العالمية المرموقة.

يتناول المنتدى عددًا من المحاور من أهمها مستقبل العمل، إعداد وتأهيل الطلاب وشباب الباحثين لوظائف المستقبل، احتياجات أسواق العمل المحلية والدولية في ظل تداعيات جائحة كورونا، والتغيرات السريعة في مهارات التوظيف والطلب على سوق العمل، كما يتضمن المنتدى إقامة سلسلة من الفاعليات والأنشطة، في صورة اجتماعات، وندوات، وورش عمل، وحلقات نقاش، ومحاضرات علمية من قبل خبراء من الأكاديميين والمهنيين وممثلي المنظمات الدولية، ورجال الأعمال والشباب، بالإضافة إلى معرض يضُم العديد من الأجنحة الخاصة بالمُشاركين من مختلف الجامعات الحكومية والخاصة والدولية، والشركات التكنولوجية المُتخصصة في التعليم والبحث العلمي، والمُنظمات الدولية، وجهات التمويل.

في غضون ذلك، تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي معرضا للبحث العلمي على هامش المنتدى، واستمع لشرح من الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي حول تطوير الجامعات وإنشاء عدد من الجامعات الحديثة.

كما أعلن الدكتور خالد عبدالغفار وزير التعليم العالي والبحث العالمي، افتتاح صرح علمي كبير خلال العام المقبل 2022، وفقا لأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة.

التعليم الجيد حق من حقوق الإنسان ويحتاج إلى قدرات اقتصادية

بدوره، قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن المتحدثين في ندوة “تحديات وظائف المستقبل” منظورهم عالي، خاصة حديثهم عن العلوم والمعرفة على مستوى العالم والتقدم ومستوى التعليم المنتظر خلال السنوات المقبلة.

وتابع: “هتكلم من منظور تنفيذي.. من منظور دول منظمة التعاون الإسلامي.. لدينا 50 دولة يا ترى جودة التعليم ايه؟.. التعليم الجيد حق من حقوق الإنسان مش مجرد التعليم ولكن التعليم الجيد.. الطالب اللي قال إنه كان بيدرس وقال هخلاص ويشتغل في شركته.. ده من خلال جودة التعليم المتاح له.. تحقق له فرص عمل ومشاركة حقيقية”.

وأضاف الرئيس السيسي خلال كلمته في ندوة: “تحديات وظائف المستقبل” ضمن فعاليات المنتدى العالمى للتعليم العالي: “التعليم في دول منظمة التعاون الإسلامي.. ما هو التعليم الجيد المتاح؟.. المعرفة الحقيقية وجودتها كنز وثروة مخفية.. ولكن للحصول على التعليم الجيد لابد من قدرات للحصول عليها.. قدرات اقتصادية للدول تقدر توفر التعليم ده”.

إنشاء الجامعات في مصر يتزامن مع التوأمة في الجامعات العالمية

واستطرد: إن إنشاء الجامعات في مصر حاليًا يتم بالتزامن مع التوأمة مع الجامعات العالمية، مضيفًا: “نحن جادون بإدارة لا تلين في مواجهة تحدياتنا؛ ومنها التعليم كأساس لبناء الدول المتقدمة”.

ووجه الرئس السيسي، حديثه للدول المتقدمة قائلًا: إذا أردتم أن تساعدونا ساعدونا كي يكون لدينا تعليم حقيقي وحق في التعليم الجيد والمعرفة.

احذروا من الفكر المتطرف!

ووجه الرئيس السيسي حديثه للعالم الإسلامي قائلا: احذروا من الفكر المتطرف الذي يدمر الشعوب.

100 فرصة تعليم للمواهب الشابه

و​أعلن السيسي، عن تقديم مصر لـ 100 فرصة تعليم للمواهب الشابة في العالم الإسلامي لتعليم الموهوبين كقاطرات للتنمية في بلادنا، بالجامعات العالمية الجديدة التي أقامتها مصر خلال الفترة الأخيرة.

من جانب آخر، قال عبدالغفار، إننا نشهد اليوم انطلاق حدثين مهمين “المؤتمر العالم لمنظمة الإيسيسكو”، و”المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي”، ويتضمن فعاليات وأحداث مهمة، بتشريف ورعاية كاملة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، مرحبا بالوزراء والسفراء والشخصيات العامة والعلماء والخبراء والباحثين من مصر والدول الشقيقة والصديقة، الذين يجتمعون لمناقشة قضايا التعليم والتكنولوجيا والابتكار، في إطار ربط الحاضر بالمستقبل، المساهمة في التقدم الإنساني.

وأضاف خلال كلمته في افتتاح المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن رؤية الدولة المصرية في التربية والعلوم والثقافية، تعتمد على الحرص على التعاون والتنسيق مع دول العالم، لتبادل الخبرات والاستفادة من كل التجارب حول العالم، وصولا إلى إقرار التعاون متعدد الأطراف باعتباره وسيلة إلى وصول أهداف الاستراتيجية الوطنية لتحقيق التعاون من خلال التعاون الثنائي، أو من خلال فعاليات المنظمات الإقليمية والدولية المتخصصة في شتى المجالات.

أكد الدكتور سالم بن محمد المالك المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة “إيسيسكو”، أهمية مواكبة جامعات القرن الحادي والعشرين للتطورات التكنولوجية في العالم، مشددا على ضرورة توافر أربعة شروط في تلك الجامعات في الدول الأعضاء حتى تتيح لها تحقيق غايتها لتواكب العصر في تطوراته ومتغيراته.

وقال المالك، إن هذه الشروط هي العمل بقدر وافر من الحرية والاستقلالية، وتحقيق استدامة في مصادر التمويل، والقدرة على تخريج شباب مرتبطين بمهن الغد، وبناء شراكات مستدامة مع كبرى المؤسسات الاقتصادية والصناعية والتكنولوجية محليا ودوليا.

وأضاف، أن الجامعات تشكل الوعاء الأكثر مصداقية والحدث الأوثق صلة بأسواق العمل وميادين الإبداع والإنتاج، حيث أصبح النظر إلى المستقبل واستشراف متطلباته أمرا لا مفر عنه لأن معيار نجاح جامعة اليوم هو مدى تسلحها بعلوم الغد، مؤكدًا: أن الاستثمار في رأس المال البشري يعد اليوم أكبر تحديات التنمية وأهم مؤشراتها على الإطلاق، مشيرًا إلى أن معدل نصيب البحث العلمي في الدول الأعضاء بالمنظمة لا يتجاوز 0.5 في المائة من حجم الإنفاق من الناتج المحلي القومي، بينما ترتفع في بعض الأقطار إلى 3 في المائة.

ووجه المالك، الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي ولوزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبدالغفار على حفاوة الاستقبال، مشيرًا إلى أن المنتدى يلتئم في غضون ما يشهده العالم من تسارع غير مسبوق في إطار التطورات والتحولات العالمية بما تفرضه من تغيرات حتمية في بنية المجتمعات والاقتصاديات.

ربما يعجبك أيضا