شـرق المتوسـط.. المسـاعي المصـرية للتحول إلى مركز طاقـوي إقليـمـي

محمود رشدي

رؤية- محمـود رشـدي

تتجه مصر بخطى متسارعة نحو التحول إلى مركز إقليمي للطاقة، خاصة بعد تحويل منتدى غاز شرق المتوسط إلى منظمة رسمية مقرها القاهرة، لتراهن بذلك البلد على موقعها الجغرافي وعلى اكتشافات الغاز الأخيرة في البحر المتوسط، وتصبح لاعبا أساسيا في سوق الغاز.

وعملت مصر على تنمية واستغلال ما لديها من ثروات طبيعية، وسعت للتحول من بلد يكافح لتدبير نفقات استيراد الغاز، إلى بلد مصدر بل وربما إلى لاعب أساسي مؤثر في سوق الغاز العالمي.

فاكتشافات الغاز في البحر المتوسط، وعلى رأسها حقل ظهر بإنتاجه الذي ناهز 3 مليارات قدم مكعب، واتفاقيات ترسيم الحدود مع دول الجوار، وسداد مستحقات الشركات الأجنبية، كلها أمور دفعت إنتاج مصر من الغاز لأعلى مستوياته على الإطلاق.

لعب عدد من العوامل دورا في تعزيز دور مصر بسوق الغاز العالمي، من بينها “تعديل التشريعات، وتعيين وترسيم الحدود، وسداد المتأخرات، والاستفادة من الموارد الغنية التي لم تكتشف بعد، مثل البحر الأحمر”.

وفيما كانت الأنظار كلها تتجه صوب منطقة شرق البحر المتوسط وما تحمله من ثروات للغاز، جاءت مبادرة مصر بتأسيس منظمة غاز شرق لمتوسط مع 6 دول أخرى، لتكون بمثابة سوق إقليمية تعمل على استغلال ثروات الغاز وتأمين احتياجات الدول الأعضاء.

أن سياسة مصر بشرق المتوسط يؤكد على مركز مصر الإقليمي للطاقة في ظل تنافسها مع كل من إسرائيل وتركيا في التحول إلى مركز طاقوي للغاز الطبيعي ومنها التصدير إلى الأسواق الدولية، وعقب الاتفاقيات المصرية مع الأسواق الإقليمية، وبالأخص الاتفاق الثلاثي مع الأردن والعراق، بجانب محطتي الإسالة في دمياط وإدكو، فضلا عن السماح الأمريكي بتمرير الغاز المصري عبر سوريا وتخطي العقوبات الدولية، يؤكد على أن مصر تقترب كثيرًا من أهدافها نحو تحقيق ثقل إقليمي والتحول لمركز للطاقة في منطقة الشرق الأوسط وإقليم شرق المتوسط.

وذلك في خضم الهدوء النسبي الذي عاشه إقليم شرق المتوسط في الآونة الأخيرة، عاودت أنقرة إعلانها بعودة عمليات البحث والتنقيب في منطقة شرق المتوسط، وهي الخطوة التي لطالما تندد بها دول الإقليم نظرًا لدورها في تأجيج النزاعات وتغليب مسار الصراع، واحتمالية نشوب صراعات من شأنها أن توقف عمليات الإنتاج لدى الدول الأخرى.

الثقــل الإقليـمي المصـري

تقارب “مصري يوناني” لمواجهة الاستفزازات التركية في شرق المتوسط

منتدى غاز شرق المتوسط.. بداية جديدة لتحقيق «الأهداف الكبرى»

توافق على استقرار شرق المتوسط و3 وثائق للتعاون.. حصيلة زيارة رئيس وزراء ألبانيا لمصر

مركز الإنذار المبكر: مصر تقوم بتجميد حوارها مع تركيا.. ما الرابط بين «الشام الجديد» وشرق المتوسط؟

«منتدى الصداقة».. تحالف عربي شرق أوسطي لمواجهة التحديات الإقليمية

قمة ثلاثية تاسعة.. مصر وقبرص واليونان يتفقون على ضرورة التصدي للتحديات المشتركة

ترحيب سوري بتمرير الغاز المصري إلى لبنان.. أي انعكاسات على أزمة بيروت والمركز الإقليمي الطاقوي للقاهرة؟

لماذا الصمت الأوروبي تجاه سياسات أردوغان في ليبيا؟

مصر واليونان.. توافق وتنسيق مشترك في الملفات الأكثر حساسية

صـراع شــرق المتوسـط

عودة التوتر بشرق المتوسط.. تركيا تهدد اليونان وقبرص

عودة الاستفزازات.. هل تعيد أنقرة عمليات التنقيب مجددًا في شرق المتوسط؟

في شرق المتوسط.. واشنطن تدرس خيارات ردع “أردوغان”

ملامح التنافس الإقليمي الجديد في منطقة الشرق الأوسط

اتفاق فرنسا واليونان.. تعاون دفاعي لصد أطماع تركيا

«تركيا العثمانيين الجدد».. دولة استعمارية لا تفهم لغة المصالحة!

محاولات تركيا لتحسين علاقاتها مع مصر.. التودد والعداء «مستمر»

اليونان وتركيا.. تصعيد حذر بسبب خشية أردوغان من التجاهل

ربما يعجبك أيضا