انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.. محاصرة قرية برقة وإطلاق قطعان المستوطنين على الأهالي

محمود

محمد عبد الكريم

القدس المحتلة – ما إن غابت شمس الخميس وهبط الليل على قرية برقة شمال غرب مدينة نابلس، حتى حاصرت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي قرية برقة من الخارج واغلقت منافذها باكوام الركام، تمهيدا لإطلاق قطعان المستوطنين المدججين بالسلاح على أهالي القرية العزل.

إرهابيو الليل وهم في طريقهم إلى القرية حتى الأموات لم يسلموا من حقدهم، ليحطموا شواهد قبور القرية التي صادفت طريق هجومهم،  الذي تأذى منه ساكنو 45 منزلاً، بينها 20 منزلاً تم إخلاؤها بسبب قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها قوات الاحتلال لتأمين وتغطية عدوان المستوطنين.

أهالي القرية تصدوا بالحجارة وبأصوات التكبيرات، للهجوم ما أسفر عن إصابة 127 من شبان القرية،

وأشار جبريل إلى أن قوات الاحتلال استهدفت سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر بقنبلة صوت، وجرى استهداف سيارة إسعاف لمستشفى النجاح الوطني بقنبلة غاز، وكان بين المصابين صحفي برصاصة مطاطية.

وتأتي هذه المواجهات، استمرارًا لمواجهات اندلعت منذ ساعات صباح اليوم، بعدما قمعت قوات الاحتلال مسيرة رافضة للاعتداء على قرية برقة، وأغلقت قوات الاحتلال مداخل برقة لتأمين اقتحام آلاف المستوطنين لمستوطنة “حومش” المخلاة، الذين اقتحموا موقع المستوطنة بحافلات وصلت لنحو 150 حافلة، بحماية قوات الاحتلال.

ومنذ أن أعلن قبل ثمانية أيام من مقتل مستوطن وإصابة اثنين آخرين بعملية إطلاق نار على مدخل مستوطنة “حومش”، تتعرض عدة قرى في نابلس وخاصة قرية برقة لسلسلة هجمات من قبل المستوطنين.

إرهاب المستوطنين طال صبيحة اليوم الجمعة امراة عجوزًا، ليست بعيدة عن قرية برقة، فقد كانت غدير أنيس مسالمة (63 عاما) تحاول عبور الشارع عند مدخل قرية سنجل، ليدعسها مستوطن ويفر من المكان، ليعلن بعد ذلك بقليل عن استشهادها.

عصابات المستوطنين من “شبيبة التلال” أو “شبيبة التلال” أو “لاهافا”…الخ، هي توظيف “إسرائيل الرسمية” لمجموعات إجرامية لتكريس أهدافها،

نفتالي بينت رئيس حكومة الاحتلال الحالي يسير على نهج معلمة رئيس الحكومة الأسبق بنيامين نتنياهو فما تصرح به الأوساط الرسمية في “إسرائيل” بخصوص مخططات استيطانية لضم الأغوار، تتفنن بتنفيذه مجموعات “فتية التلال” الإرهابية على الأرض منذ سنوات.

ومع مرور الوقت أضحى كافة الزعماء الإسرائيليين المتعاقبين يشيدون بجهود هؤلاء المستوطنين، حيث كان مئير كهانا، زعيم حركة كاخ العنصرية، هو أول من أطلق عليهم “فتية التلال”، أو شبيبة الجبال”، وقد ساهمت حركته في تنفيذ عمليات بهذا الشأن، وشجعت على احتلال الجبال، ودعمت هذه الخطوات بالمال والعتاد، ولحقه في ذلك أرئيل شارون، ليعطي زخما اكبر لمثل هذه الحركات..

وهذه العصابات هي أحزاب يمينة يهودية متطرفة ويحتشدون للاستيطان وتهويد الأرض، وتعدت مهامهم في الآونة الأخيرة لشن هجمات عدوانية خطيرة ضد المواطنين الفلسطينيين، وهذا ينسحب على مجموعات ما يسمى “تدفيع الثمن”، وهو كذلك ليس تنظيما بل ممارسات للكثير من المتطرفين من مختلف الأحزاب، ولربما تشن هذه الاعتداءات مرة باسم فتية الجبال، ومرة باسم “تدفيع الثمن”، و”غاليا ما يشارك الكثير من هذه العناصر الإرهابية نفسها في مختلف الهجمات، ويرى خبراء في شؤون الاستيطان أن الاحتلال يسعى للسيطرة على قمم الجبال تحديدا، لفرض مزيد من التوسع الاستيطاني، الذي يبدأ بقمة الجبل ثم يمتد للاستيلاء على ما حوله.وعادة ما تبدأ هذه العملية بالوصول إلى أحد المواقع وزيارته بصورة عشوائية سرعان ما تنتظم وتتطور لإقامة نواة تصبح لاحقا مستوطنة.

صحيفة إسرائيلية تتساءل: من يوقف “السلسلة الدموية” التي تبنتها إسرائيل لقتل الفلسطينيين في الضفة الغربية؟

وفي عدد سابق لصحيفة هارس الإسرائيلية، تساءلت عن الاستخفاف بحياة الإنسان المغروس في السياسة العسكرية الإسرائيلية، وعن حماية جيش الاحتلال لـ “شبيبة التلال” والكهانيين في الخليل أو أمام قيادة المستوطنين.

الإعلام الإسرائيلي: ‘نازيون صهاينة’ خرجوا عن السيطرة في الضفة

كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن قوة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية داهمت بؤرة استيطانية عشوائية لغلاة المستوطنين يطلق عليها اسم “غفعات هبلاديم”، وتقع شمال شرق مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وتعتبر هذه البؤرة الاستيطانية وكرا لمنظمة “شبيبة التلال” الصهيونية الإرهابية، وتجري فيها عملية تحريض بالغة الخطورة ضد الفلسطينيين خصوصا، وضد الشرطة وضد “الصهاينة” أيضا.

وأشارت “يديعوت أحرونوت” إلى أن بين المتطرفين اليهود الذي كان يتواجد في هذه البؤرة الاستيطانية، عميرام بن أوليئيل، وهو المتهم المركزي في الاعتداء الإرهابي على عائلة دوابشة في قرية دوما.

وذكر مصدر إسرائيلي لوسائل إعلام عبرية أن الشرطة الاسرائيلية فقدت السيطرة على ما يطلق عليهم “فتية التلال” من المستوطنين المتطرفين في الضفة.

ربما يعجبك أيضا