اتفاق روسي ألماني.. هل تصرف موسكو النظر عن غزو كييف؟

محمود رشدي

رؤية- محمود رشدي

في محاولة لتخفيف حدة التوتر بين روسيا من جهة وأوكرانيا والغرب من جهة أخرى، كشفت مصادر ألمانية عن اتفاق بين لندن وموسكو على عقد اجتماع مباشر الأمر الذي تبناه حلف الناتو بعقد اجتماع مشترك، وعلى إثرها أعلنت روسيا الانتهاء من مناورات أثارت الكثير من المخاوف.

وتناولت وسائل إعلامية أن مسؤولين  حكوميين بارزين من ألمانيا وروسيا اتفقا على عقد اجتماع مباشر الشهر المقبل في محاولة لتخفيف حدة التوتر حول أوكرانيا. واتفق ينس بلوتنر مستشار السياسة الخارجية للمستشار الألماني أولاف شولتس وديمتري كوجاك المفاوض الروسي الخاص بملف أو كرانيا على الاجتماع بعد محادثة هاتفية مطولة بينهما، ولم تصدر الحكومة الألمانية أي تعليق رسمي بهذا الشأن.

لقاءات خفض التوتر

أكد مسؤول من حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ قرر عقد اجتماع مجلس روسيا -الناتو في 12 كانون ثان/ينايرالمقبل، وتواصل الحلف مع روسيا في هذا الشأن. وأكدت وزارة الخارجية الروسية أنها تلقت الاقتراح، ولكنها قالت إنه ما زال قيد الدراسة، حيث إن الشكل والتوقيت بحاجة إلى توضيح، وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “ولكننا منفتحون على الحوار”.

وفيما تطالب موسكو الحلف بالتعهد بعدم التوسع في مناطق الاتحاد السوفياتي السابق وبـ”بضمانات أمنية” من الغرب بعدم انضمام أوكرانيا إلى الحلف العسكري، يرفض الناتو الطلب ولكن ستولتنبرغ شدد مرارا على استعداده لتناول المسألة في مجلس روسيا-الناتو.

وشهدت الأشهر القليلة الماضية عدة اتصالات هاتفية بين زعماء غربيين  والرئيس الروسي فلاديمير بوتين  لبحث  الحشد العسكري الروسي  قرب حدود أوكرانيا والمخاوف من غزو محتمل، وهو الأمر الذي أثار في توترا بين موسكو والغرب.

عودة 10 آلاف جندي روسي من الحدود الأوكرانية

بالتوازي مع ذلك، ذكرت وكالة “إنترفاكس” للأنباء، اليوم السبت، نقلاً عن الجيش الروسي، أنّ أكثر من عشرة آلاف جندي روسي عادوا إلى قواعدهم الدائمة بعد تدريبات استمرت شهراً بالقرب من حدود أوكرانيا.

وأفادت الوكالة بأنّ التدريبات أجريت في عدة مناطق بالقرب من أوكرانيا، منها شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014، وكذلك في منطقتي روستوف وكوبان بجنوب روسيا.

ونقلت “إنترفاكس” عن الجيش قوله “اكتملت مرحلة التنسيق القتالي بين الفرق والأطقم القتالية والكتائب والوحدات الآلية. يعود أكثر من 10 آلاف جندي إلى انتشارهم الدائم من منطقة التدريبات العسكرية المشتركة”.

زيلينسكي يهاتف مشرعين أمريكيين

إلى ذلك، تحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، مع أعضاء مجلس الشيوخ والكونغرس، حول حشد القوات الروسية والوضع في المنطقة الشرقية من بلاده – التي تمزقها الحرب – وفق ما أعلن مكتب زيلينسكي.

ووصف بيان صادر عن مكتب الرئيس الأوكراني “أهمية إشراك الولايات المتحدة في عملية التسوية السلمية” للصراع في شرق أوكرانيا، وهي منطقة تعرف باسم دونباس.

كما نقل البيان عن زيلينسكي قوله “الآن، أكثر من أي وقت مضى، ليست الكلمات هي المهمة، بل الإجراءات الحاسمة… هدفي هو وقف إراقة الدماء في شرق أوكرانيا. من المستحيل تخيل الأمن في أوروبا دون إنهاء الحرب في دونباس”.

كما تحدث زيلينسكي والمشرعون الأمريكيون عن فرض مزيد من ضغوط العقوبات على روسيا، ودعم واشنطن “لتطلعات كييف الأوروبية – الأطلسية”، واحتمالات انضمام أوكرانيا إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (الناتو).

ربما يعجبك أيضا