المركز الأوروبي: التطرف في بريطانيا.. أسباب النزوح والمعالجات

يوسف بنده

رؤية

شهدت بريطانيا خلال عام 2021 عدد من الهجمات الإرهابية بداية من عملية طعن النائب البرلماني عن حزب المحافظين البريطاني “ديفيد أميس” يوم 15 أكتوبر 2021 وانتهاءً بعملية تفجير سيارة أجرة أمام مستشفى في “ليفربول” يوم 15 نوفمبر 2021 وعلى الرغم مما تبذله الحكومة البريطانية من جهود لمحاولات مكافحة التطرف، وأعتمدها سياسات واستراتيجيات جديدة تحد من الخطابات الدعائية، والكراهية لليمين المتطرّف، إلا أنها غير قادرة على محاربة ومنع الهجمات الإرهابية والنزوح نحو التطرف وانتشار الجماعات المتطرفة داخل المجتمع البريطاني وانضمام بعض الشباب إلى هذه الجماعات مما يشكّل تهديداً للأمن القومي البريطاني.

وحسب تقرير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، فعلي الرغم من تمتع الشباب في المجتمع البريطاني بالحياة أفضل نسبيا إلا أنه هناك ازدياد ملحوظ نحو النزوح للتطرف والانضمام إلى الجماعات الإرهابية.

وعلي الرغم من قيام بريطانيا بعدد من الإجراءات الصارمة، واعتمدها سياسات وتشريعات جديدة، إلا أنها غير قادرة علي مواجهة التطرف والنزوح إليه واستقطاب الشباب من قبل الجماعات المتطرفة للانضمام إليها، ولابد من قيامها ببرامج التوعية في المدارس والجامعات تهدف إلى الحس والتحذير من حظر هذه الجماعات المتطرفة علي المجتمع البريطاني، بجانب تشديد الرقابة على المحتوى المنشور على الإنترنت، بالإضافة إلى سحب الجنسية ممن يتورطون في جرائم إرهابية، وعلى بريطانيا أن تُولي موضوع مكافحة الإرهاب والتطرف أهتماماً خاصاً وتضعه أولوية في جدول أعمالها، للتقليل على الأقل من تلك الثغرات الأمنية والعمل على سدها في إطار قانوني واقعي عقلاني يخدم الحكومة والمواطن على حد سواء.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا