«العودة معًا».. منتدى الشباب منصة حوار عالمية لصياغة المستقبل

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

منتدى شباب العالم.. لقاء سنوي عالمي يقام بشرم الشيخ، كانت بدايته في 25 أبريل 2017، عندما عرض مجموعة من الشباب المصري، خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، مبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم. وعلى الفور استجاب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأعلن دعوته لجميع الشباب من مُختلَف دول العالم، ليعبّروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع. ومناقشة القضايا الدولية برؤية شبابية.

يهدف المنتدى في الأساس لبناء مساحات مشتركة للعمل الجماعي بين شباب من مختلف الجنسيات،  تتجاوز حدود الدول واختلاف الثقافات وتباين الأعراق وتحقيق أعلى مستوى من الفهم للآخرين بما من شأنه المساهمة في إنهاء النزاعات القائمة من مختلف مناطق العالم.

شعار «العودة معا»

منتدى شباب العالم في نسخته الرابعة والذي يعقد للمرة الأولى بعد جائحة كورونا، بعد إلغاء نسخة العام الماضي، يجري خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير 2022 تحت شعار “العودة معا”، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم.

وشهد الرئيس عبدالفتاح السيسي افتتاح فعاليات النسخة الرابعة من منتدى شباب العالم، اليوم بشرم الشيخ، بمشاركة عدد كبير من الشباب وأصحاب الرؤى والمبادرات من مختلف دول العالم.

أجندة النسخة الرابعة

وانطلق منتدى شباب العالم عبر 3 نسخ بالأعوام الماضية 2017 و2018 و2019، حيث تم استضافة أكثر من 15 ألف شاب وشابة من 160 دولة على مدار هذه الدورات الثلاث.

وتضم أجندة النسخة الرابعة عددا من القضايا والموضوعات الحيوية التي تعكس ملامح الواقع الجديد بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) التي أثرت على حياة الملايين ببلدان العالم أجمع، كما تنطلق جميع الموضوعات من المحاور الثلاثة الأساسية للمنتدى، وهي “السلام والإبداع والتنمية”.

إجراءات احترازية

وتطرح أجندة المنتدى قضايا متنوعة أخرى تتضمن جلسات نقاشية حول مستقبل الطاقة، واستدامة الأمن المائي، والسلم والأمن العالمي، وإعادة إعمار مناطق ما بعد الصراع، وكذلك يركز المنتدى على إعلاء القيم الإنسانية من خلال مناقشة صناعة الفن والإبداع، وبناء عالم آمن وشامل للمرأة، كذلك يشهد المنتدى مشاركة مسرح شباب العالم وتقديم قصص نجاحات ملهمة للشباب.

ونظرا لظروف جائحة كورونا، قررت إدارة شباب المنتدى تخفيض أعداد الحضور ووضع خطط محكمة مع أجهزة الدولة للإجراءات الاحترازية، وحصول جميع المشاركين على لقاح كورونا.

فرصة عظيمة للقاء الحضارات

منتدى شباب العالم فرصة عظيمة للقاء الحضارات، ولاستماع شباب العالم لبعضهم البعض، والتفكير في حلول لإرساء السلام بالعالم.

المنتدى تحول لمنصة حوار عالمية يتواصل من خلالها جيل كامل من الشباب دون اختلاف اللغة أو العرق أو اللون، ويعد واحدا من أهم منصات الحوار العالمية، ليس فقط على المستوى الشبابي، لأنها لم تتوقف عند قضاياهم فقط، وإنما تتطرق لكل التحديات والقضايا العالمية.

مصر قبلة لكل العالم

النائب أميرة أبوشقة عضو مجلس النواب، ترى أن النسخة الرابعة من المنتدي لتؤكد الريادة المصرية، وترسخ التفوق المصري بفضل الخطط الاستراتيجية للقيادة السياسية الواعية التي جعلت مصر قبلة لكل العالم ومنصة حوار لشباب العالم.

من جانبه، كشف النائب مجدي الوليلي، عضو لجنة الشؤون الإفريقية أن المنتدى يشكل ملامح الدولة الجديدة لمصر القائمة على أكتاف وسواعد الشباب.

اليوم الأول للنسخة الرابعة

وبدأت الجلسة الافتتاحية بتقديم من سارة بدر، المتحدثة باسم منتدى شباب العالم، والتي رحّبت بضيوف المنتدى اليوم وسط أجواء من البهجة، كما رحب أحد روبوتات المنتدى بالرئيس عبد الفتاح السيسي والسادة أصحاب الفخامة من زعماء العالم ومن الشباب الحضور من مُختلف القارات، كما أعرب الروبوت عن السعادة بالتواجد طوال أيام المنتدى.

استهلت الجلسة الافتتاحية بكلمة السيد “أنطونيو غوتيريش”، الأمين العام للأمم المتحدة عبر الفيديو كونفرانس، والتي حث فيها الشباب على تجديد الأفكار والوصول إلى حلول لبناء مستقبل العالم، كما حث قادة العالم على ضرورة الاستماع لهم.

أثر جائحة كورونا

فيما أكد السيد “تيدروس أدهانوم غيبريسوس”، رئيس منظمة الصحة العالمية، على أن المنظمة لا تدخر جهدًا لدعم الشباب الذي يجب أن يكونوا جزء لا يتجزأ من المنظومة العالمية، وتابع حديثه معربًا عن أمله في أن يكون عام ٢٠٢٢ عامًا تشهد فيه 20٠الجائحة نهايتها.

واستهل السيد “ديفيد مالباس”، رئيس مجموعة البنك الدولي، كلمته الافتراضية بتوجيه الشكر للقائمين على المنتدى، مؤكدًا على أن العالم لديه قدر هائل من التحديات التي يلعب الشباب دور هام في التعامل معها، وبخاصة ما يتعلق بالقضاء على الفقر وتعزيز التنمية، مشيرًا إلى أن الجائحة أثرت بالسلب على فرص العمل والشمول الاجتماعي والتعليم، وأضاف بأن العالم تكبّد خسارة قدرها سبعين مليون تريليون دولار من إجمالي الناتج المحلي العالمي بسبب فيروس كورونا.

تحديات المرحلة الراهنة

وألقت “جاياثما ويكراماناياكي” مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشباب كلمتها التي استهلتها بالإعراب عن السعادة بالانضمام لشباب العالم من أجل نشر السلام والمحبة والتناغم بين شباب العالم، وأشارت خلال كلمتها إلى أن أزمتي كورونا والمناخ تذكرنا دائمًا بضرورة العمل على تحقيق التنمية وتخطي التحديات بفضل الشباب ومجهوداتهم نحو صياغة مستقبلٍ أفضل، واختتمت كلمتها بأهمية وضع توصيات لكيفية العمل معًا من خلال التضامن مع الأجيال الشابة، مؤكدةً على أن الشباب هم الأقدر على مواجهة تحديات المرحلة الراهنة آملين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لعام 2030.

مشاهد الحياة قبل انتشار الجائحة

وخلال فعاليات الجلسة الافتتاحية، تم عرض فيلم تسجيلي تظهر فيه مشاهد الحياة منذ عامين قبل انتشار الجائحة، حتى جاء الفيروس العابر للحدود ليصيب العالم بأسره لتصبح كلمة “Positive” هي الكلمة الأكثر سلبية عالميًا، مرورًا بجهود منظمة الصحة العالمية مع الحكومات للسيطرة على الوضع، وفي ظل موجات جديدة من الفيروس، يتأرجح العالم بين الفتح والإغلاق نظرًا لعدم انتهاء الأزمة، وأوصي الفيلم التسجيلي في النهاية بضرورة رفع الروح المعنوية واستكمال الحياة واستمرار الابتسامة والتفاؤل.

ربما يعجبك أيضا