مركز فاروس: مجتمعات دلتا النيجر «النفطية».. تحدٍّ متصاعد بنيجيريا

يوسف بنده

رؤية

يبدو أن اكتشاف النفط في الدول النامية له الكثير من التحديات والمخاطر؛ فقد احتفل عشرات من عمال النفط بحياتهم بعد أن أغلقوا رأس بئر متسرب أطلق أكثر من 20 ألف برميل من النفط يوميًا لمدة شهر في الممرات المائية لمنطقة نيمبي، في ولاية بايلسا النيجيرية، بدلتا النيجر.

وقد تسبب التسرب النفطي، الذي اندلع بشكل غامض في 1 نوفمبر في بئر غير منتجة، في دمار بيئي في أعقابه، بما في ذلك موت الحياة البحرية والأضرار التي لحقت بأشجار المانجروف والممرات المائية.

وحسب تقرير مركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، كان الأمر أشبه بموقع هيروشيما، مثلما وصفته وزيرة الدولة لشؤون البيئة في نيجيريا شارون إيكيزور، بعد أن تفقدت الأضرار في قاعدة بئر 1 في نيمبي والتي تديرها شركة أيتيو إيسترن إي آند بي وهي شركة نفط نيجيرية، حيث يتم تشغيل الترخيص بموجب مشروع مشترك مع مؤسسة النفط الوطنية النيجيرية المملوكة للدولة (NNPC).

وقد تعرضت منطقة دلتا النيجر للضرر البيئي الناجم عن نشاط صناعة النفط منذ أن دشنت شركتا شل – بي بي أول مشروع مشترك للتنقيب عن النفط في عام 1956.

ونادرًا ما يتحقق التطور المتوقع من أرباح النفط في المنطقة، حتى عندما أصبحت نيجيريا واحدة من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم. متوسط ​​العمر المتوقع أقل بعشر سنوات في دلتا النيجر منه في أي مكان آخر في نيجيريا، ويستمر النفط من الآبار وخطوط الأنابيب المنسكبة أو التي تعرضت للتخريب في انسداد وخنق غابات المانجروف وإمدادات المياه والغلاف الجوي، حسبما أفادت مجلة “أفريكان بيزنس”.

وأدت الأضرار البيئية وانعدام الفرص الاقتصادية المحلية إلى تأجيج حركات التمرد المتفرقة في المنطقة والتي استهدفت البنية التحتية النفطية والقوات الحكومية.

واختتم التقرير بقوله: يمكن القول إن قانون صناعة البترول الجديد تأخر كثيرًا في ظل إعلان نيجيريا مساعيها الحثيثة للانتقال لاقتصاد متنوع الموارد، كما أن المجتمعات المحلية في منطقة دلتا النيجر تنظر إليه على أنه وسيلة “للقليل من الثراء على حساب الكثيرين”، كما أن التحويل المتصور والمتوقع للثروة من دلتا النيجر عبر شبكات السياسيين شمالي البلاد، هو وصفة لمزيد من الاضطرابات في المنطقة.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا