«خلط الأوراق».. شماعة «الولائيين» لغسل أياديهم من دماء العراقيين

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

تهديد كبير تواجهه القوات الأمنية العراقية، بعد تكرار مسلسل الهجمات على أرتال الدعم الذي يقدمه التحالف الدولي للقوات العراقية في مواجهة خطر خلايا الإرهـاب.. الكاتيوشا وغيرها من سلالات الصواريخ المنفلته فضلا عن الطائرات المسيرّة كل هذا وأكثر من قوائم الهجمات المتكررة على سيادة العراق وأمنه وحياة شعبه.

الجديد الذي يضرب أكثر منظومة مهمة لهيبة الدولة وذلك المسلسل المتزايد في الفترة الأخيرة والذي يتصاعد عبر ضرب واستهداف أرتال للدعم الذي يقدمه التحالف الدولي للقوات الأمنية العراقية.

على ما يبدو أن تلك الفصائل غير المنضبطة بسياج القانون والضاربة به عرض الحائط أصبحت تشكل دعما بصورة مباشرة أو غير المباشرة لتقوية عضد خلايا الإرهاب. ليس هذا فحسب، فعلى ما يبدو أنها لا تضع في الحسبان دماء وأرواح المدنيين العراقيين الذين يخسرون حياتهم خلال استهداف الأهداق اللوجستية للقوات الأمنية العراقية.

المعلومة الواضحة تماما أن أرتال الدعم لا تحمل أي جنسية غير عراقية، بما يعني أن العراقي هو الخاسر الأول والأخير. تهديد خطير يهدد مسيرة القوات العراقية في الدفاع عن أمن واستقرار البلاد. لكنه تهديد يدق جرس الإنذار الذي يسمح باعتداء تلك الفصائل على أن يظل العراق رهينة الإرهاب وضعف جيسه وأمنه واستمرار شلال الدم وهو ما يفضح سياسات تلك الفصائل البعيدة كل البعد عن دعم أمن بلاد الرافدين.

خلط الأوراق !

في عمل إرهابي جبان، تعرض السكان الأبرياء في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد ومقرات البعثات الدبلوماسية التي تتحمل القوات الأمنية العراقية مسؤولية حمايتها إلى هجوم بواسطة عدد من الصواريخ انطلقت من منطقة الدورة جنوبي العاصمة، ما أدى إلى إصابة طفلة وامرأة بجروح.

وكعادة «الولائيين» بعد كل قصف للمنطقة الخضراء تخرج عبارة هذا القصف: «لخلط الأوراق» !

زعيم التيار الصدر، مقتدى الصدر، علق بالقول إن «هناك أطرافا تدّعي المقاومة يقومون بذلك لأجل تأخير انسحاب القوات الأمريكية من العراق لكي تبقى لهم ذريعة استعمال السلاح ويبقى مصير الشعب بيدهم فلا وجود لهم من دون وجود المحتل”.

شقيق محافظ البصرة الأسبق، إسماعيل الوائلي كشف عن موقع إطلاق الصواريخ وعن معلومات دقيقة عن مُنفذي عملية الهجوم على المنطقة الخضراء والذي أودى بحياة مدنيين، مشيرا إلى أن مسؤول العملية هو السيد سمير نسيب قيس الخزعلي.

الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، سارع إلى التعليق على الحدث، معتبراً أنّ “أسلوب استهداف المنطقة الخضراء وتوقيته، هما محاولة لخلط الأوراق” على حد زعمه. وأكّد الخزعلي أنّ قرار فصائل «المقاومة» حالياً هو عدم استهداف السفارة الأمريكية”.

 ضرب مصالح العراق

في السياق، غرد الرئيس العراقي، برهم صالح، عبر تويتر، إنّ “استهداف البعثات الدبلوماسية وتعريض المدنيين للخطر عمل إرهابي إجرامي“.

واعتبر الرئيس العراقي أنّ “استهداف البعثات الدبلوماسية هو ضرب لمصالح العراق وسمعته الدولية”، مؤكّداً أنّ “توقيت استهداف البعثات الدبلوماسية يهدف إلى عرقلة الاستحقاقات الوطنية الدستورية”.

وفيما خطا العراق أولى خطواته الدستورية بعد الانتخابات البرلمانية، لا تبدو الطريق سالكة أمام بقية الاستحقاقات، حتى إن مساعيَ تبرز للإطاحة بالخطوة الأولى.. فقوى الإطار التنسيقي الشيعية قررت الاعتراض قانونياً على جلسة البرلمان الأولى التي تم خلالها انتخاب رئيس البرلمان ونائبيه.

كذلك قررت المحكمة الاتحادية العراقية وقف عمل هيئة رئاسة البرلمان المنتخبة مؤقتا، بعد أن تقدم نائب مستقل بشكوى للمحكمة يطعن فيها بدستورية مخرجات الجلسة الأولى البرلمان. وعلى خط انتخاب الرئيس، تتسع هوة الخلاف بين الأكراد على مرشح موحد.. في وقتٍ يُرتقب أيضاً إعلان التيار الصدري اسم مرشحه لرئاسة الحكومة.

ربما يعجبك أيضا