كورونا أم جريمة طبية.. وفاة وائل الإبراشي تثير جدلًا والنقابة تتدخل

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

 توفي الإعلامي الكبير المعروف وائل الإبراشي، بداية هذا الشهر بسبب مضاعفات إصابته بفيرس كورونا خلال العام الماضي.

رحيل الإبراشي أثار جدلا كبيرا في مصر، عمل رئيسا لتحرير صحيفة روزاليوسف ثم أصبح رئيس تحرير جريدة صوت الأمة ثم توجه بعد ذلك لبرامج التوك شو بدءًا من قناة دريم وصولا إلى القناة التاسعة الرسمية في برنامج التاسعة، إلى أن توقف عن العمل بسبب مرضه.

وفاة الإبراشي أثارت جدلا كبيرا، بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أشارت زوجته إلى أن هناك خطأ طبيًا أدى إلى تدهور حالته الصحية.

وقالت سحر الإبراشي، في تصريحات صحفية إن زوجها وائل الإبراشي أصيب بفيروس كورونا يوم 24 ديسمبر 2020، وزاره طبيب عزل منزلي وأخطأ في العلاج، وتدهورت حالته.

وأكملت أنه يوم 15 مارس الماضي (2021) عاد وائل الإبراشي إلى المنزل ومكث فيه لمدة شهرين، ثم عاد مرة أخرى إلى المستشفى ولكن من أجل التأهيل والعودة إلى حياته الطبيعية.

وكان مجدي عبد الحميد الطبيب المعالج للإعلامي الراحل وائل الإبراشي أوضح أن حالته النفسية كانت سيئة بسبب شائعات وفاته التي انتشرت قبل رحيله عن عالمنا.

وقال الطبيب مجدي عبد الحميد في مداخلة هاتفية لبرنامج “الحدث اليوم” إن وائل الإبراشي دخل المستشفى في حالة سيئة وتم نقله للرعاية المركزة حتى استقرت الحالة، خاصة وأن الرئة تضررت ونسبة التليف وصلت لـ60%.

وتابع: “هو دخل الرعاية والحالة مكنتش حلوة خالص، وبدأ يتحسن معانا وخرج بنسبة تليف في الرئة 60% وده من أثر الكورونا واعتمدنا على النسبة اللي شغالة ال40% وكنا بنتابع معاه بعد خروجه من المستشفى.

من جانبه كشف الإعلامي المصري والطبيب خالد منتصر، تطورات جديدة حول وفاة الإعلامي وائل الإبراشي بفيروس كورونا وتصريحات زوجته حول وفاته بخطأ طبي.

خالد منتصر

وقال منتصر: “وائل الإبراشي مات مقتولا بسبب الإهمال والتشخيص الخاطئ وأننا أمام جريمة مكتملة الأركان بالدليل والبرهان”، ونشر منتصر مقالا مطولا علي حسابه بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك مقالا بعنون “من الذي قتل وائل الابراشي”؟”.

تحاليل وائل الابراشي  (1)

وأضاف: “لقد خُدع المرحوم وائل نفسه كما يُخدع الكثيرون حتى اليوم في كثير من الأطباء الذين يغسلون أدمغة الناس من خلال الاستضافات في البرامج الطبية المتروكة بلا ضابط ولا رابط، فقد لجأ وائل إلى دكتور (ش) وهو طبيب كبد وجهاز هضمي بناء على نصيحة صديق، الطبيب هون عليه الأمر وقال إن لديه أقراص سحرية اكتشفها تشفي أخطر كوفيد في أسبوع، وأقنعه بأن يعالج في المنزل حتى لا يتسرب الاختراع العجيب، وأن المستشفى مش هتقدر تعمل له حاجة زيادة، وكتب أعجب روشتة في تاريخ الطب، جرعة كورونا قرص كبير وقرص صغير يوميا”.

تحاليل وائل الابراشي  (2)

وواصل الدكتور خالد منتصر مقاله الجريء قائلا: “اسمها إيه الجرعة؟ مالهاش اسم فهي اختراع سري لا يعرفه إلا الدكتور شين العبقري، بدأت الحالة في التدهور، وبدأت الأرقام تصعد بجنون دلالة على الالتهاب المدمر للرئتين وبداية عاصفة السيتوكين التي ستكون نهايتها إن لم نسارع بإدخاله المستشفى”.

تحاليل وائل الابراشي  (3)

وردف منتصر قائلا: “أصر طبيب الهضم على عدم الاستعانة بطبيب الصدرية وأصر على الاستمرار في علاجه العبثي المزيف، برغم أن أرقام التحاليل المخيفة، والتي وصلت إلى معدلات مرعبة من الارتفاع ما يدل على أن الفشل التنفسي الكامل من الالتهاب والتليف قادم لا محالة”.

تحاليل وائل الابراشي  (4)

واستطرد: “واصل الطبيب (ش) طمأنته، وظل وائل أسبوعًا على تلك الحالة إلى أن اكتشف أنه وقع ضحية نصب، وتواصل مع أساتذة الصدرية اللي بجد، ودخل المستشفى بنسبة فشل رئوي وتليف تضاربت الآراء ما بين 60% إلى 90%”.

تحاليل وائل الابراشي  (5)

ولفت إلى أن: “الأطباء حاولوا على مدار سنة كاملة، مع أساتذة الصدر المحترمين أن يصلحوا آثار الجريمة البشعة التي اقترفها هذا الطبيب عاشق الشو الذي بلا قلب وبلا علم وبلا ضمير، لكن للأسف لم يستطيعوا”.

تحاليل وائل الابراشي  (6)

واختتم مقالته: “هذه هي القصة الدامية لخداع حدث وما زال يحدث كل يوم ولابد من تدخل الدولة لإنقاذ طابور الضحايا الجدد الذين يقعون في مصيدة الإعلان الطبي والكباريهات الطبية التي أصبحت تخدع البسطاء”.

تحاليل وائل الابراشي  (7)

وأشار إلى أن ما حدث مع وائل الابراشي ليس خطأ طبيًا كما قالت زوجته سحر الإبراشي إنما هي جريمة طبية مكتملة الأركان تستدعي المحاسبة والمحاكمة.

فيما تعقد النقابة العامة للأطباء، الثلاثاء المُقبل، جلسة استماع للدكتور شريف عباس الطبيب المُعالج، كأولى إجراءات لفتح تحقيقات داخل النقابة بشأن طلب الطبيب الامتثال أمام لجنة التحقيق بنقابة الأطباء، لتبرئة ساحته من كافة الاتهامات المُوجهة إليه من قبل أرملة الإبراشي، والدكتور خالد منتصر، بالإضافة إلى بدء التحقيقات في الشكوى التي تقدم بها “شريف” ضد الدكتور خالد منتصر، لنشره عدة اتهامات دون سند علمى على “السوشيال ميديا”.

وفي التفاصيل، اتجه “شريف” أول أمس الخميس، 13 يناير 2022، إلى مقر النقابة العامة للأطباء، والتقى الدكتور جمال عميرة رئيس لجنة التحقيق، مشيرا إلى أنه كان مصاحبا للإبراشي لمدة 5 أيام في المنزل فقط، ويومين في المستشفى عند نقله لها.

وأشار إلى أن وائل الإبراشي كانت حالته الصحية جيدة، وتحاليله جيدة، ومع بداية تدهور نتائج التحاليل، رفض الإبراشي الانتقال للعلاج في المستشفى وأكد استعداده توفير كافة المستلزمات الخاصة بعلاج كورونا، وتمسك باستمرار علاجه في المنزل، لافتا إلى أنه عندما اكتشف استمرار سوء نتائج التحاليل، وحدوث مشكلات بمعدلات الأكسجين في الدم، قرر نقل الإبراشي للمستشفى، ولازمه بها لمدة يومين.

وقال الدكتور جمال عميرة، رئيس لجنة التحقيق بنقابة الأطباء، إن الدكتور شريف عباس، أكد للجنة، أن آخر يوم له مع الإعلامي وائل الإبراشي كان في 3 يناير 2021، أي منذ عام تقريبا، مضيفا: أي مر عليه عام بعد ترك الطبيب له، وتلقيه العلاج على أيدي أطباء وفريق طبي مختلف.

ربما يعجبك أيضا