اجتماعات في القاهرة لبحث الأزمة الليبية وإيجاد حلول لإجراء الانتخابات

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – شهدت العاصمة المصرية القاهرة، اليوم (الأحد)؛ اجتماعين مهمين لمناقشة مستجدات الأزمة الليبية الحالية، ومنع تدهور الأوضاع في البلاد مجددا، وسبل حلحلة الأزمة والوصول إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود بما يحقق تطلعات الشعب الليبي إلى الأمن والاستقرار والرخاء.

“ليبي – ليبي”

وزير الخارجية المصري سامح شكري، أكد خلال لقاء مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، بالعاصمة المصرية “القاهرة”؛ أهمية العمل على دعم حل “ليبي- ليبي” للخروج من الأزمة الحالية؛ مشددا على ضرورة وقف أي تدخلات أجنبية في شئون ليبيا الشقيقة وأهمية خروج كافة القوات الأجنبية.

وشهد اللقاء الذي جرى، اليوم (الأحد)؛ لبحث مُجمل العلاقات الثنائية، ومستجدات الملفات الإقليمية والقضايا العربية ذات الاهتمام المُشترك، التأكيد على ضرورة خروج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، بما يحقق تطلعات الشعب الليبي إلى الأمن والاستقرار والرخاء، فضلا عن استعراض الأوضاع في كل من السودان ومالي ومنطقة الساحل والصحراء.

وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار أحمد حافظ، في بيان عبر صفحة الوزارة بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، إلى أن شكري ولعمامرة اتفقا على مواصلة التشاور والتنسيق الوثيق حول مجمل ملفات المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي سياق مشابه، أشار الوزيران إلى ضرورة تكثيف التنسيق في إطار العمل الأفريقي المشترك بما يعزز من جهود تحقيق السلم والأمن والرخاء في القارة الأفريقية، لا سيّما في ظل التحديات الأمنية المختلفة التي تفرضها المستجدات المتلاحقة في المنطقة، وأهمية مواصلة التنسيق لدفع جهود العمل العربي المشترك، في إطار جامعة الدول العربية.

وأعرب الوزيران خلال الاجتماع عن اعتزازهما بالمستوى المتميز للعلاقات الثنائية بين مصر والجزائر، وأهمية مواصلة التعاون والتنسيق الثنائي المستمر في مختلف المجالات، مع العمل على تعزيز أوجه العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الجانبين خلال الفترة المقبلة، بما يُلبي تطلعات الشعبين الشقيقين ويعكس الأواصر التاريخية التي تجمعهما، فضلاً عن التأكيد على أهمية الاعداد الجيد لعقد الدورة المقبلة للجنة العليا المشتركة بين البلدين.

 “أهمية الانتخابات”

في الوقت نفسه، استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا ستيفاني وليامز، ظهر اليوم (الأحد)، في القاهرة دعم العملية السياسية الليبية.

وصرح مصدر مسؤول في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بأن اللقاء شهد استعراض آخر مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، وشهد توافقاً حول أهمية إجراء الانتخابات الليبية لتعكس إرادة الشعب الليبي، مع التأكيد على ضرورة مواصلة المسارات العسكرية والأمنية والاقتصادية بذات الوتيرة التي كانت قائمة قبل تأجيل الانتخابات الرئاسية مؤخراً.

وأضاف المصدر، أن الأمين العام  شدّد في هذا السياق على أهمية استمرار التشاور والتنسيق لمرافقة الليبيين من أجل إتمام متطلبات المرحلة السياسية الراهنة وصولاً إلى مؤسسات منتخبة، وضرورة تشجيع المؤسسات الليبية المعنية على تحمل مسؤولياتها تجاه الشعب الليبي في هذه المرحلة المهمة والبالغة الدقة وصولاً إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي المنشود.

فيما قالت ستيفاني أنها ترى أن الليبيين لم يعد لديهم رغبة في العودة إلى الحرب، مؤكدة على وجوب احترام الاتفاق السياسي الموقع في برلين.

ربما يعجبك أيضا