المركز الأوروبي: التعاون الأمني بين ألمانيا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب

يوسف بنده

رؤية

يرتبط شمال إفريقيا والشرق الأوسط عبر البحر الأبيض المتوسط​​، بالاتحاد الأوروبي وبألمانيا أيضًا، وهناك مصالح مشتركة. وتواجه السياسة الألمانية تحدياُ للمساهمة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستقرار المنطقة.

وفي هذا الإطار، نشر المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات، تقريرًا تناول التعاون الأمني بين ألمانيا و شمال إفريقيا والشرق الأوسط لمكافحة الإرهاب.

وجاء في التقرير: تمر منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط MENA بعملية تغيير سياسي واجتماعي واسع وهذا ما دفع ألمانيا الى إطلاق صندوق الحوكمة عام 2012 من قبل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) نيابة عن الوزارة الفيدرالية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية (BMZ) كأداة لدعم الإصلاحات ذات التوجه الديمقراطي.  تهدف الإجراءات التي يمولها الصندوق إلى تحديث هياكل الدولة وإشراك الجهات الفاعلة في المجتمع المدني في عملية التحديث.

ولا تزال الأسباب الهيكلية لظهور حركات الاحتجاجات ضد التهميش الاجتماعي والاقتصادي والافتقار إلى الآفاق الواعدة للمستقبل، وخاصة بين الشباب ـ قائمة في بعض دول المنطقة ويتجلى الافتقار في الاستقطاب الاجتماعي والأيديولوجي والانقسامات الاجتماعية. وتعتبر الصراعات الاجتماعية، الإرهاب، تغير المناخ في منطقة الساحل الأفريقي(تمتد منطقة الساحل من الغرب إلى الشرق) لها انعكاسات سلبية على أوروبا الغربية.

وتعتبر منطقة الساحل واحدة من أفقر مناطق العالم، غالبية الناس هناك يكسبون رزقهم من الزراعة، التي تتعرض لخطر شديد بسبب تغير المناخ والطقس القاسي. وهذا يمكن أن ينعكس على أمن أوروبا كون دول الساحل الخمس، بوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وتشاد، والتي تعتبر دولا حاسمة لاستقرار غرب إفريقيا – وتؤثر على الأمن في أوروبا.

لذلك تعمل ألمانيا وأوروبا على تعزيز هياكل الدولة بشكل شامل في المنطقة من خلال نهج متكامل، حيث تدرك ألمانيا -إلى جانب دول أوروبا- أهمية التعاون الأمني مع دول الشرق الأوسط وأفريقيا، لما لهذه الدول من انعكاسات على أمن أوروبا، لذلك تسعى ألمانيا إلى تعزيز سياساتها مع دول المنطقة خاصة الدول الأفريقية، محاولة منها للحد من موجات الهجرة التي تداخلت مع ملف الأمن في أوروبا.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا