إدانات عربية ودولية للهجمات الإرهابية الحوثية على الإمارات والسعودية

أميرة رضا

رؤية – أميرة رضا

إثر هجمات جديدة لميلشيا الحوثي الإرهابية أرادت من خلالها استهداف مناطق ومنشآت مدنية في الإمارات والمملكة العربية السعودية منذ ليل (الأحد) والساعات الأولى من صباح اليوم (الإثنين)، توالت العديد من الإدانات الدولية والعربية، التي أكدت دعم البلدين في كافة الإجراءات المتخذة للمحافظة على أمنهما واستقرارهما وضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيهما من مثل تلك الهجمات الغادرة.

وكانت وزارة الدفاع الإماراتية قد أعلنت، صباح اليوم، عن اعتراض وتدمير صاروخين باليستيين أطلقهما ميلشيا الحوثي الإرهابية، سقطت بقاياهما بمناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي، ولم ينجم الهجوم عن أي خسائر بشرية.

فيما أعلنت قيادة العمليات المشتركة بوزارة الدفاع الإماراتية، عن (نجاح) طائرة F16 الساعة 0410 بتوقيت اليمن، من تدمير منصة إطلاق الصواريخ البالستية مديرية الحزم بالجوف، فور إطلاقها صاروخين بالستيين على أبوظبي واللذين تم اعتراضهما (بنجاح) من قبل الدفاعات الجوية الإماراتية.

وأرفقت الصفحة الرسمية لوزارة الدفاع الإماراتية، عبر “تويتر” مقطع فيديو يرصد لحظة استهداف منصة الصواريخ البالستية.

ومن جانبها تناولت بعض الصحف والمواقع الأجنبية، الحدث ونقلت عن شهود عيان في أبو ظبي قولهم بأنهم سمعوا أصوات انفجارات وشاهدوا ما وصفوه بالكرات النارية في السماء.

وبحسب الموقع الإلكتروني للمطار ، فقد تأخر وصول عدة رحلات جوية إلى مطار أبوظبي.

وأظهر موقع Flightradar24 لتتبع الرحلات الجوية طائرات متجهة إلى أبوظبي تحلق في دوائر بالقرب من المطار.

وقالت “CNN” أن الحدث جاء بعد أسبوع من إعلان جماعة الحوثي المدعومة من إيران مسؤوليتها عن هجوم بطائرة مسيرة بالقرب من مطار أبوظبي في 17 يناير الجاري أودى بحياة ثلاثة أشخاص على الأقل وأثار عدة انفجارات في العاصمة الإماراتية، مشيرة إلى أن هذا الهجوم كان هذا أول هجوم مميت في الإمارات منذ عدة سنوات.

وردًا على الهجوم، شن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن غارات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا على الأقل في أعنف قصف تشهده المدينة منذ عام 2019.

لمطالعة المزيد من التفاصيل يرجى الاطلاع على الرابط التالي

ومن جانبه، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، أن الدفاعات في المملكة السعودية دمرت صاروخًا باليستيًا أطلق باتجاه ظهران الجنوب، في منطقة عسير، مشيرًا إلى سقوط شظاياه على المنطقة الصناعية، بظهران الجنوب.

وأعلن التحالف في تقرير أولي تسجيل خسائر مادية في بعض الورش والمركبات المدنية، كما أكد على تدمير منصة لإطلاق للصواريخ الباليستية في محافظة الجوف اليمنية، قال إنها استخدمت فجر اليوم في إطلاق صواريخ باليستية.

استنكار وإدانة

فور هذه الهجمات أدانت واستنكرت دولًا عربية وكيانات دولية لمثل هذه الأفعال الإجرامية، إذ أعربت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها عن إدانة واستنكار دولة الكويت الشديدين للهجمات الإرهابية الجبانة التي شنتها ميلشيا الحوثي بالطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية ضد المدنيين والأهداف المدنية في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتين.

وأوضحت الوزارة أن استمرار استهداف ميلشيا الحوثي المدنيين والمناطق المدنية وإصرارهم على تحدي المجتمع الدولي وانتهاك قواعد القانون الدولي الإنساني وتعمدهم الإضرار بأمن دول المنطقة واستقرارها يؤكد خطورة سلوك هذه الميلشيات، مشدّدة على الحاجة الملحّة لتحرك المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن لوضع حد لهذا السلوك العدواني، بما يحفظ الأمن والسلم الدوليين.

كذلك أدانت وزارة خارجية مملكة البحرين واستنكرت بشدة الهجمات الغادرة التي شنتها ميلشيا الحوثي الإرهابية بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة في عدوان إرهابي آثم يستهدف حياة الأبرياء والآمنين والأعيان المدنية في البلدين الشقيقين، ويتنافى مع القانون الإنساني الدولي والقوانين الدولية.

وأكدت وزارة الخارجية البحرينية وقوف مملكة البحرين إلى جانب السعودية والإمارات، ودعمهما في كافة الإجراءات المتخذة للمحافظة على أمنهما واستقرارهما وضمان أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أراضيهما.

وأشادت بيقظة وكفاءة قوات التحالف لدعم الشرعية في اليمن وقوات الدفاع الجوي الإماراتي، داعية المجتمع الدولي إلى ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة في مواجهة استمرار ميلشيا الحوثي الإرهابية في اعتداءاتها الإرهابية الغادرة مهددة أمن المنطقة واستقرارها.

أيضًا، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين اليمنية، بأشد العبارات استمرار ميلشيا الحوثي المدعومة من ‘يران إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة المفخخة باتجاه السعودية الإمارات، مشيدة بقدرات قوات التحالف العربي وقوات الدفاع الجوي الإماراتية التي استطاعت اعتراضها وإسقاطها.

أكدت الوزارة على أن هذه الهجمات الإرهابية والعدوانية والتي تعمدت استهداف الأعيان المدنية والمدنيين تدل على نهج المليشيات الإرهابية المدعومة من إيران واستخفافها بالمجتمع الدولي وإصرارها على تهديد أمن واستقرار المنطقة الأمر الذي يحتم على المجتمع الدولي القيام بمسؤولياته وتصنيف الميلشيات كجماعة إرهابية منظمة، وذلك لتحقيق الأمن والسلم الدوليين وعودة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة.

كذلك دانت الحكومة الأردنية، استمرار ميلشيا الحوثي استهداف المناطق المدنية السعودية، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير هيثم أبو الفول على “إدانة واستنكار الأردن الشديدين لهذه الأفعال والمُمارسات الإرهابية، واستهداف أمن واستقرار المملكة العربية السعودية”، مشددًا على تضامن ووقوف الأردن المطلق إلى جانب المملكة، في وجه كل ما يُهدد أمنها وأمن شعبها.

وفي مصر، أدانت وزارة الخارجية مواصلة ميلشيا الحوثي هجماتها الإرهابية تجاه أراضي المملكة العربية السعودية، والتي كان آخرها باتجاه محافظتي ظهران والجنوب، وكذلك التي قامت بها تجاه دولة الإمارات العربية المتحدة.

وشددت مصر، على أن استمرار ميلشيا الحوثي في هذه الهجمات الجبانة تجاه الدولتين، يُعد تهديدًا صريحًا لأمنهما واستقرارهما، وسلامة مواطنيهما والمقيمين على أراضيهما، فضلًا عما تمثله تلك الهجمات من انتهاك جسيم لقواعد القانون الدولي.

وأكدت مصر تضامنها الكامل مع كل من المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودعمها لكل ما تتخذه الدولتان من إجراءات للتصدي لتلك الهجمات الإرهابية الجبانة، وصون أمنهما واستقرارهما.

بدوره دان الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تلك الهجمات الإرهابية الغادرة، مؤكدًا على أن استمرار هذه الاعتداءات التي تقوم بها ميلشيات الحوثي تعكس تحديها السافر للمجتمع الدولي واستخفافها بجميع القوانين والأعراف الدولية، ورفضها لجميع المساعي الهادفة لإحلال السلام في اليمن، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ موقفًا حاسمًا تجاه ميلشيات الحوثي لوقف هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المنشآت الحيوية والمدنية.

وفي ذات السياق، جددت كل من إسبانيا وكوسوفو إدانتهما للهجمات الإرهابية التي شنتها ميلشيا الحوثي الإرهابية على مناطق ومنشآت مدنية على الأراضي الإماراتية، وخاصة الذي -وقع يوم 17 يناير الجاري- وذلك خلال اتصال هاتفي بين الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي وخوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا، ودونيكا جيرفالا شوارتز نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية كوسوفو.

كذلك أدانت تركيا تلك الهجمات الحوثية الإرهابية، مؤكدة على أن هذه الاعتداءات تشكل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.

ربما يعجبك أيضا