بعد «فضيحة الحفلات».. جونسون مهدد بسحب الثقة

أسماء حمدي

كتبت – أسماء حمدي

يواجه رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، رد فعل عنيف من نواب حزب المحافظين، على خلفية فضيحة الحفلات التي أقيمت في مقر الحكومة بـ«دواننغ ستريت» في وقت الإغلاق الوطني العام.

وبحسب تقرير نشرته صحيفة «الجارديان» في 1 فبراير 2022 انضمت سلسلة من نواب حزب المحافظين، إلى شخصيات المعارضة من خلال انتقاد السلوك الذي كشف عنه تقرير كبيرة الموظفين في الحكومة سو جراي، في 31 يناير 2022،  فماذا ينتظر جونسون خلال 2022؟ .

سحب الثقة

وقالت «الجارديان» إن هناك عددا من نواب حزب المحافظين يدرسون طلب سحب الثقة من رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، كان أخرهم النائب بيتر ألدوس، والذي طالب بسحب الثقة عن جونسون.

وكتب ألدوس في تغريدة على موقع «تويتر»، قائلا: «بعد قدر كبير من البحث عن الذات، توصلت إلى استنتاج مفاده أن رئيس الوزراء يجب أن يستقيل، لم أتخذ مثل هذا الإجراء من قبل، وكنت آمل ألا أكون في مثل هذا الموقف السيئ، بينما أدرك أن الآخرين سيختلفون معي، أعتقد أن هذا في مصلحة البلد والحكومة وحزب المحافظين».

من جانبه، انتقد النائب توم هانت مؤيدي جونسون ووصفهم بـ«المتسللين»، رغم أنه لم يطالب حتى الآن باستقالته، فيما رفض النائب عن جنوب غرب ديفون، غاري ستريتر، القول إنه يثق برئيس الوزراء، وفق ما ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية.

وقال ستريتر: «أنها مسألة خطيرة بالطبع التعبير عن عدم الثقة في رئيس الوزراء، أنا أفكر وبالتأكيد سأتخذ قرارًا خلال اليومين المقبلين».

أصوات تحث جونسون على الاستقالة

 النائب تشارلز ووكر، ضم  صوته إلى عدد من نواب المحافظين، قائلاً إنه سيثني على جونسون لاستقالته، مضيفا: «أعتقد أن هناك الكثير من الحزن والألم هناك لدرجة أنه إذا قال إنه سيستقيل، فسيظهر ذلك شجاعة كبيرة، وأود أن أصفق له لفعل ذلك ولكن هذا قراره».

وكشف النائب عن كارسالتون ووينجتون إليوت كولبورن، إن «صبره قد نفذ مع جونسون وفضيحة الحزب»، مضيفا: «لو كنت رئيس الوزراء، لكنت أفكر في موقفي».

واعترف منتقدو جونسون بأنه «لا خطة ولا تنسيق» بين أولئك الذين اعتقدوا أن رئيس الوزراء يجب أن يرحل، وقال أحد النواب البارزين الذين انتقدوا جونسون علنًا إنهم أصيبوا بالذعر من استجابة زملائهم للاجتماع الخاص لرئيس الوزراء مع نوابه ليلة الإثنين.

طلب تحقيق جديد

يخطط رئيس الوزراء بوريس جونسون، إلى طلب تقرير جديد من كبيرة الموظفين سو جراي، يهدف من خلاله إلى تهدئة الغضب المتزايد من نواب حزب المحافظين وإنقاذ رئاسته للحزب، بحسب تقرير نشرته صحيفة «التليجراف» البريطانية في 1 فبراير 2022.

وكان تحقيق جراي أظهر فشلاً ذريعا في القيادة، وفي الالتزام ليس فقط بالمعايير العالية المتوقعة من أولئك الذين يعملون في الحكومة، ولكن أيضاً المعايير المتوقعة من جميع السكان البريطانيين في ذلك الوقت، وأشارت إلى أن بعض الأحداث ما كان يجب أن تحدث على الإطلاق خلال فترة الإغلاق.

وتضمنت التحذيرات الرسمية التي توصلت إليها لجنة التحقيق، زيادة عدد الموظفين العاملين في 10 داوننغ ستريت بشكل مطرد في السنوات الأخيرة من حيث الحجم ونطاق المسؤولية، ما جعلها أقرب إلى «دائرة حكومية صغيرة» من مجرد مقر مخصص لمكتب رئيس الوزراء.

واختتم التقرير بالتأكيد أن «الدرس الكبير» الذي يمكن استخلاصه من هذه الأحداث هو أنه يجب معالجته على الفور عبر الحكومة، وأوصى بالتحرك الفوري، وتجنب انتظار انتهاء تحقيقات الشرطة.

وبحسب الصحيفة أوضحت جراي أنها غير قادرة على إعداد تقرير ذي مغزى، لأن «سكوتلاند يارد»، وهي الجهة المسؤولة عن حفظ الأمن في جميع أنحاء لندن، أخبرتها بعدم الكشف عن تفاصيل الأحداث التي تحقق فيها الشرطة.

ربما يعجبك أيضا