غارة أمريكية على شمال سوريا.. تعيد للأذهان عملية البغدادي

أسماء حمدي

كتبت – أسماء حمدي

نفذت القوات الخاصة الأمريكية عملية إنزال جوي شمال غرب سوريا، بالقرب من مخيم أطمة على الحدود التركية، مستهدفة جهاديين في المنطقة، لم تتضح هوياتهم بعد.

وبحسب «الدفاع المدني السوري»، أسفرت عملية الإنزال الجوي عن مقتل وإصابة 13 شخصًا معظمهم أطفال ونساء، إضافة إلى دمار واسع في المبنى السكني المستهدف والأحياء المحيطة.

العملية الأكبر

ووصف مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، رامي عبد الرحمن، العملية التي نفذتها القوات الأمريكية بالعملية الأكبر، منذ تلك التي نفذتها واشنطن في 27 أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، وأشار إلى أنها استهدفت قياديا من الصف الأول في تنظيم القاعدة، ولا يعرف إلى حد الآن إن كان قد قتل أم لا.

وأوضحت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون»، في بيان، أن القوات الأمريكية الخاصة نفذت بإمرة القيادة المركزية الأمريكية مهمة لمكافحة الإرهاب في شمال غرب سوريا، وأكدت أن المهمة كانت ناجحة ولم تسجل خسائر في صفوفها، لكنها لم تفصح عن هوية الأشخاص المستهدفين من العملية.

استهدفت العملية المفاجئة للقوات الخاصة الأمريكية، مبنى من طابقين يحتوي قياديين من تنظيم داعش، أطلقوا نار المضادات الأرضية (عيار 14.5) باتجاه الطيران الأمريكي المروحي، وقد تضرر الطابق العلوي منه بشدة وغطى سقفه الذي انهار جزء منه، الدخان الأسود، بحسب «أورينت».

ملجأ الجهاديين

تداولت شبكات محلية وناشطون تسجيلات مصورة توضح الاشتباكات الليلية الناجمة عن عملية الإنزال، بالإضافة إلى تسجيلات صوتية منسوبة للقوات الأمريكية، يطلب فيها متحدث باللغة العربية من النساء والأطفال إخلاء منازلهم في المكان المستهدف، بحسب «أورينت».

وتعدّ إدلب آخر الجيوب الكبيرة التي تسيطر عليها معارضة مسلحة تقاتل نظام بشار الأسد، كما يعتقد أن تكون المنطقة ملجأ لجهاديين أجانب على صلة بتنظيم القاعدة.

وتضم منطقة أطمة الحدودية عشرات الآلاف من السوريين الذين شردتهم الحرب، ويقول خبراء إن قياديين جهاديين يتخذون منها مقرا يتوارون فيه، بحسب «بي بي سي».

عملية الإنزال تستهدف إرهابيًا كبيرًا

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، سيتحدث اليوم حول عملية الإنزال التي نفذتها القوات الخاصة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن التخطيط للعملية تم خلال الأيام القليلة الماضية، واستهدف إرهابياً كبيرًا وذلك على بعد 24 كيلومتراً من مكان مقتل زعيم تنظيم داعش أبوبكر البغدادي».

كما كشفت الصحيفة أن مروحيات أباتشي وطائرات مسيرة وقوات برية شاركت في عملية الإنزال، وأشارت إلى تدمير قوات التحالف لطائرة مروحية بعد خلل فني أصابها خلال العملية.

ضربات مكررة

تنفذ الولايات المتحدة بين الحين والأخر، ضربات جوية على إدلب التي تسيطر على نحو نصفها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) مع فصائل أخرى أقل نفوذا، بالإضافة إلى فصيل «حراس الدين» المتشدد والمرتبط بتنظيم القاعدة.

كما تُستهدف المنطقة بقصف لقوات النظام وغارات روسية، يسفر عن سقوط قتلى من المقاتلين والمدنيين.

وكانت الولايات المتحدة أكدت في 23 كتوبر، مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا، في عملية جاءت بعد أسابيع من إعلانها قتل قياديين اثنين، أحدهما تونسي، في المنطقة ذاتها.

ومنذ مارس 2020، يسري في إدلب وقف لإطلاق النار، لكنه يتعرض لخروقات بين الحين والآخر تسفر عن سقوط مدنيين إلى جانب مقاتلين مستهدفين.

ربما يعجبك أيضا