في اليوم الدولي للأخوة الإنسانية.. الإمارات تواصل نشر قيم المحبة والتآخي

أميرة رضا

رؤية – أميرة رضا

أبوظبي – أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، اليوم (الجمعة)، على أن دولة الإمارات تواصل نشر قيم المحبة والتآخي ترسيخًا للشراكة العالمية من أجل السلام.

وفي هذا الصدد، نشر نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”، بمناسبة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية، قال أضاف فيها: “تحرص الإمارات دومًا على إقران القول بالفعل فتطلق المبادرات المختلفة تأكيدًا على تلك القيم وترسيخًا للشراكة العالمية من أجل السلام”.

ويحتفل العالم (الجمعة) باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، تخليدًا لخطوة الإمارات باحتضان توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية.

والاحتفال يُعد هو الثاني منذ إقراراه أمميًا في أجندة الأيام العالمية، بعد أن تم الاحتفال به للمرة الأولى العام الماضي.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 2020 قرارًا بالإجماع يعلن يوم 4 فبراير من كل عام بأنه “اليوم الدولي للأخوة الإنسانية”، بعد مبادرة قدمتها الإمارات بالتعاون مع السعودية والبحرين ومصر.

ويأتي القرار تقديرًا للخطوة التاريخية التي أقدمت عليها أبوظبي في الرابع من فبراير 2019، وبجهودها في احتضان توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية، التي وقّعها شيخ الأزهر الإمام الأكبر أحمد الطيب، وبابا الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس، برعاية ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

منهج عمل وأسلوب حياة

تحولت وثيقة 2019 إلى منهاج عمل وأسلوب حياة انطلاقًا من نموذج أرسته الإمارات، ليكون مهدًا في التسامح والتعايش.

إذ تحتضن الإمارات على أرضها أكثر من 200 جنسية من مختلف الثقافات والأعراق والأديان، انصهرت جميعًا في قوة واحدة وفق مفهوم حضاري لتقدم تجربة غير مسبوقة في العمل والعيش الكريم في بيئة واحدة من الاحترام والمساواة من دون تمييز، وحيث القانون سيد الجميع.

احتفال مُلهم

يتزامن الاحتفال باليوم الدولي للأخوة الإنسانية مع استضافة دولة الإمارات فعاليات الحدث الأكبر عالميًا “إكسبو 2020 دبي”، الذي انطلق في الأول من أكتوبر 2021، والممتد لـ31 من مارس المُقبل.

وضمن فعاليات إكسبو 2020، انطلق مهرجان الأخوة الإنسانية في نسخته الثانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش، وهي أول وزارة في العالم تفردت بإنشائها الإمارات لتجسد نهج التسامح والتعايش الذي تسير عليه وتقدم من خلالها تجربة مُلهمة في تأسيس هذا النهج الحضاري والإنساني.

وتهدف فعاليات المهرجان الذي يقام بالتعاون مع اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وبحضور دولي وعربي بارز وبمشاركة الأزهر الشريف والفاتيكان، على مدى 4 أيام، لتوظيف الحدث العالمي لإبراز مجالات وميادين التعاون بين البشر لإعلاء قيم الأخوة الإنسانية وقطف ثمارها، بما يحقق الخير والرخاء والنماء للجميع للوقوف في صف واحد للتصدي لخطابات التطرف والتعصب والكراهية التي جلبت للعالم الويلات والخراب والدمار وإزهاق أرواح الأبرياء.

فرصة لبناء عالمٍ أفضل

واحتفالًا بهذه المناسبة، أصدر رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، بيانًا حث فيه جميع الشعوب على العمل معًا وتجاوز كافة الانقسامات والتعاون فيما بينهم للتغلب على التحديات العالمية، بما في ذلك جائحة فيروس كورونا المستجد وأزمة تغير المناخ، من أجل “بناء عالمٍ أفضلٍ يحترم حقوق الإنسان العالمية، ويمد يد العون لكل إنسان، وينهض بالأمن والسلام لجميع الناس.

1 2

وقال “بايدن” في بيانه: “ما نراه اليوم من تحديات كالتهديد المستمر لجائحة كورونا، والأزمة الوجودية لتغير المناخ، وارتفاع وتيرة العنف حول العالم، يجعل التعاون مطلبًا رئيسيًا بين الناس من كافة الخلفيات، الثقافات، العقائد، والأديان.. وتتطلب منا هذه التحديات أن نتحدث معًا في حوار مفتوح وأن نعزز قيم التسامح والاندماج والتفاهم فيما بيننا”.

وتابع: “طوال حياتي، كان الإيمان بالنسبة لي شعاع أمل ودعوة إلى السعي نحو الغاية حتى في أحلك الأيام وأشدها ظلمة، فالتعاليم المقدسة في كافة التقاليد الدينية تدعونا إلى أن نحب بعضُنا بعضًا، وأن نحمي الضعفاء ونخدمهم، وأن نتمسك بكرامة كل إنسان ونحافظ عليها، وهذا ما يجسده اليوم الدولي للأخوة الإنسانية”.

وأضاف: “في هذا اليوم، نؤكد مجددًا بالأقوال والأفعال، على القيم الإنسانية التي توحدنا جميعًا.. فمعًا لدينا فرصةٌ حقيقيةٌ لبناء عالمٍ أفضلٍ يحترم حقوق الإنسان العالمية ويمد يد العون لكل إنسان وينهض بالأمن والسلام لجميع الناس”.

من جانبه، أعرب الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام عن تقديره للرئيس الأمريكي على مشاركته في الاحتفاء باليوم الدولي للأخوة الإنسانية، مشيرًا إلى أن مشاركته والقادة الآخرين في هذا الاحتفال يُمثل لحظة فارقة في تاريخ الإنسانية.

ربما يعجبك أيضا