اللحظات الأخيرة قبل انتشاله.. الملايين يأملون نجاة «ريان» المغربي

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

“فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن”.. بينما تتابع قلوب الملايين لحظة انتشال الطفل المغربي “ريان أورام” البالغ من العمر 5 سنوات والذي علق في بئر عميقه لليوم الرابع على التوالي، تعانق أدعيتهم السماء ليخرج سليما معاف وليقر أعين محبيه كما رد الله سيدنا موسى لأمه.

وسط حالة الترقب، بدأت فرق الإنقاذ المغربية، اليوم (الجمعة) في المرحلة الأخيرة من خطة إنقاذ “ريان” باستعمال الأنابيب الخرسانية بعد حسابات الحفر اليدوي للوصول إلى موقعه.

لحظات حبس الأنفاس

باتت تفصلنا دقائق قليلة وأمتار أقل عن إنقاذ الطفل المغربي الذي شغل العديد من البلدان العربية، بمأساة سقوطه في بئر عميقة، ويعيش بين الحياة أو الموت.

19 2022 637795972348523160 852
2022 637795973079207460 920

السبيل الوحيد المتبقي لإنقاذه

فيما تواصل عمليات إنقاذ ابن الخمس سنوات، أوضحت مصادر أن السبيل الوحيد المتبقي لإنقاذ الصغير هو عبر حفر الجرافات لممر عبر التراب من جهة مقابلة للبئر، بغية سحبه من الجهة المعاكسة لتلك التي سقط عبرها، وذلك تفاديا لانهيار التربة.

وشدد على أن التحدي الأكبر الذي يواجه فرق الإنقاذ يكمن في مسألة انهيار التربة، وفي الوقت عينه ضيق فتحة البئر بشكل كبير، بحيث يتعذر نزول أي منقذ عبرها لانتشال الصغير.

صدمة وأمل

بعيون متحجرة من الألم والبكاء، عبرت والدة الطفل المغربي ريان في لقاء تلفزيوني مع صحيفة «هسبريس» المغربية، عن صدمتها مما حدث لابنها، لكنها أكدت في الوقت نفسه، أنه ما زال على قيد الحياة، مشيرة إلى أنها تنتظر خبر إخراجه في أقرب وقت.

جاء ذلك في الوقت الذي أظهرت فيه لقطات فيديو نساء وأطفال القرية محتشدين في منزل العائلة والقلق يسيطر على وجوه الجميع.

وعبرت والدة الطفل ريان عن مشاعرها وأحاسيسها في هذه اللحظة العصبية التي لا تتمنى أم أن تجد نفسها فيها أبدا، قائلة: «أنا مصدومة؛ لكن أملي في الله، نترجى من الله أن يخرج ولدي حيا من هذه المحنة».

وأضافت والدة ريان: «قلبي يخبرني أيضا أن ابني على قيد الحياة»، وكشفت عن اللحظات الأولى لاختفاء ابنها ريان، قائلة: «كان ريان طوال صباح الثلاثاء يلعب في المنزل، وعند الساعة الواحدة والنصف خرج من البيت ولم يعد، قبل أن نتأكد أنه سقط في البئر».

واستطردت والدة ريان: «أريد لقاء ولدي حتى إن كان ميتا، لقد أخبرني المنقذون أنه حي، لكونه يتنفس حتى الآن، وأنا أريد ريان حيا كان أو ميتا».

وانتشرت فيديوهات البث المباشر على مواقع التواصل الاجتماعي، لترصد جهود انقاذ الطفل ريان، وآلات الحفر وهي تحفر لعمق كبير فيما بدا أنها تقترب من النقطة التي يقبع فيها ريان على عمق 64 مترا.

جدير بالذكر أن الطفل المغربي “ريان” فقد عصر الثلاثاء الماضي، بعدما خرج للعب بجوار المنزل، فيما أوضح والده أنه اعتاد على اللعب في تلك المنطقة، مؤكدا أن البئر كانت مغطاة.

ربما يعجبك أيضا