الغاز يُشعل المواجهة مع روسيا.. ألمانيا تعلق “نورد ستريم 2”

آية أحمد

ألمانيا علقت خط الغاز نورد ستريم 2 مع روسيا الحيوي بالنسبة للبلدين، ما يشير إلى مواجهة من نوع آخر تضغط برلين وموسكو.


مع تصاعد التوترات على حدود أوكرانيا مع روسيا، أصبحت “كل الخيارات مطروحة” بشأن فرض عقوبات ضد أي توغل روسي “محتمل”.

الروسي الروسي فلاديمير بوتين اعترف باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك عن أوكرانيا اللتين يسيطر عليهما الانفصاليون الموالون لروسيا منذ عام، رغم تصاعد التهديد بالعقوبات الغربية بما في ذلك تعليق خط أنابيب نورد ستريم 2، الذي تم بناؤه لجلب الغاز من روسيا إلى ألمانيا عن طريق بحر البلطيق، واتهام مجلس الأمن لموسكو بـ”انتهاك القانون الدولي”، ورغم ذلك وافق البرلمان الروسي اليوم (الثلاثاء)، على معاهدات الاستقلال، ونشر فوري للقوات الروسية؛ لبناء قواعد عسكرية، وتبني موقف دفاعي مشترك، وتشديد التكامل الاقتصادي.

تعليق خط غاز نورد ستريم ٢

الخطوة الروسية قابلها إعلان المستشار الألماني أولاف شولتس، تعليق العمل بمشروع خطوط أنابيب الغاز الروسي إلى أوروبا نورد ستريم 2، محذرًا روسيا من عقوبات إضافية محتملة، قد تفرض ضدها.

قرار المستشار الألماني يأتي في الوقت الذي قاومت فيه برلين لفترة طويلة تجميد مشروع نورد ستريت 2، رغم ضغط الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية وتشديدهم على أن بناء خط أنابيب آخر يجلب الغاز الطبيعي من روسيا إلى ألمانيا يزيد من اعتماد أوروبا على الطاقة الروسية.

مخاوف الغرب.. وإمدادات الطوارئ

في الوقت الذي تعتمد فيه أوروبا على حوالي 40% من إمداداتها من الغاز من شركة غازبروم الروسية، تزايدت حدة المخاوف الغربية من الخطوة الروسية التي هزت الأسواق المالية العالمية، وضربت روبل روسيا، وأدت إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية وبلغ سعر خام برنت 97.76 دولار للبرميل يوم الثلاثاء 22 فبراير 2022.

أشارت النرويج وهولندا، وهما الموردان الرئيسيان الآخران للغاز الطبيعي إلى ألمانيا، إلى أنهما لن يتمكنا من زيادة إمداداتهما زيادة كبيرة، وبما أن ألمانيا لا تملك محطة استيراد خاصة بها للغاز المسال، والتي تنقل عن طريق السفن وليس عن طريق خطوط الأنابيب، فتوجد أيضًا تساؤلات حول ما إذا كان من الممكن تلبية الطلب من خلال إمدادات الطوارئ من الولايات المتحدة أو الشرق الأوسط؟

روسيا تستكشف أسواق بديلة

التدابير التقييدية تهدف إلى الحد من “قدرة الدولة والحكومة الروسية على الوصول إلى أسواق وخدمات رأس المال في الاتحاد الأوروبي”، وتبذل روسيا جهودا للتنويع لاستكشاف أسواق بديلة.

على سبيل المثال، اعتادت روسيا في الأساس تصدير المنتجات إلى أوروبا، لكن صادراتها من النفط والغاز الطبيعي أصبحت توجه الآن إلى الصين؛ ففي فبراير 2022، وقعت شركة النفط الوطنية الصينية وشركة غازبروم الروسية اتفاقًا بشأن شراء وبيع الغاز من الشرق الأقصى الروسي، وبموجب الاتفاقية، ستعمل روسيا على زيادة صادرات الغاز إلى الصين إلى 48 مليار متر مكعب سنويًا.

ربما يعجبك أيضا