“فاروس” يناقش أثر العقوبات الروسية على صادرات التسليح لإفريقيا

يوسف بنده

هناك مؤشر على أن تتأثر الصناعات العسكرية الروسية ببعض الانكماشات، نتيجة لاحتمالية حدوث عجز في تمويل المشروعات وخطوط الإنتاج إضافة إلى البحوث والتطوير، وهذا ما قد يسمح للصين بأن تقتطع جزءًا من الحصة السوقية الروسية في أفريقيا.


ناقش تقرير لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية، أعده، الباحث المتخصص في دراسات الأمن والدفاع، أحمد عادل، تأثير العقوبات الغربية ضد روسيا على صادرات التسليح الإفريقية في ظل الحرب الروسية الأوكرانية.

وحتى الآن لم يظهر الأثر الواسع لتداعيات العقوبات الغربية باستثناء ارتفاع أسعار مصادر الطاقة والمعادن بكافة أنواعها، إلا أن الخبراء أوضحوا أن الإجراءات العقابية لن تضر المصالح الروسية فقط، ولكنها ستطال جميع دول العالم.

سوق المشتريات العسكرية الأفريقية

بين الباحث أن خصائص سوق التسليح الإفريقية تجذب إليه فئات معينةً من المجتمع الصناعي الدفاعي في العالم،  ارتباطًا بعاملين رئيسيين هما حجم النفقات العسكرية من جهة، ومستوى التهديدات لكل دولة وما تتطلبه من تسليح مناسب لمجابهته من جهة أخرى.

وتبلغ النفقات العسكرية الرئيسية للقارة الإفريقية نحو 41 مليار دولار، وهو رقم متواضع للغاية لـ54 دولة، لكنه مؤشر على القوة الشرائية العسكرية من ناحية الأعداد والمستوى التقني للمعدات والتسليح التي تقتنيها القارة، ويعكس بوضوح أسباب كون روسيا وتليها الصين من أولى الموردين لجيوش القارة بشكل عام.

الصادرات العسكرية الروسية لإفريقيا

تعتبر الصناعات العسكرية الروسية أحد أهم عناصر القوة للدولة الروسية، ويعتبر التصدير العسكري الروسي مقومًا رئيسيًّا لعلاقات روسيا الخارجية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، إلى جانب كونها المصدر الثاني على مستوى العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية خلال العشرين عامًا الماضية بنسبة 21% من صادرات الأسلحة العالمية.

وتستحوذ القارة الأفريقية خلال الأعوام الخمس الماضية على 34.7% من حجم الصادرات العسكرية الروسية، موزعة على 23 دولة أفريقية بتباين كبير في حجم المشتريات ونوعياتها، فتصل نسبة المشتريات العسكرية الجزائرية من إجمالي مبيعات روسيا العالمية إلى 14% لتكون الأولى إفريقيًّا، مع العلم أن 75 دولة استوردت الأسلحة الروسية خلال الفترة من 2010 إلى 202.

آثار العقوبات على الصادرات الروسية العسكرية لأفريقيا

ذكر التقرير أنه رغم الحجم غير المسبوق من العقوبات المقررة ضد روسيا إلا أن التأثير المتوقع حدوثه على السوق الإفريقية المعتمدة على الصناعات العسكرية الروسية قد لا يكون كبيرًا، لأن العقوبات طالت التكنولوجيات الغربية الحديثة التي تستعين بها الصناعات المدنية/ العسكرية الروسية.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا