“قيادة” لحماية المنشآت النووية بإيران.. هل تستعد لحرب مسيّرات مع إسرائيل؟

يوسف بنده

المقر الأمني الاستخباري الإسرائيلي الذي تعرض للقصف في كردستان العراق هو مركز عمليات رئيس وليس ثانويًّا لجهاز الموساد.


شن الحرس الثوري الإيراني، الأحد الماضي 13 مارس 2022، ضربات صاروخية استهدفت محيط قنصلية أمريكية قيد الإنشاء في إربيل بالعراق، في خطوة حملت رسائل تصعيدية.

وبررت إيران الهجوم بأنها لن تقبل أن يتحول العراق إلى “بؤرة تهديد” لأراضيها، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، خطيب زاده، الاثنين الماضي إن الضربات الإيرانية على أربيل كانت “رسالة دقيقة” و”صريحة” لإسرائيل.

ردًا على هجوم “كرمانشاه”

تناقلت وسائل الإعلام الإيرانية رواية صحيفة هآرتس الإسرائيلية، أن الهجوم الصاروخي الإيراني على أربيل جاء أيضًا ردًّا على هجوم جهاز المخابرات والأمن الأجنبي التابع للموساد الإسرائيلي في 13 و14 فبراير الماضي، والذي استهدف قاعدة لوجستية للحرس الثوري الإيراني في كرمانشاه، ودمر عددًا من مبانيها والمئات من الطائرات دون طيار باستخدام “3 ضربات متتابعة” من الطائرات المسيرة المتفجرة.

وكانت قناة الميادين العراقية، كشفت الأحد الماضي، أنّ المقر الأمني الاستخباري الإسرائيلي الذي تعرض للقصف في كردستان العراق هو مركز عمليات رئيس وليس ثانويًّا لجهاز الموساد، وأنّ “المقر ذاته كان مسؤولًا عن عملية استخبارية وعدوانية ضد إيران في الآونة الأخيرة”، منوهةً بأنه في 14 فبراير الماضي، انطلقت 6 مسيّرات إسرائيلية من قلب كردستان العراق واستهدفت معسكرًا في كرمنشاه الإيرانية.

تشکیل قیادة لحمایة المنشآت النوویة

في ضوء التهديدات المتكررة ضد المنشآت النووية في إيران، أعلن الحرس الثوري الإيراني، أمس الثلاثاء، تأسیس قیادة جديدة تتولى مهمة حماية المنشآت النووية في البلاد، تحت اسم “قیادة الحرس الثوری النووی”، مبينًا أن ذلك جاء على خلفیة الکشف عن شبکة کانت تعتزم شن عملیة تخریبية في منشأة فُردو النوویة، جنوب طهران، واعتقال جمیع عناصر الخلیة المتعاونة مع جهاز المخابرات الإسرائيلي لتنفیذها.

يأتي تشكيل القيادة وسط مخاوف من دخول إيران وإسرائيل في معارك انتقام متبادلة تستخدم خلالها الطائرات المسيرة التي تحمل المتفجرات، ومن الممكن أن تصيب المنشآت النووية. وقال قائد “قوة القدس” في حرس الثورة الإيراني،  إسماعيل قاآني، أمس، في تلميح إلى استخدام هذا السلاح،  إن “حسن نصر الله في لبنان، يتحدّث بصراحةٍ عن قدرة حزب الله العالية في صناعة الصواريخ والمسيّرات، وهذا يُرعب الصهاينة كثيرًا”.

قاعدة للمسيّرات

الحرس الثوري الإيراني، كشف السبت 5 مارس الجاري، عن قاعدة تحت الأرض لتصنيع الطائرات المسيرة وأخرى للصواريخ الباليستية تابعتين لقواته الجوية، وأنهما دخلتا الخدمة عمليًّا. وهذه هي المرة الأولى التي يعلن فيها سلاح الجو التابع للحرس الثوري عن قاعدة للطائرات المسيرة تحت الأرض.

وبينت القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، الأحد 6 مارس الجاري، أن إحدى “طائراتها الانتحارية المسيرة” المسماه “ميراج 504” والقادرة على حمل حمولة متفجرة تزن 2.5 كيلوجرام تصل إلى مدى نحو 100 كيلومتر. ويستخدم الحرس الثوري “الطائرات المسيرة الانتحارية” في عملياته المختلفة، ومنها استهداف الجماعات المسلحة في إقليم كردستان العراق، في صورة تشبه العمليات الانتحارية.

ربما يعجبك أيضا