“فاروس” يناقش عالم الميتافيرس في إفريقيا

يوسف بنده

تضخ التكنولوجيا المليارات في وقت تتخذ فيه إفريقيا خطواتها الأولى، لكن مع ارتفاع التكاليف، هل سيتمكن الأفارقة من المشاركة في عالم “الميتافيرس” الافتراضي؟


باستخدام نظارات الواقع الافتراضي (VR) يمكن لمستخدمي الانترنت الدخول إلى “ميتافيرس”، وهو عالم افتراضي يتكون من عوالم مختلفة يمكن أن يكون لها تأثير اقتصادي عالمي حقيقي بقيمة تريليون دولار.

وبحسب مجلة أفريكان بيزنس، يتوقع المحللون أن يكون “ميتافيرس” التجسيد التالي للإنترنت، مع تقنيات الواقع الممتد (XR) مثل الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) الذي يدمج العالم الرقمي والمادي، ما يوفر تجربة المستهلك الغامرة.

الشركات الإفريقية تمضي قدمًا

ويقول تقرير لمركز فاروس للاستشارات والدراسات الاستراتيجية إلى أنه في حين أن الكثير من ذلك قد يبدو حلمًا بعيد المنال في إفريقيا، فإن بعض الشركات في القارة تدرك بالفعل الاحتمالات التي يمكن أن توفرها ميتافيرس.

تستخدم شركة “Thrill Digital” النيجيرية لتكنولوجيا الموضة، الواقع المعزز والواقع الافتراضي والعملات المشفرة والألعاب، لإنشاء عالم “ميتافيرس” للموضة، وفازت الشركة بمنحة قدرها 40 ألف دولار من “Epic Games” الأمريكية لتطوير ألعاب الفيديو لبدء “أسترا Astra”، لعبة مشفرة يحاول اللاعبون فيها جمع أكبر عدد ممكن من الرموز في غضون فترة زمنية محددة لربح عناصر أزياء فاخرة واقعية.

فرص للعلامات التجارية الإفريقية

يمكن أن يوفر “ميتافيرس” أيضًا فرصة كبيرة للعلامات التجارية الإفريقية للإعلان عن نفسها، ويمثل الجمهور الأسير لـ”ميتافيرس” فرصة هائلة للعلامات التجارية والمسوقين والمعلنين.

الأفارقة في الوقت الراهن باتوا في حاجة إلى التفكير في عالم “ميتافيرس” كتطور ورحلة مستمرة. لذا يحتاج المسوقون والعلامات التجارية إلى اتخاذ قرارات بشأن كيفية مشاركتهم في هذا التطور.

لدى “أمازون” بالفعل هذه الفرصة مع بعض المنتجات، فيمكن أخذ نسخة الواقع المعزز (AR) من الأريكة، ومعرفة مدى ملاءمتها لغرفة المعيشة. وماذا عن القدرة على الجلوس في سيارة “تسلا” ورؤية لوحة القيادة بالكامل ومعرفة عناصر التحكم المختلفة.

الفرص الاقتصادية في إفريقيا

تتأخر سرعات عرض النطاق الترددي للإنترنت عن معظم باقي أنحاء العالم، كما أن أسعار البيانات مرتفعة. ويتمتع نصف سكان إفريقيا فقط بإمكانية الوصول إلى شبكات الإنترنت عبر الهاتف المحمول من الجيل الرابع، وتُصنف منطقة جنوب الصحراء على أنها أغلى منطقة بخدمات بيانات الجوال.

مع ذلك، نظرًا لأن سكان إفريقيا أكبر قوة عاملة في العالم بحلول عام 2035، فإن شركات التكنولوجيا الكبرى تصر على أن “ميتافيرس” سيفتح تدريجيًا الفرص الاقتصادية في إفريقيا، ما يشير إلى أهميته في عالم العمل المتطور بعد انتشار الوباء.

ربما يعجبك أيضا