«المركز الأوروبي» يناقش دور الهجمات السيبرانية في حرب أوكرانيا

يوسف بنده

أثارت حرب روسيا في أوكرانيا احتمالية تأثير هجوم إلكتروني كبير على الأنظمة الأمريكية والأوروبية، على الرغم من أن القتال لم يمتد حتى الآن بعيدًا عن حدود البلاد.


تعتبر المعارك السيبرانية الروسية إحدى أهم أدوات موسكو في إطار حربها على أوكرانيا والغرب، وقد شكلت سابقاً آداة مرنة لضرب مجموعة من الأهداف في أوكرانيا وخارجه.

وحسب تقرير المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات، تحت عنوان: «الهجمات السيبرانية أي دور تلعبه في حرب أوكرانيا؟»، فقد كانت هناك توقعات أن تلجأ روسيا إلى الفضاء الإلكتروني ليحل محل الصراع التقليدي أو يؤدي إلى تفاقمه، خلال حربها في أوكرانيا. ولكن واقعيًا ظل الفضاء الإلكتروني على الأقل مسرحا ثانويا للحرب.

تدخل محدود

حثت معظم العمليات الإلكترونية في الأسابيع الثلاثة الأولى من الحرب في أوكرانيا، مع تباطؤ وتيرتها إلى حد ما في أوائل أبريل، وكان تأثير معظم هذه الهجمات محدوداً نوعاً ما. وحتى اللحظة، فإن العمليات المعقدة الوحيدة المهمة التي يشتبه في تورطها الروسي هي الهجمات على شبكات الأقمار الصناعية لشركة الاتصالات العملاقة فياسات في 23 مارس 2022.

ولم تظهر حتى الآن أي تقارير عن هجمات كبرى تعطل البنية التحتية في أوكرانيا السبب الحقيقي لذلك لا يزال مجهولاً. وتشير الأدلة إلى أن روسيا استخدمت حملة إلكترونية منسقة بشكل مبكر خلال حربها في أوكرانيا. وتوصف الهجمات الإلكترونية الروسية على أنها حرب خنادق بطيئة ولكنها ثابتة وليست هجمات حاسمة واسعة النطاق بينما تواصل أوكرانيا حشد الدعم من ناشطي القرصنة وشركات التكنولوجيا الغربية.

ما الأسباب؟

قد لا يشعر بوتين بالحاجة إلى استخدام الهجمات الإلكترونية في استراتيجيته في هذه المرحلة من الحرب، أو قد يرغب في تجنب الانتقام الإضافي الذي وعدت به الولايات المتحدة في حالة حرب الكترونية.

ومحدودية العمليات السيبرانية الروسية، لأنها قد تأتي بنتائج عكسية على روسيا أيضًا. فبينما استخدم المتسللون الروس سابقًا هجمات مثل دودة NotPetya في أوكرانيا، فإن حقيقة أن هذا الهجوم انتشر في نهاية المطاف في جميع أنحاء العالم وتسبب في أضرار لا تقل عن 10 مليارات دولار، بما في ذلك داخل روسيا. وهذا ربما أقنع بوتين بعدم استخدام هجمات مماثلة في هذا السياق.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا